بعد الحملة الشرسة على برّي وفرنجية.. وزير الأشغال يرضخ لمطالب اللبنانيين ويوقّع المرسوم 6433!

ميشال نجار وزير الأشغال

بعدما أشعل المرسوم 6433 أمس الأحد مواقع التواصل الإجتماعي التي شهدت حملة شرسة على وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجّار المحسوب على تيار المردة لتوقيع تعديل المرسوم لناحية حفظ حقّ لبنان بـ2290 كلم2، ولناحية تهديد حقل كاريش وجر “الإسرائيلي” إلى المفاوضات المتوقّفة حالياً، وقع نجار اليوم الإثنين على مرسوم تعديل الحدود البحرية، وبدورها قامت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بإرسال المشروع إلى وزارة الدفاع لتوقيعه من الوزيرة زينة عكر.

واشار الوزير ميشال نجار، في مؤتمر صحافي، الى ان “تحفظنا على المرسوم وتريثنا كان لاننا حكومة تصريف أعمال بالمعنى الضيق، ونحن حريصون على عدم المس بالدستور”.

إقرأ أيضاً: المرسوم 6433 يُشعل «تويتر»..ولبنانيون يردّون بعلم «أمل» الإسرائيلي: برّي وفرنجية صهيونان!

وقال: “لا أعلم من رمى الملف عند وزارة الأشغال، وأعتقد أن موضوع ترسيم الحدود البحرية هو عند وزارة الطاقة والمياه”.

هذا وأعلن المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر انه “تم اليوم توقيع مرسوم تعديل المرسوم رقم 6433/2011 فيما يتعلق بالحدود البحرية الجنوبية مع فلسطين المحتلة والجنوبية الغربية مع قبرص وفقاً لدراسة مصلحة الهيدوغرافيا في الجيش اللبناني”.

أضاف المكتب الاعلامي في بيانه: “عملُنا هو حماية مصالح لبنان وحقوقه السيادية براً وبحراً وجواً. لقد قدمت مصلحة الهيدوغرافيا في الجيش اللبناني إحداثيات جديدة لتعيين حدود المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان في الجانب الجنوبي والجنوب الغربي من مياهنا. وهذا يشكل مسؤولية وطنية تحتّم على الجميع التعاون لإتمامه وفق القوانين الدولية والعمل على إنجاحه”.

رد اسرائيلي

من جهته قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز الذي يقود المفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، إن “خطوات لبنانية أحادية الجانب ستقابل بخطوات إسرائيلية موازية”.

وقال الوزير الإسرائيلي: إن “لبنان يبدو أنه يفضل نسف المحادثات بدلا من القيام بمحاولة للتوصل إلى حلول”.
وأضاف الوزير الإسرائيلي, “هذه ليست المرة الأولى على مدار 20 عاما الماضية حين يغير اللبنانيون خرائطهم البحرية لأغراض دعائية ولإبداء “موقف وطني” وبهذا هم يعرقلون أنفسهم مرة تلو الأخرى”.

اضاف إنه: “في الوقت الذي تعمل دول أخرى في المنطقة مثل إسرائيل ومصر وقبرص منذ سنوات على تطوير حقول الغاز الطبيعي التابعة لها من أجل توفير الرفاهية لمواطنيها اللبنانيون يبقون في الخلف ويطلقون تصريحات نارية لا تحقق شيئا”.

السابق
حرّام في رحيل العلّامة الأمين: ذكره دائم في الثقافتين العراقية واللبنانية
التالي
السيستاني يُعلن الأربعاء هو أول ايام شهر رمضان