«الكباش الحكومي» بين عون وبري يَنفجر سجالاً..و«شطرنج» مالي للتذاكي على اللبنانيين!

عون بري
كباش الرئيسين ميشال عون ونبيه بري يتجدد حكومياً على خلفية تعطيل "الصهر" لمبادرة "الاستاذ"، ووصول البلد الى حافة الانهيار، ومن دون ان "يرف" للعهد العوني جفن حيث يغرق ويغرق كل الناس معه!

كل الاصابع تشير الى مسؤولية رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عن التعطيل، والذي كشفه حليفه “حزب الله” بعدما ضاق ذرعاً بممارساته وتكبيله الحكومة بشروط تعجيزية، وخصوصاً في اللقاء الرباعي الشهير، والذي جمع باسيل والخليلين ووفيق صفا، والذي اصر فيه باسيل على عدم اعطاء الثقة لحكومة الحريري، ولو اعطاه كل ما يريده وتخلى عن مطلب تسمية الوزيرين المسيحيين. وهو ما دفع بعلي حسن خليل الى الغضب من باسيل والخروج بشكل عاصف من الاجتماع.

الخليل نقل عن باسيل قوله انه لا يريد حكومة حالياً وان اي حكومة لن تربحه مسيحياً بقدر ما يجني شعبياً اليوم من الصراع مع الحريري!

هذه المعطيات تؤكدها مصادر نيابية شاركت في احدى الجلسات الحزبية، بعد اللقاء الرباعي، وكان المتحدث الاول فيها على حسن خليل.

وتقول لـ”جنوبية”، ان الخليل نقل عن باسيل قوله انه لا يريد حكومة حالياً، وان اي حكومة لن تربحه مسيحياً بقدر ما يجني اليوم من الصراع مع الحريري شعبوياً ومسيحياً. كما كشف باسيل امام الخليلين ان معركة الحكومة وعدم تشكيلها هي المعبر لوصوله الى بعبدا!

حراك “صامت” لبري

وفي حين واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري “حراكه الصامت” للتهدئة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، يتردد ان بري وفق المصادر نفسها، في صدد اجراء جولة جديدة من المباحثات من الاثنين وصعوداً، وبعد اجراء مروحة من الاتصالات، ستشمل الحريري والبطريرك الماروني بشارة الراعي والنائب السابق وليد جنبلاط، فيما يتولى “حزب الله” اقناع “الحليف العنيد” بالتسهيل!

إقرأ ايضاً: عقاب جماعي للجنوبيين لا بنزين أو كهرباء وماء..وتَحرُك ثوري بقاعي!

وعلى خط الحكومة ايضاً، خرج المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر” ببيان “مفخخ”، بعد اجتماعه برئاسة باسيل، حيث غلبت فيه “المرونة” والتهدئة مع الحريري كلامياً واعلامياً، بينما  كان المضمون “ملغوماً”، حيث أكد المجلس “التزام التيار بحكومة اختصاصيين وبرئاسة الحريري”، وأعلن أنه يبقى منفتحا “على أي حكومة يتوافق عليها اللبنانيون”، لكنه يرفض “قطعا أي إنقلاب على الدستور بتخطي المناصفة الفعلية وتكريس أعراف جديدة بالحديث عن مثالثة مقنعة يحاول البعض الترويج لها على قاعدة ثلاث مجموعات من ثماني وزراء، يقود كلا منها أحد المكونات الأساسية في البلاد، مع تأييده إستثنائيا لهذه المرة، ألا يكون لأي فريق أكثر من 8 وزراء”.

سجال اسود-بزي

وفي مجال العلاقة الملتهبة والمتأزمة بعد الاجتماع الرباعي الفاشل، الاسبوع الماضي، حمل النائب زياد اسود في برنامج متلفز على الرئيس نبيه بري، واصفاً اياه بـ”المحرك الأساسي للقضاء على العهد، وهو المسؤول عن تعطيل البلد”.

في حين رد  النائب ​علي بزي​ على أسود​، مشيرًا الى انه “حسب منصة علماء النفس للصحة العقلية، توجد الكلمات البذيئة والهابطة في قشرة المخ، والأسود يجسد هذا النموذج المرتبط ببنية دماغية تسمى النوى القاعدية”.

ازمة سيولة بالليرة؟

وبعد التعميم من مصرف لبنان لاجبار المصارف على دفع 400$ دولار كاش للمودعين و400$ على اساس الـ12 الف ليرة ومن دون معرفة آلية دفعها ومدى التزام المصارف بها، وفي ترجمة لـ”شطرنج” مالي يطال اصحاب الودائع وحتى الرواتب الموطنة في المصارف بالليرة اللبنانية، بدأت مشكلة جديدة، تواجه أصحاب الحسابات بالليرة في المصارف اللبنانية، التي توقف بعضها عن صرف رواتب المؤسسات الموطنة لديهم من ودائع هذه المؤسسات، مشترطة تأمين كل مؤسسة أموالا نقدية وإيداعها المصرف لصرف مرتبات موظفيهم.

بري في صدد اجراء جولة جديدة من المباحثات من الاثنين وصعوداً وتشمل الحريري والراعي وجنبلاط

وتصف مصادر اقتصادية هذه الخطوة، بأن مصرف لبنان يهدف الى سحب السيولة اللبنانية من السوق للحد من التلاعب بأسعار الدولار، وكذلك الى مشروع الكابيتول كونترول الذي يلحظ سحوبات من الودائع من العملات الأجنبية إلا ان ذلك سيؤدي الى أزمة سيولة جديدة بالليرة اللبنانية.

السابق
عقاب جماعي للجنوبيين لا بنزين أو كهرباء وماء..وتَحرُك ثوري بقاعي!
التالي
مساعٍ لـ «تبريد الأرض» السياسية «استنقاذاً» لمبادرة بري الحكومية