فضيحتان جديدتان لوزير الصحة.. لقاحات غير معتمدة ولجان للتلقيح بـ«الكيلو»!

حمد حسن
تناقضات بالجملة وفضائح بالعشرات يومياً وشهرياً، وتخبط وارباك وتقصير وارتجالية، كلها صفات ومميزات تحكم عمل وزير الصحة حمد حسن.

واستفاق اللبنانيون على خبر تأليف لجنة رقابية وتنفيذية برئاسة مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري، في ظل وجود لجنة الحملة الوطنية للتلقيح التي يرأسها الدكتور عبد الرحمن البزري.

وبعد أخذ ورد اعلامي وتصريحات متعددة للبزري، تبين ان حسن هو من شكل اللجنة الثانية واعطاه صلاحيات تنفيذية اوسع من لجنة البزري علماً ان اللجنتين مشكلتان بقرار من حمد حسن وحسان دياب، فحسن لم يحل الاولى ليؤمر الثانية عليها ويمكنها توقيف اي قرار صادر عنها. الامر المثير ايضاً والذي اعلن عنه البزري ان هناك اعضاء مشتركين بين اللجنتين.

وتخلص مصادر طبية لـ”جنوبية” مما تقدم الى القول ان ما يجري عقاب للجنة البزري وتهديده بالاستقالة بعد فضيحة التلقيح السياسي في مجلس النواب وانتقاده لقرارات دياب وحسن فكان العقاب بالتهميش والاحراج للاخراج واجباره على الاستقالة وهو ما هدد به البزري اليوم.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: باسيل يُفشل كل المبادرات ويرتمي في «حضن» واشنطن!

اما الجانب الاخطر من قرار حسن بتشكيل لجنة ثانية فهي تعديل خطة اللقاحات وتمرير كل ما يمكن من تلقيح سياسي واستنسابي ومنع اي كان من الاعتراض او ابداء رأي مختلف وهو يوحي بأن هناك ما تخطط له الحكومة المستقيلة والتي تبعث برسائل انها لا زالت قائمة وتمارس عملها الكامل في تصريف الاعمال وايضاً تقدم اعتمادات لمشغليها بتقديم الخدمات واللقاحات طالما هي باقية ومل تشكل حكومة جديدة.

“قنبلة اللقاحات”

وفي فضيحة ثانية اليوم، أكد  حسن في مقابلة عبر الـ LBCI  ان:” كل لقاح يدخل الى لبنان هو معتمد من منظمة الصحة العالمية وفي حال لم تكن اللقاحات معتمدة كاللقاحين الروسي والصيني نحن كحكومة لن نسمح بإدخاله الى البلد”.

ومن ثم اعادت القناة بث تصحيح او توضيح عما قصده حسن عن اللقاحين الروسي والصينية، فقال حسن :” ان لا يمكن للحكومة شراء اللقاح الصيني والروسي من قرض البنك الدولي لأنه غير معترف بهما من منظمة الصحة العالمية، غير اننا سمحنا للشركات الخاصة باستيرادهما”.

وفي سياق المقابلة، يشرح حسن انه سيذهب الى موسكو لتوقيع استيراد اللقاح الروسي سبوتنيك v رغم سماحه لاكثر من شركة خاصة بإستيراده.

وهنا تسأل المصادر عن التناقض في كلام حسن، فكيف لا تعتمد منظمة الصحة العالمية اللقاحين الروسي والصيني ولا يمكن للبنان استيراده رسمياً وعبر الدولة ووزارة الصحة عن طريق قرض البنك الدولي، ولماذا يسمح باستيراده من القطاع الخاص، اليس في الامر محاصصة وتنفيعات وتجارة وخصوصاً ان الكثير من الجهات باتت تسوق للمنتج الروسي وانه بـ38 دولاراً، فأين وزارة الصحة من هذه التجارة والسمسرات؟

وحسن يوضح!

ولاحقاً اوضح المكتب الإعلامي لحمد حسن، في بيان أن “وزارة الصحة أعطت إذن الاستخدام الطارئ للقاحين الروسي والصيني بعد مراجعة الملفات العلمية العائدة لهما، وذلك بهدف شرائهما بعقد مباشر مع المصنع أو الشركة المنتجة بتمويل من الموازنة العامة أو بطريقة غير مباشرة عبر القطاع الخاص، بدليل أن إحدى الشركات الخاصة قد استوردت كمية من لقاح سبوتنيك قبل يومين في سياق المبادرات الخاصة، كما أن الوزارة في انتظار هبة من اللقاح الصيني قريبا، إضافة إلى أن عددا من الشركات الخاصة يستكمل المحادثات لاستيراد هذا اللقاح”.

السابق
الطريق إلى جهنم معبدة بنوايا..العهد وحكومته!
التالي
بعد مقتله بمداهمة للجيش أمس.. الرصاص يُلهب سماء الضاحية مع وصول جثمان زعيتر