بين «الحرس القديم» والجديد.. طار «التدقيق» والبلد!

فتح رئيس الجمهورية ميشال عون في إطلالاته الخامسة وفي رسالة مفتوحة الى اللبنانيين، النار على كل اللبنانيين. فبدل ان يكون المرجع الصالح لحل الخلافات وان يكون قصر بعبدا “بيت الشعب”، كله اصبح فرعاً من فروع ميرنا الشالوحي ومكتباً من مكاتب الصهر والنائب جبران باسيل.

هكذا تعلق مصادر متابعة  لـ”جنوبية” على الممارسات العقيمة للعهد وصهره منذ بداية العهد في العام 2016 وحتى اليوم.

ومع انقضاء اكثر من ثلثه، لا تزال العقلية التي تدار بها البلاد هي نفسها والعقم والتشبث بالرأي هو نفسه ايضاً، في حين وصل البلد الى حضيض الحضيض واعمق من وادي جهنم الذي بشر به عون قبل مدة.

وفي خلاصة كلمة عون امس عن التدقيق، تستشف المصادر ان عون ومن معه يخوضون معركة شاملة واخيرة ضد الجميع من الحليف “حزب الله” الى “حركة امل” والرئيس نبيه بري والذي يغطي كل من وزير المال وحاكم مصرف لبنان. وليس انتهاءاً بالرئيس المكلف سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط.

عون ومن معه يخوضون معركة شاملة واخيرة ضد الجميع من الحليف “حزب الله” الى بري وسلامة والحريري وجنبلاط

وعون يصوب منذ مدة على الطرفين، ويحملهما مسؤولية الفساد وتبخر اموال المودعين، وصولاً الى المزايدة في طلب التدقيق الجنائي، والذي ان سيطال احداً يجب ان يطال الجميع، واولهم جبران باسيل “ملك البواخر” وصفقات الهدر في وزارة الطاقة وضياع 50 مليار دولار على الكهرباء ولا كهرباء!

إقرأ أيضاً: إرتفاع ملحوظ بسعر صرف الدولار..وتهريب داخلي الى البنوك وخارجي الى سوريا!

المعركة اليائسة لعون وصهره والاخيرة بعد ان خسرا كل شيء، يحاولا ان يخوضانها من بوابة مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي وتحريك استنسابي واعتباطي للقضاء المحسوب عليهما .

استحضار الشارع

ومن وجوه المعركة الخطيرة هو استحضار الشارع امس الى بعبدا لدعم “الجنرال” وهو يفترض ان يكون مختلفاً عن جنرال بعبدا في العام 1989 مع تغير الظروف والدول، واليوم حضر “الحرس القديم” ومن فلول “جنرال بعبدا” القديم الى امام قصر العدل للمطالبة بحبس الفاسدين واولهم رياض سلامة بينما يبقى باقي الفسادين والفاسدين خارج السجون.

الا ان الاخطر مما تقدم كله هو اعلان عون الافلاس الحكومي وبقاء البلد في عقم رئاسي ومجلس وحكومي فلا حكومة تصرف الاعمال، ولا حكومة جديدة تشكل ولا عهد رئاسي جامع ويقاطعه نصف اللبنانيين!     

السابق
إرتفاع ملحوظ بسعر صرف الدولار..وتهريب داخلي الى البنوك وخارجي الى سوريا!
التالي
بأوامر روسية.. أسماء الأسد تلاحق شركات إيرانية في سوريا استعداداً لإغلاقها