الجنوب خارج «التعبئة الكورونية» الرمضانية..والبقاع ينزف من السلاح والتهريب!

التهريب من عكار الى سوريا ناشط
لقاح "الكورونا" الى الواجهة مع استمرار ملف التلقيح ليشمل قطاعات ومهن جديدة وسط شكاوى من تغيير اللقاحات للاعلاميين. بقاعاً لا يزال اهله تحت رحمة السلاح الفالت وتهريب السلاح والممنوعات. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

كل المؤشرات توحي بإنحسار التفشي المجتمعي لـ”الكورونا”، مع انخفاض تدريجي وبطيء يومياً لعدد الاصابات. والاهم وفق ما يؤكد خبراء لـ”جنوبية”، ان عدد مرضى العناية الفائقة ومن الحالات الخطيرة الى انخفاض ايضاً، رغم بقاء عداد الوفيات مرتفعاً حتى الساعة، مع ترجيح ان تكون هذه الوفيات، مرتبطة باصابات بليغة منذ اسبوعين واكثر. 

ومع عدم التعويل كثيراً على الكلام الانشائي للحكومة المستقيلة واللجان المعتمدة فيها، ومع لجان وزارة الصحة والتي تعمل كلها في مجال مكافحة الجائحة، يطرح ملف التلقيح والاستنسابية من خارج المنصة علامات استفهام كبيرة، مع تكشف حالات تمنيع يومياً عن طريق الفساد والمحسوبيات.

وفي حين ارتفعت اصوات الاعلاميين غاضبة على تلقيح ما يقارب الـ4200 اعلامي وصحافي باسترازينيكا بعد ان كان معلناً ان اللقاح سيكون سينوفارم الصيني، تسأل مصادر متابعة عبر “جنوبية” عن اسباب التفريق بين قطاع وآخر وبين مهنة واخرى وما هي المعايير الحقيقية لهذا التفريق؟

جنوباً لم تتأثر حركة الناس الرمضانية المسائية بالتعبئة الكورونية المستمرة، وبحظر التجول من التاسعة والنصف مساء الى الخامسة والنصف صباحاً حيث لا التزام لا نهاراً ولا مساءاً بأي تدبير متعلق بالكورونا.

تساؤلات عن اسباب التفريق بين قطاع وآخر وبين مهنة واخرى وما هي المعايير الحقيقية لهذا التفريق في اللقاح الكوروني؟

اما بقاعاً، فبقيت هذه المنطقة واهلها  تحت رحمة التهريب، الذي يحرم المنطقة من البنزين والمازوت والدواء والغذاء، فيما بقيت فوضى السلاح والموت العبثي تحصد المزيد من الارواح يومياً.

الجنوب

ويشهد شارع الكورنيش البحري الجنوبي في مدينة صور بعد الإفطار زحمة واسعة على مدار الإسبوع الأول من رمضان، في المطاعم و المقاهي.

علماً أنَّ قرار التعبئة بمنع التجول ليلاً لا يزال ساري المفعول، لكن في صور و بالتحديد في شارع الكورنيش الجنوبي، يتواجد عناصر القوى الأمنية و شرطة البلدية تساعد على مرور و توقيف السيارات منعاً للزحمة، و تعمل على راحة السهارى و زبائن المطاعم و المقاهي الممنوعين اصلاً من التواجد في الأماكن العامة ليلاً بسبب قرار وزارة الداخلية.

إقرأ ايضاً: كباش سياسي ومناطقي داخل «أمل» جنوباً..و«التزوير الغذائي» مهنة جديدة بقاعاً!

و قال أحد أصحاب المقاهي: ” لم يمنعنا أحد، و لم يطالبنا أحد حتى الساعة بعدم فتح أبواب ارزاقنا، نحن نلتزم بالنظافة و التباعد، و نريد أن نعمل و الاَّ سنضطر للإقفال بشكل نهائي، كما أننا نستلم حجوزات خلال النهار لسهرة المساء، و طبعاً ننشر إعلانات عن هذا الامر، و لم يعترض لا القوى الأمنية و لا البلدية”.

استنسابية لقاحات

من جهة ثانية، تناقلت الأخبار انَّ هناك استنسابية في إعطاء اللقاحات جنوباً، ففي بلدة جنوبية لم يأت حتى الساعة دور إحدى السيدات التي تبلغ من العمر  68 سنة و تعاني من أمراض مزمنة، و تسجلت منذ بداية التسجيلات على المنصة، في حين انَّ أختها التي تبلغ من العمر 56 سنة و لا تعاني من أي مرض، ستأخذ قريبا اللقاح، وأنها ستأخذ لقاح فايز.

و السبب بحسب أحد أقارب السيدتين انَّ زوج الأخت الصغرى يتمتع بمنصب سياسي مرموق و على علاقة مع عدد من موظفي وزارة الصحة.

كما قال أحد موظفي شركة للمقاولات مركزها بيروت و تنتشر على طول الاراضي اللبنانية انّ جميع الموظفين في الشركة تلقوا لقاح فايزر منذ حوالي الشهرين و هو أخذ اللقاح في صيدا مع أنه ما زال في العقد الثالث من العمر.

سرقات جنوبية

ولم يمض أسبوع على سرقة منزل رئيس بلدية الشواليق في منطقة صيدا وهو في داخله، حتى أقدم مجهول اليوم على التسلل والدخول من نافذة  منزل عماد الكيلاني الكائن في منطقة درب السيم في قضاء صيدا أيضاً أثناء تواجد أصحاب المنزل فيه وقام بسرقة صندوق مجوهرات، وقد قدرت قيمة المسروقات بحوالي 21 ألف دولار.

البقاع

ويوماً بعد يوما يدفع اللبنانيون من امنهم وحياتهم ثمن السلاح المتفلت، والذي لم تجد له هذه السلطة قوة رادعة خاصة في البقاع الشمالي، في بعلبك والهرمل وعرسال، وهذا يفسح المجال أمام تطور أي اشكال فردي الى اشتباكات مسلحة، والتي اصبحت مسلسلاً شبه يومي انطلاقاً من بعلبك واشكالات العشائر فيما بينها.

فيوم امس تطور اشكال فردي في بلدة عرسال الى تبادل لاطلاق نار بين اشخاص من آل حجيري وآخرين من آل غدادة، مما ادى الى اصابة عدد من الأشخاص نقلوا الى مستشفيات المنطقة.

على الفور، طوق الجيش الأشكال وأوقف جميع المتورطين، وعددهم خمسة عشر شخصا سلموا جميعا الى المراجع المختصة.

وقبلها منذ يومين حصلت اشتباكات في بعلبك في حي الشراونة وادى الى خسائر مادية.

ضبط محروقات مهربة

وفي سياق امني حدودي متصل لا تزال عمليات التهريب قائمة الى سوريا، حيث “تمكنت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال في عمليات امنية متتالية من توقيف ثلاثة مواطنين وسوريين اثنين، وضبط 2000 ليتر من المازوت، و3615 ليترا من البنزين، كما ضبطت آليتين نوع فان وآلية نوع بيك آب تستخدم للتهريب عبر الحدود اللبنانية – السورية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 20/4/2021
التالي
إستياء فاتيكاني من عرقلة التأليف..و«حزب الله» يشغل محركاته نحو عون!