الشاعر فاروق شويخ يرثي العلامة الأمين..سيد العشق إتخذناكَ قِبلةَ الضوءِ فينا

السيد محمد حسن الامين

سيّدَ العشقِ لا تلُمْ مضناكا
بعضُ شكواه ما جنته يداكَا

ظلّ يصبو- والوصلُ يُشعلُ فيه
دهشةَ الملتقى- إلى ملتقاكا

كلما هَمَّ يكتمُ الشوقَ ، حارت
رسُلُ الوعدِ كيف بعدُ تراكا

ها أنا أشتهي غداً ساررَتهُ
وحبَتني يقينَه عيناكا

لا تلمْني إذا لففتكَ بالظنِّ
وحارت سنابلي في رُباكا

إنّ في خاطر المحِبِّ فؤاداً
قد رماه الجمالُ حين رماكا

هاك أشعارَنا تعتق فيها
العشقُ دهراً وما حلَتْ لولاكا

فانفخِ البرقَ في قصائدنا يَغْوَ
بكَ الحرفُ لاثماً معناكا

واقضِ في شأنِهنّ ما أنتَ قاضٍ
وتحكّمْ فأنت أهلٌ لذاكا

علّمَتْنا عيناك كيف نُغنّي
في العشايا ونُسكِرُ الأفلاكا

فشدَونا نقتاتُ صمتك لحناً
وخطَونا في الشعرِ خلف خطاكا

واتخذناكَ قِبلةَ الضوءِ فينا
ليطوفَ الخيالُ في مسعاكا

نتهجّاكَ راحلاً في مَهبّ
الوحيِ والأرضُ أينعَتْ في مداكا

أتُميطُ المدى حجاباً حجاباً!
وتَعُدُّ السما ملاكاً ملاكا؟!

سيدَ العشقِ راعنا المرتقى فَاروِ
لنا بعضَ ما تراه هناكا

سيدَ الشعر أرّقتنا خطاهُ
وخطاياهُ أشبعَتْنا هلاكا

نتصبّى الحسانَ في سَكْرةِ الوجدِ
ونُحصي من الجوى ما تزاكى

ولقد تبخسُ الورودُ إذا نحنُ
حمَلْنا من الهوى أشواكا

قبلُ كنا، يراوحُ الشعرُ في ليلِ
رؤانا مراهقاً يتشاكى

فأفَقْنا من هَذيِنا انتبهنا
ونظرنا فما وجدنا سواكا

لنضيءَ الحياةَ في وَحشةِ الشعرِ
ونَذوي في صمتِنا نُسّاكا

إقرأ أيضاً: العلامة الأمين حضور لا يغيب..«ندوة العِلِّيّة الثقافية» تحيي أربعينيته السبت في مجدل سلم

صور/ لبنان

السابق
«ماراتون أسترازينيكا» ينطلق اليوم..وإحتفالية إعلامية لإنضمام وزير الصحة إلى نصف مليون «مُمَنّع»!
التالي
وقائع «سينمائية» مثيرة.. عميل «يفقد ذاكرته» أثناء محاكمته!