كل المؤشرات تشي بأن لبنان سيدخل فترة مظلمة جديدة وكل المعطيات تؤكد ان افشال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ومعه رئيس الجمهورية ميشال عون لتأليف الحكومة، سيدفع الى اعلان الرئيس المكلف سعد الحريري إعتذاره عن إكمال مهمة التأليف بعد وصوله الى حائط مسدود، والى اغلاق عون وباسيل كل السبل امامه لاحراجه واخراجه.
إقرأ ايضاً: التغيير بعد سقوط «الإصلاح»!
وتؤكد مصادر واسعة الاطلاع لـ”جنوبية”، ان قرار الاعتذار اتخذه الحريري ولا رجعة عنه. ولثنيه عن قراره دخل رئيس مجلس النواب نبيه بري على الخط، واوفد ليلاً الى بيت الوسط معاونه النائب على حسن خليل، للوقوف عل “خاطر” الحريري ولمعرفة حقيقة الموقف، الذي ابلغه الى المكتب السياسي لـ”المستقبل” ولكتلته النيابية.
بري اوفد معاونه ليلاً الى الحريري لثنيه عن العودة عن الاعتذار
كما تردد ليلاً ، وبقوة ان الحريري ينوي اعلان الاعتذار اليوم من دار الفتوى، بعد لقائه المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان وبعد مشاركته في اجتماع المجلس الشرعي الأعلى، وقد وضع الحريري دريان والمجلس في اجواء اعتذاره وظروفه ودوافعه.
تمنى دريان بعد بري على الحريري تأجيل قراره لايام ريثما تنشط الاتصالات لأن التداعيات كبيرة!
ووفق المصادر نفسها، تمنى دريان بعد بري على الحريري تأجيل قراره لايام، ريثما تنشط الاتصالات، ويكون هناك حلول للازمة لان الدخول في اعتذار وتكليف جديد، سيأخذ بعداً طائفياً كما سيكون له تداعيات مالية وسياسية كبيرة.
الحريري من دار الفتوى
وكان الحريري أشار اليوم و بعد مشاركته في اجتماع المجلس الشرعي وعقده خلوة مع المفتي دريان، الى أن “البلد يتدهور اقتصاديا واجتماعيا وعيني وعين المفتي عبد اللطيف دريان على البلد، وهذا ما يهمنا وهذا فحوى الحديث الذي دار داخل المجلس الشرعي الاعلى”، مشيرا الى أنه “شرحت للمفتي دريان ما حصل معي خلال فترة 7 أشهر”.
