الإعمار على أنقاض تحقيقات المرفأ..ورأس سلامة مقابل الدعم!

صورة للدمار الذي خلفه الانفجار في المرفأ

وفي الشهر الثامن لإنفجار المرفأ، بدات راوئح صفقات محلية ودولية تفوح من تحت ركام المرفأ، فغداة الإعلان عن اهتمام الماني وفرنسي بإعمار المرفأ، ومن ضمن مهلة زمنية تمتد بين 3 و5 سنوات، خرج كتاب وزير الاقتصاد راوول نعمة والمثير للجدل الى العلن، وفي توقيت مريب كما تصفه مصادر متابعة لملف انفجار المرفأ لـ”جنوبية”.

وتقول المصادر، ان ايجاد “التخريجة” لشركات التأمين، وبعد مطالبة امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله منذ اكثر من شهرين بأن تعوض هذه الشركات على المتضررين وبطريقة عادلة، يؤكد وجود بُعد مالي في كتاب نعمة، ولكنه يحمل في طياته ابعاداً خطيرة، ودلالات مقلقة حول مصير التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي القاضي طارق بيطار.وخصوصاً ان هناك توجهاً لاطلاق سراح 11 موقوفاً من الرتب العسكرية الصغيرة والموظفين المدنيين من ااصحاب المهام البسيطة.

وتتخوف المصادر ان يكون لكتاب نعمة خطوات لاحقة، تهدف الى تمرير صفقة الاعمار مقابل التحقيقات، ووضع الانفجار في سياق الاهمال الوظيفي والفساد، كما تؤكد المعطيات التي يرتكز اليها القاضي بيطار.

افكار حكومية جديدة تُحضّر من قبل الرئيس نبيه بري انطلاقاً من الاثنين المقبل

وفي حين لا يزال السبات الحكومي مستمراً، وفي ظل غياب اي حركة او اتصالات في عطلة نهاية الاسبوع الجاري، تؤكد معلومات لـ”جنوبية”، ان هناك افكاراً جديدة تُحضّر من قبل الرئيس نبيه بري انطلاقاً من الاثنين المقبل، ولكن هذه الافكار مرهونة بقرار من الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري بإستكمال اللقاءات والتفاوض بينهما.     

ملف سلامة

ومع التلويح بإقالة رياض سلامة من قبل تحالف عون -باسيل-حزب الله، تؤكد مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان الامر ليس بهذه البساطة من الناحية الدستورية، ولا سيما ان الحكومة مستقيلة وامر جمعها في جلسة استثنائية بدعوة من الرئيس المستقيل حسان دياب ليس متوفراً بعد. وفي ظل رفض دياب لعقد اي جلسة لحكومته المستقيلة، وان انعقادها تجاوز لمفهوم تصريف الاعمال بالمعنى الضيق.

إقرأ أيضاً: بري «ينعش» مبادرة ماكرون.. والعراق «يخذل» عون نفطياً!

وتشير المصادر الى ان الامر لا يعدو كونه تخويف وابتزاز لسلامة لصرف المزيد من الاحتياطات بالعملة الصعبة، والتي لم يتبق منها الا مليار دولار، يمكن صرفه حتى عيد الفطر، بينما تبقى 17 مليار هي الاحتياط الالزامي، ولن يصرف على الدعم كما يقول سلامة.          

السابق
السلطة تُصفّي حساباتها بالخبز والبنزين..وغليان شيعي معيشي!
التالي
هيل إلى بيروت هذا الأسبوع..والعقوباتُ الأوروبية «على النار»!