«حزب الله».. «يُطعم الفم لتستحي العين»!

حزب الله لبنان

مع اشتداد الازمة المعيشية الخانقة لفئات اجتماعية واسعة، يبتكر حزب الله الذي يُحمل قسطا من الانهيار الاقتصادي والحصار الذي يتعرض له لبنان، أشكالا جديدة من استيعاب المتضررين وخصوصا في بيئته الشيعية في الضاحية والبقاع والجنوب، بعد تنامي الانتقاد الشعبي ونقل هذه الوقائع من قبل المحازبين في الحزب الى قيادتهم، ولا سيما الامانة العامة للحزب، حول ما يحصل من تململ وغضب لعائلات كثيرة، باتت تعتاش على الاعانات والمحسنين و اوكسيجين البضائع “المدعومة” من مخازن النور التابعة للحزب، التي يحصلون عليها بواسطة بطاقة “سجَاد”، التي يتمدد توزيعها على فئات اجتماعية اضافية اعلى من مستوى العائلات الاكثر فقرا، وأيضا الى عناصر قوات التعبئة في الحزب التي لا تتقاضى بالاصل اي رواتب.

اقرا ايضاً: بالصور: بعد توزيع بطاقات السجّاد.. «حزب الله» يجهّز تعاونيته الخاصة!

 وقبل التبليغ العلني الذي دعا فيه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في 18 اذار المنصرم “الأخوة “في حزب الله الذين يتقاضون الراتب بالدولار أن يبادروا بمساعدة الأرحام أولاً وثانياً الجيران ،واعلانه  أن الحزب سينشئ “صندوقاً ليتبرع من يتقاضى بالدولار بما يستطيعه لمساعدة العائلات المحتاجة ,كان سبق ذلك باكثر من شهر مبادرات على مستوى البلدات من قبل اللجان الاجتماعية في الحزب ،التي تقوم مع بداية كل شهر بجمع بين خمسة وعشرة دولارات من المتفرغين والمتعاقدين وثم توزيعها نقدا او مواد عينية الى العائلات التي تئن تحت وطأة الجوع .

وقال :نصرالله في نفس الخطاب  “لن نتخلى عن مسؤوليتنا تجاه الناس إذا وصلت البلاد إلى انهيار حقيقي.. وعندما نصل إلى جوع حقيقي في البلد ولن نستطيع تطبيق بعض الخطوات عبر الدولة وقتها سنتحرك”، مضيفاً أنه لن يعلن عن هذه الخطوات الآن. 

مصادر مقربة من الحزب لـ “جنوبية”: الحزب قد اصبح جاهزا لكل السيناريوهات وخاصة لناحية حدوث شح او فقد المواد الغذائية الاساسية

وفي هذا السياق تقول: مصادر مقربة من الحزب ل “جنوبية” ان الحزب قد اصبح جاهزا لكل السيناريوهات وخاصة لناحية حدوث شح او فقد المواد الغذائية الاساسية (الحبوب والارز والسكر والزيوت والحليب وغيرها)حيث ان هناك عشرات المستودعات التي تتكدس فيها تلك المواد موجودة غب الطلب وسيتم توزيعها على المحتاجين لها ،بطريقة مباشرة من الحزب في البلدات والقرى والمدن او بواسطة بونات شبيهة ببطاقتي سجاد ونور المخصصة لوحدات عسكرية معينة في الحزب، وكذلك تأمين مادة المازوت للمولدات الكهربائية في هذه المناطق وايضا مناطق حلفاء الحزب اذا ما تفاقمت ازمة الكهرباء على مستوى لبنان .

وعلى بعد نحو اسبوع من حلول شهر رمضان وتسجيل المزيد في ارتفاع اسعار السلع الضرورية ، فقد نشطت “الشُعب” وهي تسميات تنظيمية للاطار الحزبي في كل بلدة، في دعوة الميسورين واهل الخير  الى المساهمة والتبرع لاطعام العائلات المحتاجة، تحت تسميات التكافل الاجتماعي وأخوة الدين والانسانية،بحيث يدخل الحزب من باب لقمة العيش الى هذه العائلات، ومنها عائلات محسوبة على حركة امل واليسار وحتى ما تبقى من البيئة التقليدية .

السابق
حادث مفجع على اوتستراد عدلون.. الموت يخطف رئيس مجلس ادارة استراحة صور قاسم خليفة
التالي
حظر تجوّل خلال رمضان.. ونقابة المطاعم تعترض!