«حزب الله» لم «يبتلع» غزوة عون القضائية والحدودية.. والنووي «يُخصب» الحكومة!

التوتر الحدودي والقضائي والذي اصاب العلاقة بين بعبدا وحارة حريك لن يكون الاول والاخير مع اصرار العهد وصهره على تجاوز الحطوط الحمر الوطنية في مقابل استرضاء الاميركي لرفع العقوبات. في المقابل يتردد ان نسائم النووي الايراني ستلفح من فيينا حيث تقدمت المفاوضات الايرانية- الاميركية لبنان وكل المنطقة. وقد تكون هذه النسائم تقدم حكومي في المدى المنظور.

لم تمر غزوة رئيس الجمهورية ميشال عون الحدودية مرور الكرام في حارة حريك، حيث ارتفعت حرارة الالتباسات والامتعاض والانزعاج الى درجة غير مسبوقة، كما تؤكد مصادر مقربة من “حزب الله” لـ”جنوبية”.

ولم يكد الحزب يبتلع غضبه من عون، حتى هزت اركان العلاقة المهزوزة بين الطرفين، غزوتا القاضية غادة عون، والتي اتت كردة فعل غاضبة وفق المصادر نفسها على الدعم الاميركي الواضح لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

“الكّف” الذي وجهه عون و”قاضيته” الى القضاء سيرتب نتائج خطيرة على “حزب الله”

حيث زاره مساعد وزير الخارجية ديفيد هيل وتناول الطعام على مائدته، في حين استشاط رئيس “التيار الوطني الحر” و”صهر العهد القوي” النائب جبران باسيل غضباً على مقاطعته، من هيل وقبله من الوزير المصري سامح شكري، ومن ثم من موفد الجامعة العربية ومساعد الامين العام للجامعة العربية حسام زكي.

إقرأ أيضاً: «ثالوث» الغذاء والبنزين والدواء في دويلة «حزب الله»..وعون يُصفّي حساباته مع القضاء!

ويعتبر “حزب الله” ان تصرفات عون وباسيل الاخيرة باتت لا تحتمل، وان المس بالمسلمات الحدودية وتسليف موقف مجاني لهيل ومن كيس “حزب الله” وامام جمهوره وحلفائه مقابل استعطاف الاميركيين لسحب العقوبات على باسيل، تجاوز للخطوط الحمر.

يعتبر “حزب الله” ان تصرفات عون وباسيل الاخيرة حدودياً وقضائيا باتت لا تحتمل

اما “الكّف” الذي وجهه عون و”قاضيته” الى القضاء، سيرتب نتائج خطيرة على “حزب الله”، والذي يسعى لابقاء الجيش والقوى الامنية والقضاء خارج التجاذب بين عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وخطورة هذا السجال والكباش على الوضع العام في البلد، واضطرار “حزب الله” الى اللهاث وراء كيس السكر والحليب وعبوة الزيت، ليمنع الثورة عليه داخل بيئته!

وساطة فاتيكانية!

وعلى مسافة 4 ايام من زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى الفاتيكان، تؤكد مصادر كنسية لـ”جنوبية” دخول الفاتيكان بتشاور مع فرنسا على خط الوساطة الحكومية، وعبر البطريرك الماروني بشارة الراعي، والذي يحاول استئناف التواصل بين عون والحريري بعد انقطاع لاكثر من اسبوعين.

مصادر كنسية لـ”جنوبية”: دخول الفاتيكان بتشاور مع فرنسا على خط الوساطة الحكومية

هذه الاتصالات المستجدة فاتيكانياً وكنسياً، يقابلها تقدم في محادثات فيينا، وتوصل الافرقاء المعنيين الى تفاهمات حول الملف النووي الإيراني، قد يُكشف عن بعضها قريباً، كما تلمح مصادر دبلوماسية في بيروت لـ”جنوبية”.

السابق
الجنوبيون ضحايا سماسرة الـpcr..والتهريب يُوتّر العلاقة بين «الثنائي» والبقاعيين!
التالي
الفقدان اللبناني الذي يشبه الهزيمة