«غسيل قلوب» بين بعبدا وبكركي..و«حزب الله» ينتظر «تخريجة» لتمثيله في الحكومة!

ميشال عون البطريرك الراعي

“صفير قطار” اللقاء الاوروبي- الايراني، واطلاق الحوار المرتقب بين واشنطن وطهران حول عودة اميركا الى الاتفاق النووي، يتردد في بعبدا وعين التينة وبكركي، بينما بيت الوسط على إيقاع متصاعد لمواكبة التقدم حول التأليف.

وبين الخميس والثلاثاء رّن وسيرّن هاتف الرئيس المكلف سعد الحريري، مع تقدم المشاورات الحكومية، لتبلغ وفق معلومات لـ”جنوبية” مشارف الحقائب والتمثيل وتوزيع الحقائب السيادية.

وتؤكد مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية” ان قبول رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري بصيغة الـ24 وزيراً وتنازل عون عن الثلث المعطل، لا يحل وحده مشكلة الحكومة، والتي “علقت” عند التمثيل المسيحي وتوزيع الحقائب الخدماتية والسيادية على المسيحيين ولا سيما الموارنة.

لقاء عون –الراعي هو “لقاء غسيل قلوب” بعد جفاء ويشير الى قرب الولادة الحكومية

وبالتوازي مع هذه العقدة، يجري العمل على تذليل عقدة تمثيل “حزب الله”، ولا سيما هوية الاسمين اللذين سيشغلان منصبين وزاريين في حكومة الحريري، ومن دون ان يكون لهما اي صلة حزبية او منتسبين الى “حزب الله”.

وتؤكد المصادر ان “حزب الله” في مأزق مع شعوره بالحاجة الى وزيرين مسيسين للدفاع عنه في مجلس الوزراء وتصدي لاي طرح مخالف لا يقبل به “حزب الله”.

إقرأ أيضاً: لبنان «يداوي العراق وهو عليل»..والحكومة بين العيدين؟

وتشير الى ان البحث جار عن شخصيتين شيعيتين مرموقتين لحل مشكلة تمثييل “حزب الله”، في حكومة يفترض انها من غير الحزبيين، وستواجه تحديات كبيرة ومنها التخاطب مع اميركا والمجتمع الدولي لحل الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

الراعي وعون : لقاء الضرورة

وفي ما يشبه مساكنة الرئيسين عون والحريري القسرية ومرتبطة بالضرورة السياسية ومشاركتهما في ادارة ملف التأليف والحكم فيما بعد، تبدو العلاقة بين عون والبطريرك الماروني بشارة الراعي محكومة بسقف الضرورة وتأمين الغطاء المسيحي والماروني للعهد الرئاسي في خريفه المتهاوي.

“حزب الله” في مأزق مع شعوره بالحاجة الى وزيرين مسيسين للدفاع عنه في مجلس الوزراء وتصدي لاي طرح مخالف له

وفي دلالة على الجفاء بينهما، حضر عون ليلة عيد الميلاد الماضي الى بكركي للتهئنة ولم يشارك في قداس عيد الميلاد في صباح اليوم التالي كما فعل امس عندما حضر فجأة الى بكركي لتهنئة الراعي بالفصح بينما سيغيب عون عن قداس الفصح اليوم لاسباب صحية. كما غاب عن قداس رتبة الصليب في جامعة الروح القدس لأسباب «كورونية” منذ يومين.

وفي لقاء “مصالحة” ومصارحة  تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان لقاء عون –الراعي هو “لقاء غسيل قلوب” بعد جفاء. كما يشير الى قرب الولادة الحكومية، ولا سيما ان الراعي وسيط بين عون والحريري لتأمين التهدئة وتزخيم مبادرة الرئيس نبيه بري بعد تذليل عقبات العدد والثلث المعطل من امامها.

السابق
«الثنائي» يُلفلف فضيحة «المدعوم» جنوباً..و«الكيلوواط» يُكهرب اللبنانيين!
التالي
«أفكار» الإفراج عن الحكومة تتحرك على إيقاع «النووي»!