أفتى بتحريم القتال في سوريا.. وفاة العلامة اللبناني محمد حسن الأمين

السيد محمد حسن الامين

نعت أوساط دينية وثقافية وشعبية لبنانية مساء أمس السبت العلامة “محمد حسن الأمين” الذي وافته المنية بسبب إصابته بفايروس كورونا.
وكان العلامة “الأمين” 75 عاما، الذي شغل منصب قاضي “صيدا” عن المذهب الجعفري، قد أدخل مساء السبت 22 آذار/مارس الماضي، إلى المستشفى إثر اصابته بفيروس “كورونا” والذي أدّى إلى مضاعفات خطيرة على وضعه الصحي، استدعت تزويده بعلاج خاص وأجهزة التنفس اللازمة.

ووصف المجلس الإسلامي العربي في لبنان الراحل بالفقيد الكبير، مضيفاً أنه ترك اسمه علماً بارزاً في سجل نهج الاعتدال والوسطية، وله جهود وطنية وعربية وإسلامية مشكورة في جمع الكلمة وتوحيد الصف والتقريب بين المذاهب وحوار الأديان.
وكتب نجل الراحل، ورئيس تحرير موقع “جنوبية” علي محمد حسن الأمين على صفحته الرسمية في “فيسبوك”: “بقلب ملؤه الأسى، وحزن يلهب الحشا، وتسليما بقدر الله والقضاء، ننعي المفكر الإسلامي، والأديب، والعالم الجليل، بقية السلف الصالح سماحة العلامة “محمد حسن الأمين”، وسيوارى الثرى الساعة الخامسة مساء اليوم الأحد في مقبرة شقراء”.

يذكر أن العلامة “محمد حسن الأمين”، عالم دين وأديب لبناني طرح جملة من الأفكار التجديدية التي خرج بها عن السائد الإسلامي، وكان مناهضا لسياسة ميليشيا حزب الله في لبنان والمنطقة، وأفتى بتحريم القتال في سوريا، موضحا أنه يتنافى مع الحد الأدنى من النخوة والأخلاق، وجدد تأكيده على أن ما يجري في سوريا هو “ثورة” وليس مؤامرة كونية، وشدد على أن الشيعي لا يكون شيعياً حقيقياً حين يقاتل شعبا خرج ضد نظام.

وكان الراحل من دعاة الدولة المدنية، ومن المطالبين بفصل الدين عن الدولة.
من أبرز مؤلفاته: “الإجتماع العربي الإسلامي، نقد العلمنة والفكر الديني، وكتاب بين القومية والإسلام، وكتاب وضع المرأة الحقوقي بين الثابت والمتغير، ومساهمات في النقد العربي”.

السابق
رحيل العلاّمة محمد حسن الأمين… العاملي المناصر للثورات
التالي
رحيل السيد محمد حسن الأمين… مسيرة في العلم والانفتاح