«حزب الله» يُهرّب على «ظهر» مقاتليه!

التهريب ناشط عبر "الخط العسكري" الى سوريا
اساليب جديدة يبتكرها "حزب الله" لزيادة معدلات التهريب المنظم والذي يتم يومياً بين لبنان وسوريا ليؤمن حاجات مقاتليه من الدواء والغذاء والملبوسات.

مع إشتداد الحصار الاميركي والاوروبي والعربي والخليجي على نظام الرئيس السوري  بشار الاسد، تبرز حاجة النظام السوري الى الدولار، لاستيراد المواد الاولية للصناعات كافة، وكذلك النفط ومشتقاته، وصولاً الى الحاجة الكبيرة للادوية والامصال والبنج الطبي، ومستلزمات الجراحات، وما فرضه “كورونا” من تحديات اضافية وفي ظل النقص الهائل لمستلزمات علاج الجائحة.

وفي ظل العجز عن تأمين حلول اقتصادية، وعدم القدرة على ضبط سعر صرف الدولار وتأمينه في السوق السورية، يتخبط النظام ويحاول تصدير ازماته الى لبنان و”حزب الله” من جهة والى ايران، من جهة ثانية والتي تحاول وفق معلومات لـ”جنوبية” جاهدة لتجاوز الرئيس السوري عتبة الانتخابات الرئاسية، ومنع انهيار الدولة السورية بالكامل.

يلجأ “حزب الله” الى أسالبيب جديدة لتغطية النقص الدواء لدى مقاتليه وعائلاتهم من سوريا

وسط مؤشرات اقتصادية خطيرة، ولا تقل سوءً عن الوضع اللبناني، مع وصول احتياطات المركزي السوري من الدولار والعملات الصعبة الى الصفر!

تنامي العداء بين “حزب الله” والسوريين

وبعد تنامي العداء بين نافذين في المخابرات السورية والجيش السوري، ولا سيما الهجانة والفرقة الرابعة و”حزب الله” وكبار المهربين البقاعيين التابعين للحزب على خلفية التهريب، واستحداث “حزب الله” خطوط جديدة للتهريب لا يستفيد منها “السيستام” السوري المعروف بالتهريب وانه يرعى لبنانياً هذه الخطوط، إرتفعت الشكوى الرسمية السورية من ارتفاع وتيرة  التهريب من سوريا الى لبنان، ولا سيما للمواد الغذائية والادوية والملبوسات والقطنيات والادوية، والخضروات والفواكه التي تصل من درعا والتفاح من السويداء الى لبنان، واتهام الدولة السورية لبنان، و”حزب الله” بتقويض الاقتصاد السوري والضغط على السوق للحاجة الى الدولار المفقود.

إقرأ أيضاً: محروقات الجنوب..إحتكار و«غروبات واتس اب» سرية للزبائن!

ورغم ان التهريب اليومي للمواد الغذائية والمحروقات والادوية يكلف الشعب اللبناني ملايين الدولارات، ويجعلهم يشحذون لقمة الخبز وحبة الدواء وليتر البنزين والمازوت.

اسلوب جديد ومبتكر لـ”حزب الله”!

ورغم  هذا الوضع المأساوي في سوريا ولبنان ومأزق “حزب الله” في ملف رفع الدعم واعلانه الاغاثة الغذائية ، ارتفعت وتيرة التهريب المنظم بين البلدين.

ولجأ “حزب الله” الى أسالبيب جديدة لتغطية النقص لدى مقاتليه وعائلاتهم، وخصوصاً لجهة الادوية السورية والمرادفة للدواء الموجود في لبنان والتي تغطي معظم الاصناف المفقودة وباسعار مقبولة في حال رفع الدعم.

تنامي العداء بين نافذين في المخابرات السورية والفرقة الرابعة و”حزب الله” وكبار المهربين البقاعيين على خلفية التهريب

ووفق المعلومات نفسها، فإن “حزب الله” يرى ان استقدام لعناصره للبضائع، سيعتبر عملاً فردياً، وبدل ان يكون التهريب جماعياً يكون فردياً، فيقوم المقاتل العائد الى لبنان بجلب معه ما تيسر من ادوية وملبوسات وقطنيات وتموين له ولاقاربه وللعائلة وهلم جراً .

وهناك تبديل دائم للمقاتلين ودخول وخروج المئات منهم يومياً الى سوريا، وبالتالي يبقى التهريب ناشطاً الى لبنان من سوريا. والفائض من التهريب يباع بأسعار مرتفعة جنوباً وبقاعاً وتحت ستار “تكافلوا”!

السابق
مجزرة صحية في بغداد تحصد 82 قتيلاً و110 جريحاً.. توقيف وزير الصحة والمحافظ!
التالي
نصرالله أشبه بـ«اسكوبار لبنان».. تصريح ناري وخطير لفتفت: أحمّله مسؤولية تهريب المخدرات الى السعودية!