من بوابة غزة اعاد “حزب الله” نبش “السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي”، من مارون الراس الى “داوود العلي” وصولاً الى طرابلس وجبل محسن ومروراً بصواريخ الجنوب.
وتؤكد مصادر فلسطينية لـ”جنوبية”، ان هوية مطلقي الصواريخ في مرتين من اصل ثلاثة، ولا سيما المرة الاخيرة اتضحت وتبين انهم من عناصر “سرايا المقاومة” من الفلسطينيين، ومن احد مخيمات قضاء صور. وواحد من هؤلاء تم توقيفه على الحدود الجنوبية، ومن ثم اطلق سراحه بعد ساعات في ثكنة صيدا.
لا موقف اميركي حتى الآن من تشكيل الحكومة ولم يصدر اية تعليمات جديدة من الادارة الحالية تجاه التعامل مع الملف اللبناني!
في المقابل تتوقف مصادر سياسية معارضة لـ”حزب الله” عند سبب هذه “الحماسة” لعقد مؤتمرات وندوات واحتفالات لـ”
سرايا المقاومة” في مناطق اقليم الخروب والتي فيها خصوصية سنية ودرزية. وتسأل : هل هي رسائل للنائب السابق وليد جنبلاط وللرئيس المكلف سعد الحريري؟
إقرأ ايضاً: الجنوب يتعافى تدريجياً من أهوال «كورونا»..والهموم المطلبية تتصدر الحدث البقاعي!
وتقول ان لعبة “القمصان السود” السياسية عادت، ولكن من بوابة غزة واليوم من بوابة “عيد المقاومة والتحرير”، وصولاً الى تحريك هذه السرايا للتخريب في طرابلس وبين جبل محسن وباب التبانة، حيث تبين بعد القاء القبض على متورطين في احراق مركز للكتائب ومستوصف للقوات انهما من “سرايا المقاومة”!
غضب عوني مزدوج!
ومع إطلالة رئيس مجلس النواب نبيه بري امس في كلمة بعيد “المقاومة والتحرير” والتي تضمنت اشارات سلبية تجاه تشكيل الحكومة وباشارته الى الانانيات والشخصانية، تؤكد مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”، ان بري نعى امكانية نجاح اي تحرك له مسبقاً، فيما غمز من قناة عون عندما قال ان” الأهم هو الاعتراف بأن مشكلتنا الحكومية هي 100% داخلية، وأن نملك القدرة على ان نضحي من اجل لبنان، لا أن نضحي بلبنان على حساب مصالحنا الشخصية”.
تساؤلات عن حماسة “حزب الله لعقد مؤتمرات وندوات واحتفالات لـ”سرايا المقاومة” في مناطق اقليم الخروب والتي فيها خصوصية سنية ودرزية!
وتقول ان الغضب العوني ينطلق من نجاح بري في تطويق رسالة عون، وفي تعويم تكليف الحريري. كما نجح بري في اعادة الكرة الى ملعب عون وباشراكه في مسؤولية تعطيل التأليف. ويعتبر عون ان بري لم يعد وسيطاً، بل اصبح طرفاً بانحيازه الواضح والصريح للحريري!
فتور اميركي تجاه لبنان!
وفي حين بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة في منطقة الشرق الأوسط تشمل اسرائيل، ورام الله، والقاهرة، وعَمان، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، تتوقف مصادر دبلوماسية اقليمية في بيروت عند الفتور الاميركي تجاه لبنان، وعدم وجود اي مقترح او تحرك او مبادرة تجاه لبنان او تشكيل الحكومة!
وتؤكد معلومات لـ”جنوبية”، ان لا موقفاً اميركياً حتى الآن من تشكيل الحكومة، ولم يصدر اية تعليمات جديدة من الادارة الحالية تجاه التعامل مع الملف اللبناني!
البطاقة التمويلية “قنبلة صوتية”؟
وفيما دعا الاتحاد العمالي العام الى الاضراب في 26 الجاري، لا يزال البحث مستمرا عن كيفية تمويل البطاقة التمويلية على الرغم من اعلان المكتب الاعلامي لوزارة المال توقيع وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني على قانون معجل معد من قبل رئاسة الحكومة ويرمي الى اقرار البطاقية التمويلية وفتح اعتماد اضافي استثنائي لتمويلها، ويحتاج القانون لتوقيع وزيري الاقتصاد والشؤون الاجتماعية ورئيس حكومة تصريف الاعمال ورئيس الجمهورية قبل احالته الى المجلس النيابي.
لكن مسألة التمويل لا تزال مبهمة وغير واضحة حتى الان على الرغم من التوجه الى الاستفادة من قرض البنك الدولي الذي يبلغ 246مليون دولار حيث سيغطي نحو 300 الف عائلة مصنفة ضمن خط الفقر بنحو 68 دولارا شهريا، على ان يتم منحها بالدولار.لكن يبقى السؤال حول كيفية تامين الاموال بعد انتهاء القرض؟ كما يبقى السؤال الاهم حول مصير نحو 400 الف عائلة اخرى باتت مصنفة بانها تحت خط الفقر؟.
مصادر دبلوماسية اقليمية في بيروت تتساءل عن سبب الفتور الاميركي تجاه لبنان وعدم وجود اي مقترح او تحرك لتشكيل الحكومة!
وكان وزير المال بحث مع وفد من البنك الدولي برئاسة مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، في المشاريع المموّلة من البنك وقد دعا الى ضرورة التحرّك بشكل سريع نظراً إلى حاجة المواطنين إلى مساعدة ملحّة.
