خاص «جنوبية»: صراع احجام..«رمانة حكومية وقلوب رئاسية مليانة»!

إستمرار الاستعصاء الحكومي، وفشل كل المبادرات والجهود المبذولة للوصول الى خواتيمها السعيدة، مرده الى معركة كسر عظام سياسية من جهة، لخلط التوازنات الداخلية، ومن جهة لاغلاق المنافذ الرئاسية امام رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل.

وتؤكد مصادر سياسية مطلعة على خلفية التعثر الحكومي الدائم لـ”جنوبية” ان ما يجري حكومياً في جانب اساسي منه، مرتبط بالتوازنات الداخلية وبانتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية المقبلة.

أي حكومة ستاتي لن تكون لمصلحة الحريري اذا ضمنت لباسيل الحقائب الامنية كلها وثلث معطل مخفي

فمن جهته يعتبر الدكتور سمير جعجع، ان خوضه الانتخابات المبكرة ولو على القانون النسبي الحالي، سيتيح له وفي ظل تراجع شعبية “التيار الوطني الحر” كما يعتقد هو، حصد اكبر عدد ممكن من المقاعد المسيحية وبالتالي يصبح رئيس اكبر كتلة مسيحية ويتحول الى “المسيحي الاقوى” ويغدو مرشحاً اولاً بدل ان يكون ناخباً اولَ اليوم.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: العُقدة المسيحية تُرنّح التأليف..و«مقترح الفرزلي» يسقط!

اما من جهة الرئيس سعد  الحريري وبتحالفه مع الرئيس نبيه بري والنائب السابق سليمان فرنجية وخصومته مع باسيل، فأي حكومة ستاتي لن تكون لمصلحته اذا ضمنت لباسيل الحقائب الامنية كلها وثلث معطل مخفي فوق الـ8 وزراء من حصة عون و”التيار”.

وستمكنه من وضع اليد على مفاصل الاستحقاقات والقرار السياسي في البلد وتبقيه الناخب والمرشح الاول.

السابق
خاص «جنوبية»: العُقدة المسيحية تُرنّح التأليف..و«مقترح الفرزلي» يسقط!
التالي
استطلاعات بنتائج عاطلة للـ«وطني الحر».. هل تؤجّل الإنتخابات النيابية؟