نصرالله «يَتكارم» على الشيعة من «جيوب»..المقاومين!

السيد حسن نصرالله

وقع امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله وقيادات الحزب التي يشاورها في مجلس الشورى في فخ نصبوه لانفسهم. فكانوا يريدون ان “ينكوا” اميركا والسعودية والامارات، وكل من يفرض عقوبات عليهم، وان يفسدوا “فرحة خصومهم” في الداخل، وانهم لا يتأثرون بالعقوبات، وان السيد نصرالله لا زال يُقبّض عناصره وكوادره بالدولار، فإنقلبت الفرحة الى غضبة شعبية وشيعية على “حزب الله”.

وها هو الغضب والنقمة يسودان، جمهوره الخاص والمحسوب عليه ويؤيده وينتخبه، الى جمهور “حركة امل” الذي ذاق ذرعاً بهذا التبجح والمزايدة، والمس بمشاعر الجائعين جنوباً، وفي كل لبنان ومن الشيعة تحديداً.

هل انقلبت الآية وبدل ان تمول “قجج الناس” اعمال “المقاومة” بات الشيعة يأكلون من “قجج المقاومة”؟

وللمفارقة وفي 9 آذار من العام 2019 ، اعلن  نصر الله “الحاجة إلى المساندة والدعم الشعبي”، مضيفا أن “التبرعات مطلوبة لدعم أنشطة الحزب”.

وهذه كانت المرة الاولى التي يعلن فيها نصرالله، ان العقوبات الاميركية والاوروبية والخليجية، قد فعلت فعلها منذ العام 2016، وعندما اشتدت العقوبات المالية والاقتصادية عليه وعلى ايران. 

العين على “دولارات المجاهدين”!

وبعد عامين وبضعة ايام انقلبت الآية، حيث اعلن نصرالله منذ اسبوعين عن انشاء صندوق تعاضد او تكافل ليتبرع فيه “المقاومون” للناس، بعد ان كانت فلسفة الحزب قائمة على تبرع الناس للحزب والايتام والمشاريع الخيرية والانمائية، وكان الشعار وقتها “تبرع بألف ليرة ولو بثمن رصاصة”!

إقرأ أيضاً: الحريري في بعبدا خلال 48 ساعة..والسعودية تبارك «طبخة الحكومة» الإصلاحية!

وترى مصادر متابعة لمسيرة “حزب الله” لـ”جنوبية”، في مبادرة نصرالله واطلاق هذا الصندوق، انها امتصاص للنقمة الشيعية على “حزب الله” وتقصيره وتركه الشيعة من غير محازبيه وعائلات عناصره يعانون الامرين.

وهو يطلقه وفي أمس حاجته لالف ليرة ومع اشتداد العقوبات والحصار على ايران وسوريا وعليه. وبالتالي هو يزايد على الشيعة عموماً وبيئته خصوصاً، ليقول انه لم يتخلَ عنهم، وانه مستعد للمساعدة ولو تبرع “المجاهدون” من رواتبهم التي تدفع بالدولار. فهل انقلبت الآية وبدل ان تمول “قجج الناس” اعمال “المقاومة”، بات الشيعة يأكلون من “قجج المقاومة”؟

السابق
المليارات الخليجية «تُغدق» على العراق و «تُحرّم» على لبنان!
التالي
شيرين ووائل كفوري يلحقان بالموسم الرمضاني في اللحظات الأخيرة