الموت «الكوروني» يَنهش الجنوبيين ويفضح أكذوبة التلقيح ..والفوضى تَعمّ البقاع!

ضبط بضائع مدعومة ومهربة الى سوريا
الوفيات الكورونية المتزايدة جنوباً يقابلها شح في اللقاحات واستهتار واستثمار من "الثنائي" ووزارة الصحة بأرواح الجنوبيين. بقاعاً تسود شريعة الغاب في ظل تحكم العصابات بمسار الامور ومصير العباد.(بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

ما يجري جنوباً على المستوى “الكوروني”، عصي على الفهم ولا تفسيرات له، الا ان هناك من يستثمر في ارواح الجنوبيين و”سعيد” بهذا الكمّ من الموت اليومي، ليحقق ارباحاً من جراء تفريخ عشرات المختبرات الجديدة، واستعمالها لسمسرات الـpcr، ووفق اتفاقيات لتوزيع النسب والارباح وتزوير النتائج، كما تؤكد مصادر طبية في صور لـ”جنوبية”.

وتقول المصادر، ان هناك طفرة في المختبرات في قضاء صور، واستحداث مراكز جديدة لعلاج “كورونا” في المستشفيات الجنوبية. بينما لم تصدُق وعود نواب ووزراء الجنوب، ولا تعهدات وزير الصحة حمد حسن في تعزيز مراكز اللقاحات وتأمين كميات كافية للمستحقين من المسنين، ومن اصحاب الامراض المستعصية ووفق المنصة، وكما تنص مراحلها. وكأن هناك من يريد لدوامة “الكورونا” ان لا تنتهي جنوباً.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يُلفلف فضيحة «المدعوم» جنوباً..و«الكيلوواط» يُكهرب اللبنانيين!

وفي اليوميات “الكورونية” ومع عدم اكتراث الجنوبيين للاقفال في عيد الفصح، لا يزال الموت ينهش الارواح، ولا يوفر الصغار والكبار ومتوسطي الاعمار، وسط حزن وغضب شديدين من اهمال الدولة، و”الثنائي” وعدم توفير اللقاحات والتي قد تخفف من هول هذه المأساة.

بقاعاً ومع تلاشي هيبة الدولة، وتمرد كبار المطلوبين على القانون والسياسيين واحزاب الامر الواقع، ولا سيما “الثنائي الشيعي”، يدخل البقاع في دوامة خطيرة من الفوضى والفلتان، وسيادة قانون شريعة الغاب، والبقاء للاقوى، وسط ترهل المنظومة الامنية، والتي لم تعد قادرة على التصدي لمئات المسلحين والمنظمين والذين يمارسون اعتى انواع الاجرام والترهيب والتهريب والخطف والسرقة والقتل.    

حياة عادية جنوباً

أمس عاش الجنوبيون يوماً طبيعياً ثانياً في ظل الاقفال بعيد الفصح. فلا أذنونات ولا محاضر مخالفات وكأنّ الإقفال لا يعدو أكثر من حبر على ورق.

فقط المحال التجارية أقفلت، لأنه يوم الأحد، و بعد الظهر كانت الزحمة خانقة على طريق صيدا البحري، و لم يختلف عنه الأمر عند كورنيش صور الجنوبي، و كذلك في ساحة النبطية.

و قال أحد المعنيين بملف مراقبة تنفيذ قرار التعبئة بلدياً: “إن القوى المعنية و شرطة البلديات، غضَّوا الأنظار نتيجة اتفاق رسمي او تركوا الناس ترفِّه عن حالها بسبب الضيق، و خصوصاً أنه أصبحوا يخجلون أقله من تسطير محضر بحق أي مواطن”.

و اللافت امس في مدينة صور و بلداتها، غير زحمة الكورنيش، أنَّ جميع صالونات الحلاقة كانت تعمل بشكل أكثر من عادي.

و قال صاحب صالون حلاقة: ” فتحت كما أي يوم، م لم اتقيد بالإقفال، مَن يريد أن يلزمني به، عليه أن يدفع لي مصروف بيتي، و لا ألزم احدا، بدخول المحل، أو حلق شعره بالقوة، فالكل كبير و مسؤول عن نفسه، و لم يأتي أحد من القوى الأمنية او شرطة البلدية و طالبني بالإقفال”.

تزايد اعداد المصابين

ولا تزال أعداد المصابين تتكاثر و لا يخلو يوم من تشييع كوروني، و الملفت أنه رغم البدء بالتلقيح و انَّ الآراء تقول انه خلال أشهر تكون الكورونا قد خفَّ تأثيرها و تبدأ دورة الحياة الطبيعية بالرجوع إلى ما كانت عليه، إلا أننا نشهد اهتمام بارز في منطقة صور، بمواجهة الكورونا، فتمّ تجهيز مبنى جديد لعلاج الكورونا في مستشفى حيرام، كما تمّ افتتاح مختبر جديد لفحص الكورونا في جل البحر.

وعن هذا الإهتمام قال طبيب من مدينة صور: ” مواجهة الكورونا لا يعني اختفائها، من الممكن أن يظهر غداً سلالة جديدة و يعود الفيروس أقوى مما كان، و اللقاحات تحمي جزء و لا تحمي الكل و هذا متعارف عليه، لذا على المستشفيات أن تكون جاهزة حتى لا تقع في المحظور، كما حصل بالأمس القريب، أما المختبرات، ستبقى حاجة ضرورية، بالأخص أنه سيطلب إجراء فحص pcr بشكل دوري، للموظفين او للجيش، أو القوى الامنية، عدا عن المسافرين الملزمين او بشهادة التلقيح ( التي ممكن ان تكون دورية يعني إعادة التلقيح) او بإجراء ال pcr قبل مغادرة و دخول أي بلد”.

البقاع

بقاعاً، اصبح كل شيء أمام انسداد افق حل الازمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان في مهب الانهيار الامني.

حيث ارتفع معدل الجريمة والسرقات في القرى والبلدات البقاعية بشكل لم يعد يحتمل.

ويسجل يومياً عشرات عمليات السلب والسرقة في وضح النهار وعلى طرقات فرعية ورئيسية، فلم يعد يقتصر الاعتداء والسطو على الاشخاص الميسورين وسرقة سياراتهم انما انسحب الوضع على سلب رعاة الأغنام.

ففي السهل بين بلدة مكسه والمرج تعرض راع لعملية سلب بقوة السلاح، حيث تم سلبه اربعة خواريف ودراجة نارية وهاتفه الخلوي وفروا الى جهة مجهولة.

كذلك في الهرمل تعرض راع لعملية سلب عدد من رؤوس الماعز بقوة السلاح من قبل اشخاص مجهولين.

كما تركت سرقة الابواب الحديدية لمدافن بلدة رياق حالة من البلبلة بين الاهالي، بهدف بيعها الى “الخردة” بعدما ارتفع سعر الحديد مقابل الليرة اللبنانية، ومن خلال التحقيقات تبين ان السارقين يقيمون في احدى مخيمات النزوح السوري، حيث داهمت قوة من الجيش اللبناني عدد من المخيمات للنازحين السوريين في رياق.

واشارت مصادر امنية ان السارقين هم اربعة اشخاص وعثر على كميات من القطع الحديدية وأدوات السرقة والخلع التي تستعمل في خلع ألابواب.

ضبط سلع مهربة الى سوريا

و أوقفت دورية من الجيش في منطقة المصنع عند الحدود اللبنانية – السورية أربعة سوريين يستقلون سيارتين محملتين بمواد غذائية من أصناف خاضعة لقرار الدعم.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 4/4/2021
التالي
الحريري في بعبدا خلال 48 ساعة..والسعودية تبارك «طبخة الحكومة» الإصلاحية!