لبنان «يداوي العراق وهو عليل»..والحكومة بين العيدين؟

النفط في العراق

على وقع “جلجلة الموت” والكورونا تعزف حكومة حسان دياب ربما “آخر الحانها”، قبل سلوك حكومة سعد الحريري درب الولادة والقيامة من بين قبور التعطيل.

وبين الموت “الكوروني” والولادة الحكومية، “لبنان الطب” يدواي “عراق النفط” على وقع كهرباء لا تأتي ومحروقات لا تسمن او تغني من جوع.

“كورونيا” تطلق الحكومة المستقيلة والمختصرة بمجلس اعلى للدفاع (فرع بعبدا)، العنان لأيام اغلاق عجاف ثلاثة في الشكل، ولكنها ستكون مجوفة في المضمون بعدم الالتزام، في ظل اعلان صريح وواضح من وزير المال غازي وزني ان آواخر ايار سيعلن نفاد المخزون الاحتياطي من العملات الصعبة.

الدعم: لعبة “القط والفأر”

وفي هذا الإطار تؤكد مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان لعبة “القط والفأر”، في ملف الدعم ستبقى حاضرة وقابلة للشد والجذب، طالما لم تشكل الحكومة الجديدة، والتي قد تستقدم بضعة مليارات “طازجة” من الدولارات.

كما تشير المصادر بوضوح الى ان الطبقة السياسية تعرف، ان موضوع رفع الدعم بشكل مفاجىء سيزيد من تفاقم الازمة، وستبقي على بعض الاصناف الغذائية والدواء والمحروقات، اي تجزئة هذا الدعم بما لا يفجر ثورة عارمة قد لا تنتهي بتشكيل حكومة جديدة.

احتمال التوافق على صيغة (الثلاث ثمانات) من دون ثلث معطل بات صاحب حظوظ كبيرة رغم ان الشيطان يكمن في التفاصيل

وكانت رويترز نقلت عن وزني، “وجوب موافقة لبنان السريعة على خطة لتقليص الدعم وإصدار بطاقات تموينية، لأن الاحتياطيات الأجنبية المتبقية للدعم، ستنفد بنهاية أيار المقبل”.

تفاؤل حكومي حذر

حكومياً، سادت أجواء تفاؤلية في الساعات الماضية  ولكنها حذرة اقله من جانب “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر”.

وتشير مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”جنوبية” الى ان احتمال التوافق على صيغة (الثلاث ثمانات) للحكومة العتيدة من دون ثلث معطل، بات صاحب حظوظ كبيرة رغم ان الشيطان يكمن في التفاصيل.

وفي حين ينتظر رئيس الجمهورية ميشال عون وفق المعلومات، ان تعرض عليه الصيغة الكاملة لمبادرة الرئيس نبيه بري من 24 وزيراً ، كما ينتظر موافقة الرئيس سعد الحريري عليها. وتقول المصادر ان موافقة الطرفين عليها قد يعجل الولادة لتكون  بين عيدي الفصح والفطر.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يُغطّي الإحتكار جنوباً..والتمييز الطائفي يُطاول الغذاء والدواء والمحروقات!

وترجح المصادر ان إحياء المفاوضات النووية بين الغرب وإيران، وبدء البحث الجدي برفع العقوبات عن الأخيرة، سيوفر المناخ المناسب والسريع للولادة الحكومية.

لبنان “الكورونا” وعراق النفط!

وفي حين استمر همّ الكورونا يؤرق اللبنانيين، بعد أرقام شهر آذار المرتفعة، عشية إجراءات الإقفال العيدية وضبط المخالفات التي تبقى عاجزة عن حماية المجتمع، إذا لم تترافق مع نجاح عملية التلقيح واليقظة المجتمعية. وقد سجل عداد كورونا امس2963 إصابة جديدة، و60 حالة وفاة.

وعلى وقع هذه الارقام المخيفة، وقع ​وزير الصحة  ​​حمد حسن​ ونظيره ​العراقي حسن التميمي، اتفاق إطار بين البلدين، يشمل ​النفط​ مقابل الخدمات الطبية والاستشفائية.

السابق
«الثنائي» يُغطّي الإحتكار جنوباً..والتمييز الطائفي يُطاول الغذاء والدواء والمحروقات!
التالي
هذه هي «خريطة طريق» للخروج من النفق النقدي والمصرفي!