«قصف متبادل» بين بعبدا وبكركي..والمزايدات «تفخخ» مرسوم الحدود البحرية!

تقبل التعازي بالعلامة الامين

التعطيل الحكومي، لم يعد من سمات الحياة اليومية السياسية للعهد ورئيسه ميشال عون وصهره رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل فقط، بل بات هناك “عِدّة شغل” مكملة للعبة التعطيل.

وتنطلق هذه “العِدة” من حملة اعلامية وسياسية مركزة، يشنها الاعلام البرتقالي ومناصروه ومحازبوه مرئياً وعبر الاثير الاذاعي والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الرئيس المكلف سعد الحريري، من جهة لرمي تهمة التعطيل الحكومي، ومن جهة ثانية على كل من يتجرأ على توجيه الاصابع نحو العرقلة العونية والبرتقالية الواضحة.

 

مصادر نيابية مقربة من بري لـ”جنوبية”: الاخير في صدد “تزييت محركاته” الحكومية في اليومين المقبلين ومن منطلق المبادرة التي طرحها حول صيغة الـ24 وزيراً

حكومياً، وفيما تؤكد مصادر نيابية مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”جنوبية” ان الاخير في صدد “تزييت محركاته” الحكومية في اليومين المقبلين ومن منطلق المبادرة التي طرحها حول صيغة الـ24 وزيراً، وتطوير طرح جديد حول عقدتي “الداخلية” و”العدل”، تُحمل مصادر اخرى ومتابعة لتأليف الحكومة لـ”جنوبية” “حزب الله” مسؤولية التلطي وراء المطالب التعجيزية لباسيل، ومحاولة وضع اليد على الحكومة الجديدة، والتلويح بورقة التكليف وسحبها من الحريري عبر حملة اعلامية وسياسية.

وتقول المصادر ان لو اراد “حزب الله” تأليف الحكومة في اللحظة الراهنة المأزومة داخلياً حتى الانهيار الاقتصادي الكامل، وفصلها عن المرحلة الضبابية اقليمياً ودولياً في انتظار حسم مصيؤ التفاوض الاميركي-الايراني، لكان ضغط على عون وباسيل واجبرهما على الرضوخ السياسي لتشكيل الحكومة، والتي ستبقى رهن همينته السياسية والعسكرية ونفوذه المحلي والاقليمي.

الراعي: “بطاقة الحمراء” ضد التدقيق!

في المقابل ارتفعت وتيرة “القصف السياسي” الحكومي ومن بوابة التدقيق الجنائي بين بعبدا وبكركي، ففي حين رفع البطريرك الماروني بشارة الراعي “البطاقة الحمراء” في وجه “التدقيق السياسي- الجنائي” لعون، رد الفريق البرتقالي بحملة تخوين واتهامات ضد الراعي وصولاً الى تغريدة لعون لم يسم فيها الراعي. وفهمت وفق مصادر متابعة على انها رد على عظة بكركي امس، فقال عون :” الفاسدون يخشون التدقيق الجنائي، أما الأبرياء فيفرحون به”.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يستثمر «الجوع» سياسياً وإنتخابياً..وفضائح «الغذاء المدعوم» مستمرة!

وعلى جبهة المرسوم لتحديد الحدود البحرية للبنان وبعد حفلة من المزايدات السياسية، وبعد الموافقة على  توقيعه من رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب ووزيرة الدفاع زينة عكر واستمهال وزير الاشغال ميشال نجار للتشاور مع مرجعيته النائب السابق سليمان فرنجية، علمت “جنوبية” ان هناك توجهاً للتريث من قبل فرنجية ونجار في التوقيع لبضعة ايام من دون معرفة اسباب هذا التريث الاضافي وهل هو مرتبط بخوف من عقوبات اميركية ستطال فرنجية شخصياً. اما ان هناك “قطبة مخفية” في جعبة “حزب الله”؟

العلامة الامين حاضر رغم غيابه

وعصر امس شكل تشييع العلامة والمفكر الاسلامي والوحدوي الكبير السيد محمد حسن الامين الى مثواه الاخير في بلدته شقرا الجنوبية، مناسبة أكد فيها محبوه التزامهم بخطه الوحدوي  المناصر للوحدة الوطنية وللتعايش الحقيقي بين ابناء لبنان، والداعم لقضية فلسطين وشعبها.

وغصت دارة نجله رئيس تحرير موقع ومجلة “شؤون جنوبية” الزميل علي الامين بالمعزين وعلى رأسهم : الوزير السابق ابراهيم شمس الدين ، ونقيب المحامين ملحم خلف، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان كما حضر ممثل للرئيس سعد الحريري لتقدم واجب العزاء بالاضافة الى مسؤول الاعلام في تيار “المستقبل” عبد السلام موسى.

معلومات لـ”جنوبية”: توجه للتريث من قبل فرنجية ونجار في توقيع مرسوم الحدود لبضعة ايام من دون معرفة اسباب هذا التريث الاضافي!

فيما اتصلت عشرات الشخصيات بالزميل الامين وشقيقه السيد مهدي الامين معزية بالفقيد الكبير، وعلى رأسهم الرئيس المكلف سعد الحريري، والنائب السابق وليد جنبلاط، والنائبة بهية الحريري، والنائب علي بزي، والنائب المستقيل ورئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل.

ويستمر تقبل التعازي اليوم وغداً في دارة الامين في شقرا، مع تمني العائلة السلامة للجميع واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع الاكتظاظ بسبب تفشي جائحة “كورونا”.         

السابق
تشييع حاشد للعلامة الأمين في شقرا..ومواقف تؤكد على خطه الوحدوي والوطني
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 نيسان 2021