«الخليلان» يلتقيان الحريري بعد باسيل وتسمية المسيحيين عالقة..والتلويح بـ«الإستقالات» مناورة!

الحكومة رهن المشاورات الصعبة بين عين التينة وبيت الوسط وميرنا الشالوحي وبعبدا. في المقابل ينشط "الخليلان" على خط التوفيق بين الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب جبران باسيل، لحل عقدة التسمية للوزراء المسيحيين.

من الطائرة فجراً الى عين التينة ظهراً، حمل الرئيس المكلف سعد الحريري، افكاراً حكومية الى رئيس مجلس النواب نبيه بري صاحب المبادرة الحكومية الحالية وتم النقاش على مدى ساعتين في كيفية اخراج الحكومة من دوامة التعطيل.

وتؤكد مصادر مقربة من عين التينة لـ”جنوبية” استغرابها القول، ان المشاورات بين بري والحريري كانت سلبية.  وتجزم بأن احداً من الاربعة الحاضرين اي بري والحريري ومستشاريهما علي حسن خليل وهاني حمود لم يسرب اي معلومة.

إقرأ ايضاً: الفلتان الأمني يُحرج «الثنائي» جنوباً..والتهريب يمتد إلى حليب الأطفال!

وتشير الى ان عدم التسريب، يؤكد مدى جدية ما يطرح، والذي تختصره بمحاولة ايجاد حل لعقدة تسمية الوزراء المسيحيين ولا سيما الوزيرين الـ11 و12، اي المستقلين من خارج حصة عون وباسيل.

لقاء بري- الحريري: محاولة ايجاد حل لعقدة تسمية الوزراء المسيحيين ولا سيما الوزيرين الـ11 و12من خارج حصة عون وباسيل

وفي حين تردد ان هناك لقاءاً سيعقد خلال ساعات بين الرئيسين ميشال عون وبري، ويكون تحضيراً للقاء يعقد الاربعاء بين عون والحريري، تقول المصادر ان هذا الامر مرهون بحصول تقدم في المشاورات، وحتى الساعة لم يحصل امر مماثل.

لقاء رباعي

وبعد اجتماع بري والحريري، عقد اجتماع رباعي ليلي ضم كل من : النائب جبران باسيل، والنائب علي حسن خليل وحسين خليل ورئيس وحدة الارتباط في “حزب الله” وفيق صفا.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان الوفد حملة صيغة من بري ناقشها مع الحريري لحل مشكلة التسمية المسيحية، وهي ادخال طرف ثالث في التسمية مع عون والحريري، لكن باسيل رفض، ويصر على ان تكون التسمية المسيحية بالكامل من قبل عون، وان لا تكرس عرفاً أخراً، اي ان يُسمى المسيحيون من غير المسيحيين!

باسيل يصر على ان تكون التسمية المسيحية بالكامل من قبل عون وان لا تكرس عرفاً أخراً اي ان يُسمى المسيحيون من غير المسيحيين!

كما كان لافتاً اللقاء الرباعي، والذي جمع الحريري برؤساء الحكومات السابقين: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام في جلسة تشاور في بيت الوسط وخصصت لتقييم اللقاء والغداء مع الرئيس بري. وأعلن السنيورة ان “لا اعتذار للحريري ولا استقالة من مجلس النواب للمستقبل”!

الخليلان- الحريري

ووفق معلومات لـ”جنوبية” تتوقع مصادر قريبة من بري، ان يلتقي الخليلان اليوم الحريري، لوضعه في صورة التشاور واللقاء مع باسيل، مع ترجيح ان يكون مسائياً في انتظار جوجلة حصيلة النهار  الحكومي.

إستقالة جماعية او تشكيل الحكومة؟

وعلى صعيد التلويح الجماعي بإستقالات جماعية، اذا لم تشكل الحكومة ولم تنجح مساعي بري، تقول مصادر متابعة ان الامر مجرد مناورة. والكل يعرف ان هذا الخيار،  يجب ان يُحسب بدقة، ولا يمكن ان يكون انفعالياً، وقد يكون مؤثراً اذا كان جماعياً اي ان يستقيل “المستقبل” و”التيار”،  و”القوات” في وقت واحد ومع التوقف ملياً عند الخيارات المتوفرة بعد هذه الاستقالة وان لا تكون مجانية او عبثية.

السابق
الفلتان الأمني يُحرج «الثنائي» جنوباً..والتهريب يمتد إلى حليب الأطفال!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 1 حزيران 2021