رامي عليق.. «المخبر الضعيف» في بلاط «العهد القوي»!

رامي عليق
عندما وقف رامي عليق امام ابواب مكاتب القضاة في قصر العدل في بيروت قبل اشهر، وهو "متسلحا" بروب المحاماة الذي كان يرتديه وراح يشتم ويتوعد "الفاسدين" من القضاة، بعدما "حُمّل" شكوى تم رفضها وتطال معظم المسؤولين من خصوم العهد، لم يتحرك اي من الذين طالهم" لسان" عليق، ولم يحرك هذا الامر ايضا هيئة القضايا في وزارة العدل، كما فعلت في قضية ملاحقة النائب هادي حبيش حين تهجم على مكتب القاضية غادة عون، حيث سارعت بصفتها ممثلة للوزارة الى الادعاء ضد النائب حبيش الى جانب عون ، وصمّت آذانها عن إتهامات عليق المسجلة بالصوت والصورة.

يقنت مراجع قضائية، بعد هذه “العراضة» ان عليق قد حجز لنفسه مكانة خاصة في بلاط «العهد القوي» في قصر بعبدا، الذي منه عَبَر الى مكتب القاضية عون، احد ابرز القضاة التي تنفذ “أجندة العهد” بإنتقائها الملفات التي تستهدف الخصوم تحت ستار”مكافحة الفساد”، وجعلت من عليق “الطموح”، “مخبر العهد” المناسب لابتزاز معارضيه.

إقرأ أيضاً: من «طريق النحل» إلى قصر العدل..إخبار ضد رامي عليق بتبييض أموال وإساءة أمانة!


وهكذا بات عليق اليد اليمنى لغادة عون، يحقق ويستجوب في الملفات المالية التي تنظر فيها، وشكّل من المنضوين تحت ما يسمى “تحالف متحدون”، “الضابطة العدلية” لغادة عون في معاونتها، بعدما جرّدت من صلاحياتها، وخرقها لكافة الخطوط الحمراء، وامعنت في التمرد على قرارات قضائية واجراءات اتخذت بحقها.

عليق قد حجز لنفسه مكانة خاصة في بلاط «العهد القوي» الذي منه عَبَر الى مكتب القاضية عون


يقدّم عليق نفسه على انه “مناضل” ضد الفساد، ويغالي في وصف نفسه بما يخالف الواقع، فيدعي امتلاك قدرات جبارة ومواهب مميزة ليس لها وجود، ويتوهم القوة الى حدّ الضعف، الذي تجلى يوم توقيفه وسوقه امام القضاء حيث قدّم اعتذاره لكل من اساء اليهم من القضاة، بعدما ادرك ان”ولاءه” لمشغّليه لن يثني القضاء على الاستمرار في توقيفه، وهو بالفعل احيل موقوفا لاربعة ايام امام النيابة العامةالاستئنافية، ومنها امام قاضي التحقيق الذي اصدر قرارا بمنعه من مزاولة مهنة المحاماة ودخول قصور العدل لمدة شهرين.

يقدّم عليق نفسه على انه “مناضل” ضد الفساد ويغالي في وصف نفسه بما يخالف الواقع


هذا القرار بحق عليق جعل من غادة عون”وحيدة” ، بعد ان “ناضلا” جنبا الى جنب ، فيما هما على حد سواء أداة في يد من يقف وراءهما ويستخدمهما لابتزاز كل معارض ل”العهد القوي “.هذا الابتزاز كان لعليق صولات وجولات فيه منذ تأسيس تحالفه، فكان ان استولى على اموال التحالف وإتهم بسرقتها، اموال”كسبها” تحت ستار “مكافحة الفساد” فيما كانت له غايات اخرى لزيادة”رأس ماله” لـ “مشروعه” في الابتزاز.

ويظهر هذا الابتزاز في أوجّه عندما ابتز عليق المتعهد جهاد العرب بمبلغ 200 الف دولار اميركي. هذه الفضيحة التي زادت من” شهرته” و”أكسبته” ثروة.

اموال”كسبها” تحت ستار “مكافحة الفساد” فيما كانت له غايات اخرى لزيادة”رأس ماله” لـ “مشروعه” في الابتزاز

فعليق حاول إبتزاز جهاد العرب، من خلال سلسلة إخبارات ودعاوى كيدية قدمها ضده، لم تلق النتيجة المتوخاة بعدما تم ردها او حفظها، وهو تقدم من المتعهد في البدء على انه دكتور في الجامعة الاميركية، ويعمل مع مجموعة من الاختصاصيين الذين يرغبون بإجراء دراسة بيئية واقتراح حلول جذرية للنفايات. وقد وافق العرب على تمويل تلك الدراسة وأصرّ حينها عليق على تحرير شك بإسمه بالمبلغ “المرقوم”، لكن “الدكتور” لم يقدم اي دراسة بعدما افاد احد “اهل البيت” من “تحالف متحدون”، ان هذه الجمعية لم تكن تريد اجراء اي دراسة وان عليق قام بإبتزاز العرب . ولكي يغطي فعلته صوّر الامر على ان ما قام به العرب هو محاولة رشوته، فيما كان هدفه الابتزاز والاحتيال.

لحظة توقيف عليق امام مكتبه في العدلية


ومن “شاكي” الى “مشكو بأمره” اصبح عليق الذي يواجه عدة دعاوى وكان آخرها، ما تقدم به عدد من”زملائه” المحامين ضده على خلفية “مبلغ الابتزاز”، ناسبين اليه جرم تبييض الاموال واساءة الامانة التي تسلمها، واستجرار مغانم ذاتية بواسطة الغش والتصرف بأموال منقولة لهيئة ذات منفعة عامة، وما هذه الهيئة سوى”متحدون” التي تدعو عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الى “المساهمات النقدية” للتحالف ورئيسه، الذي يخاصم اصحاب المسؤوليات استجداء للشهرة.. ولغايات اخرى باتت معروفة من الجميع.

السابق
بعد انقطاعها.. أسعار الفحوصات المخبرية سترتفع
التالي
تسديد الودائع بالدولار.. اجراءات استثنائية لمصرف لبنان وهذه التفاصيل