بعد البيض.. اللبنانيون يقاطعون البطاطا: «التجار فجار»!

بطاطا

على وقع الغلاء الفاحش بأسعار جميع السلع في لبنان تحت ذريعة ارتفاع سعر صرف الدولار، قرر اللبنانيون استحداث طريقة جديدة للتعبير عن سخطهم واحتجاجهم على ارتفاع الأسعار غير المبرر، وذلك من خلال مقاطعة السلع.

وبعد حملة مقاطعة البيض، أطلق اللبنانيون حملة لمقاطعة شراء البطاطا تحت شعار “التجار فجار .. الكفن ليس فيه جيوب”.

اقرا ايضا: حملة المقاطعة نجحت بخفض سعر البيض.. هذا ثمن الكرتونة!

وقد تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما سكان طرابلس وباقي المناطق، دعوات لمقاطعة شراء البطاطا بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 4500 او 5000 ليرة لبنانية، وبسبب ارتفاع ثمن الخضار بشكل عام، في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية ومالية خانقة حولت أكثر من نصف سكانه إلى فقراء. وتهدف حملة المقاطعة الى إبقاء البضائع لدى التجار إلي حين خفض سعرها أو تلفها. 

رئيس “تجمع مزارعي وفلاحي البقاع” ابراهيم الترشيشي لفت لـ “المركزية” إلى أن “خلال شهري شباط وآذار نستورد بطاطا من الخارج بسبب الشح محلياً لتلبية الطلب. والبضائع المستوردة كلّها يسدد ثمنها بالدولار نقداً قبل البدء بتوريدها. يكلّف طن البطاطا الذي يصل من مصر 260$ (200$ الطن و60$ ايجار نقله وتخلصيه وإيصاله للسوق…) وهذا فقط عند وصوله إلى باب سوق الخضار بالجملة، من دون أن يضيف صاحب المحلّ هامش الربح وبعدها تاجر المفرّق. ثمّ يرتفع سعر الصرف بعد البيع”، معتبراً أن “هذه المشهدية تثبت أننا بأمسّ الحاجة للمزارع اللبناني كي يستمر في نشاطه في مختلف المناطق”. 

واعتبر أن “علينا الإقرار أن 4500 ل.ل. سعر مرتفع وفيه استفزاز للمستهلك كون البطاط تعدّ “أكل الفقير” لكن هذا أرخص ثمن عالمياً”. 

وبشّر الترشيشي المواطنين أن “ابتداءً من 25 نيسان أو الاوّل من أيار يبدأ موسم البطاطا في عكّار وسنرى انخفاضاً في الأسعار قد يصل إلى 3000 ل.ل. للكيلو وفائضا في الإنتاج للتصدير. كذلك أسعار أصناف أخرى ستنخفض منها الخسّ، الفول، البازيلا، البقدونس الخيار، الكوسى، البندورة، اللوبية… إذا بقي سعر الصرف على حاله ولم يشهد مزيداً من الارتفاع”. 

السابق
وزير الصحة يدعو لعدم الإنجرار وراء التهويل: إقبال جيد جداً على لقاح «استرازينيكا»!
التالي
بعد التغريدة الصادمة.. هل سيعتذر الحريري؟