«تهور» باسيل يُغضب «حزب الله».. وبري «مستاء» من «برودة» عون والحريري!

نبيه بري
التأليف يتأرجح ومبادرة الرئيس نبيه بري في حالة حرجة مع استمرار برودة الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في التعامل معها. وفي انتظار عودة الحريري الى بيروت اليوم يتوقع ان تدخل الامور مربع الجدية والحسم إما تأليف او عودة الى مربع السوداوية والتأزم.

لم يكن “حزب الله” يوماً بهذه “القساوة” السياسية مع رئيس التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ولا سيما انه سمع كلاماً قاسياً في اتصالات عدة من مسؤولين في “الحزب”.

ويؤكد تقاطع معلومات لـ”جنوبية”، ان “حزب الله” انذر باسيل وبلغة “غير ودية” بضرورة التجاوب مع مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري وانها آخر فرصة وان وقت التشكيل حان، والبلد لم يعد يحتمل تأجيلاً، وكل ساعة تتأخر الحكومة يعني ان “حزب الله” يخسر!

كما لفت “الحزب” انتباه باسيل، الى ان انهاء العهد ولايته من دون حكومة و”النطنطة” يميناً وشمالاً بين السفارات لا تصنع “مستقبلاً” سياسياَ وان كل ما جرى لن يمر من دون “ثمن سياسي”!

“حزب الله” انذر باسيل وبلغة “غير ودية” بضرورة التجاوب مع مساعي بري وانها آخر فرصة وان وقت التشكيل حان!

في المقابل تنقل مصادر سياسية لـ”جنوبية”، ان بري بدوره مستاء من تأخر الرئيس المكلف سعد الحريري، وانه اتصل به ليل امس وعاتبه، واكد له استياءه من “برودته” وان تاخره فهم منه رسالة سلبية له ولمبادرته.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يَحتكر «بنزين الجنوب»..و«محروقات البقاع» في جعبة ماهر الأسد!

وتشير الى ان بري عبّر في اتصال مع باسيل من “برودة” الرئيس ميشال عون، واسترخاء باسيل المعهود في التعاطي مع مبادرته، شاكياً عدم الرد بأجوبة حاسمة وتذرع باسيل بعدم اعطاء اجوبة قبل عودة الحريري!

“حزب الله” لباسيل: “النطنطة” يميناً وشمالاً بين السفارات لا تصنع “مستقبلاً” سياسياَ!

وتؤكد المصادر، ان بري لوح في “لحظة غضب” امام زواره، انه سيكون من المطالبين باعتذار الحريري، اذا فشلت مبادرته وانه سيعلن القطيعة الكاملة مع عون وباسيل!

مؤتمر الفاتيكان تحت المجهر

وفي خضم الفراغ السياسي والتعثر الداخلي، برز امس اعلان البابا  فرنسيس الأوّل انه سيجتمع مع ممثلين عن مسيحيي لبنان في 1 تموز لمناقشة الوضع الصعب في بلادهم.

وقال البابا: سألتقي في الفاتيكان مع قادة المجتمعات المسيحية في لبنان لمناقشة الوضع المقلق في البلاد، والصلاة معاً من أجل نعمة السلام والاستقرار.

بري لوح انه سيكون من المطالبين باعتذار الحريري،اذا فشلت مبادرته وانه سيعلن القطيعة الكاملة مع عون وباسيل!

ويبدو ان الدعوة البابوية لا تشمل رؤساء الأحزاب المسيحية: النائب جبران باسيل (التيار الوطني الحر)، الدكتور سمير جعجع (القوات اللبنانية)، النائب السابق سامي الجميل (حزب الكتائب اللبنانية)، تيار المردة (النائب السابق سليمان فرنجية)، وحزب الوطنيين الأحرار وحزب الكتلة الوطنية، إضافة إلى الرابطة المارونية والمجلس الماروني العالمي بل رؤساء الطوائف المسيحية لتحديد الخيارات المسيحية في هذه المرحلة الحافلة في التغييرات بعد مؤتمر «الارشاد الرسولي» في عهد البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

وتؤكد مصادر كنسية لـ”جنوبية” ان اهداف اللقاء الاساسية تصب في إطار اهتمام الفاتيكان بمستقبل مسيحيي الشرق بعد انحسار “داعش” والتكفيريين بالاضافة الى قلق البابا على مستقبل مسيحيي لبنان وسوريا والعراق والذين تركوا بلادهم في العامين الماضيين بعشرات الالاف!   

السابق
«الثنائي» يَحتكر «بنزين الجنوب»..و«محروقات البقاع» في جعبة ماهر الأسد!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 31 أيار 2021