قوى 17 تشرين تستعيد حراكها (6)زكريا لـ«جنوبية»: توصلنا إلى نواة ورقة سياسية تؤسس لجبهة معارضة

حامد زكريا
جنوبية" يفتح باب النقاش مع القوى الحية التي إنبثقت من ثورة 17 تشرين، حول مشهد جديد ولبنان يقترب من حافة الزوال، ورسوب القوى السياسية في كل الامتحانات التي خاضتها لإنقاذ بلاد الأرز، وحول خارطة الطريق الجديدة والآلية المطلوبة لإعادة الزخم إلى دور قوى الثورة لانقاذ البلد، بعد إنكفائها في الفترة الماضية لأكثر من سبب.

لطالما آمنت عكار بالدولة ورفدت مؤسساتها بخيرة أبنائها وكفاءاتها منذ ما قبل الطائف وبعده، ولا عجب أن يكون حراكها منذ إندلاع ثورة 17 تشرين هو النضال لإستعادة الدولة. ثوار عكار نجحوا في خلق تعاطف شعبي مع أفكارهم ونشاطاتهم، وقد خفت نتيجة ثغرات عدة. اليوم الطبقة السياسية تتقلب على نار فشلها، فهل الفرصة سانحة لتعلم من هذه الثغرات، والمشاركة مجددا في محاولات القوى التغييرية في كبح بلاد الارز من الانزلاق نحو القعر؟

يؤكد رئيس المجلس المدني لإنماء عكار حامد زكريا لـ”جنوبية” على “أن القوى التغييرية في عكار قادرة على لعب دور في المرحلة المقبلة، بالرغم من كل الثغرات التي شابت تحركاتها خلال المرحلة الماضية، وسمحت لقوى السلطة بإختراقها والتشويش عليها”، شارحا أن “هذا التشويش أضرنا بعد أن  تواطأ علينا عناصر من بيئتنا قاموا بنشاطات تُكّره البيئة الحاضنة بنا، بعد أن نجحنا في إيجاد تعاطف شعبي حولنا، عبر أكثر من نشاط قمنا به منذ إندلاع ثورة 17 تشرين، ومنها تنظيم نشاط بوسطة 17 تشرين التي عبرت لبنان من شماله إلى جنوبه”.

إقرأ أيضاً: قوى 17 تشرين تستعيد حراكها (5).. فهمي كرامي لـ«جنوبية»: لتحويل العمل الثوري من ردات فعل إلى فعل

ثغرات ونقاط قوة

يوضح زكريا أن “الثغرة التي تعانيها القوى التغييرية في كل لبنان ومنها في عكار وطرابلس، هو أن القوى السياسية تقوم بالتشويش علينا عبر إنزال مجموعات مندسة لإقفال الطرق، كي نفقد البيئة الحاضنة لنا وهذا ما يحصل حاليا للأسف، وشخصيا أنا مع كل الأفكار التي تقض مضاجع السلطة الحالية”، لافتا إلى أن “دورنا في المرحلة المقبلة هو التشجيع على المطالبة بتطبيق الدستور اللبناني،  لأن الطبقة السياسية تستنكف عن هذا الامر خدمة لمصالحها الخاصة، وحاليا توصلت  معظم القوى التغييرية إلى نواة ورقة سياسية يمكن أن تؤسس جبهة معارضة بوجه قوى السلطة”.

القوى السياسية تشوّش علينا بإنزال مجموعات مندسة لإقفال الطرقات

يضيف:”نحن اليوم في إجتماعات دائمة من كل المناطق اللبنانية، نناقش ورقة تعبر عن أفكارنا وعن النظرة الإقتصادية للحكم في لبنان إنطلاقا من إتفاق الطائف، وأهم ما فيها هو إلغاء الطائفية السياسية تدريجيا وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”، مشددا على أنه “مع المقاومة ضد العدو الاسرائيلي، لكني ضد أن يكون هذا السلاح في يد طرف واحد، لأنه يتم إستعماله لفرض مشيئته على باقي اللبنانيين في الداخل، وهذا ما حصل من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية وهو يسيطر على كل مفاصل الدولة في الداخل”.

دورنا في المرحلة المقبلة هو التشجيع على المطالبة بتطبيق الدستور

يلفت زكريا أنه”ناشط على الارض منذ العام 2011 (ضمن لجنة تشغيل مطار القليعات)،  وما إستفاده من هذه التجربة، هو إكتشافه أن عدم تشغيل المطار هو نتيجة تواطؤ كل الطبقة السياسية وليس طرفا واحدا فقط “.

ويختم:”على القوى التغييرية على الارض إيجاد قواسم مشتركة في ما بينها، بالرغم من إختلافنا لمواجهة هذه الاكاذيب التي تحيطنا بها الطبقة السياسية التي تحكمنا”.

السابق
رمضان في لبنان: تدابير صارمة بدءً من الأسبوع القادم وحظر تجوّل في هذه الأوقات!
التالي
«لم نعرف من المسؤول عن ذلك»..«حزب الله»: نحن في مرحلة تشكيل الحكومة بوقت قريب!