علي الأمين: السلطة متآمرة.. و«حزب الله» لا يستعجل حل الأزمة

تتفاقم الازمات الاقتصادية والمالية في لبنان، مع انهيار العملة الوطنية والشلل الذي يصيب كافة القطاعات.
وعلى وقع مشاهد طوابير الذل التي يشهدها لبنان إن كان أمام محطات البنزين او الصيدليات او الأفران وعجز السلطة عن إيجاد الحلول وتشكيل الحكومة، رأى ناشر موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين في حديث لإذاعة “صوت لبنان”، ان السلطة ليست عاجزة انما هي متآمرة لأن الحلول للجم الانهيار معروفة وواضحة”.

اقرأ أيضاً: علي الأمين عن «استعراض نصرالله السياسي»: أتمنّى أن يأتي بالنفط الإيراني الى لبنان!

وأشار الى ان “السلطة السياسية تراهن على سياسة استغباء الناس، وهي تقودهم بعصبيتهم المذهبية والطائفية، بدليل ما نراه اليوم من خلاف حول الصلاحيات الرئاسية”.
وشدّد الأمين على ان “التأليف الحكومي ينجز إذا أراد أمين عام “حزب الله” ذلك”، وتابع “ثمة تآمر بين أطراف السلطة الحاكمة، لأنهم يدركون أن أي حل حقيقي للأزمة اللبنانية يستوجب حلّ معضلة رئيسية وما عداها تفاصيل، وهي تحديدا تكريس منطق ومفهوم الدولة الحقيقية، مضيفا ان “كل المساعدات والاستعدادات الدولية لمساعدة لبنان قائمة على شروط أساسية أهمها ضبط الحدود ووقف الفساد والهدر”.
وعن التأليف الحكومي، قال الأمين إن “الحريري كان يراهن على المبادرة الفرنسية التي فشلت، وهو يفتقد للغطاء الاقليمي الى حد ما، وكذلك يراهن ان تبقى لديه فرصة بخوض الانتخابات النيابية وتحقيق مكاسب مهمة،

وأوضح “ان الحريري يحتمي بالمجلس الشرعي ورؤساء الحكومات السابقين، وهو يريد ان يغطي مواقفه بحاضنة تشكل دعما له في الانتخابات المقبلة “.
وعن الوزير باسيل، قال الأمين انه يشهد نهاية مستقبله السياسي الى حد كبير، وهو يعتبر ان أي تصرف مشروع من أجل ضمان بقائه السياسي، وهو يطمح أن يكون وريث الرئيس عون، ويراهن على ان يدعمه “حزب الله” باعتبار ان باسيل قدم الكثير سياسيا من أجل تحالفه مع الحزب”، علما انه لن يؤتى برئيس عليه عقوبات دولية”.

أما فيما يتعلق بالوضع المعيشي والاقتصادي، قال الأمين إن الوضع ينبئ بمخاطر على مستويات متعددة، مشيرا الى انه يتخوّف من انفجار اجتماعي كبير، وتابع قائلا “نحن ذاهبون الى ما هو أخطر من 17 تشرين ولبنان سيشهد على فوضى اجتماعية كبيرة”.
وأكد ان “المواطن اللبناني بحاجة ان يكون لديه دولة، فيما الموجود حاليا ثنائية “دويلة” ودولة”، وتوقف الأمين عند خطاب نصر الله متسائلا “هل تخاف جديا من الدولة؟”، وتابع “فيما من المعروف ان “حزب الله” هو الحاكم الفعلي للبلاد يقول نصر الله ان الدولة لم توافق على استيراد البنزين الإيراني وكأنه طرف معارض يخاطب الدولة”، ورأى انه “لربما المحيطون بالسيد حسن لا يضعوه بأجواء ما يحصل في البلد”.
وشدد على ان “كل طرف يتحدث وكأنه ليس له علاقة بالأزمات الحاصلة في لبنان”.
وقال نصر الله “يخاطب جمهور، فلو كان بالفعل يريد استيراد البنزين الإيراني لكان نسق من تحت الطاولة، وكان من الممكن ان يتم هذا الأمر من دون هذا التحدي والاستعراض، من خلال تنسيق الدولة اللبنانية مع الامريكان والأوروبيين أو حتى بإمكانهم تهريب البنزين عبر سوريا كما يتم التهريب من لبنان الى سوريا، لافتا الى ان “هذا الكلام للتسويق الداخلي فقط ونصر الله يدرك تماما انه لن يتم”.

كما أشار الى انه “ثمة قلق دولي من ان يخلق هذ الوضع توترات أمنية والذهاب الى الفوضى في لبنان، وهو ما يفسر المساعي الفرنسية والدولية لتقديم المساعدات ومساعدة الجيش اللبناني في محاولة لعدم انفجار الأوضاع في لبنان”.
وعن الانتخابات النيابية، قال الأمين إنها ليست مدخلا الى الحلّ، في ظل عدم امكانية التعبير عن الرأي في ظل سطوة السلاح وثنائية الدولة والدويلة”.

السابق
حل سحري لأزمة لبنان المالية.. ما هو نظام الـ«Currency board»؟
التالي
بعد مقتل «مهّرب» بنزين.. هجوم «مسلّح» على الجيش في مقنة!