صرخة مدوية لـ«سيدة الجبل وحركة المبادرة والتجمع الوطني»

حركة المبادرة الوطنية ولقاء سيدة الجبل

على خلفية التأزم الحاصل في الملف الحكومي، دعا كل من “لقاء سيدة الجبل” و “حركة المبادرة الوطنية” و “التجمع الوطني، لتشكيل “حكومة مهمة”، لانه المدخل للتصدي للانهيارات المُتتابعة لإعادة الإعمار والذهاب نحو المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان مواكبةً لمبادرة البطريرك، لكن تبقى المشكلة مُشكلةً سياسية وجيو-استراتيجية سببها الاحتلال الإيراني عبر ذراعه “حزب الله”.

اقرا ايضا: «حملوه مسؤولية التعطيل».. نصائح دبلوماسية لعون بسحب إصراره على الثلث المعطّل

وعقد “لقاء سيدة الجبل” و”حركة المبادرة الوطنية” و”التجمع الوطني” اجتماعا إلكترونياً بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أسعد بشارة، أحمد عياش، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج كلاس، حُسن عبود، حسين عطايا، حسان قطب، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، رضوان السيد، رولا دندشلي، رلى موفق، زينة مجدلاني، زياد عيتاني، سام منسى، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، سولاف الحاج، طلال الخوجه، طوني حبيب، عامر قرناقوط، عبد الرحمن المبشر، عمر الصلح، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، قاسم يوسف، لينا التنّير، ماجد كرم، ماجدة الحاج، محمد العرّة، منى فياض، مياد حيدر، محمد شفيق حمود، نعمه محفوض، نيللي قنديل، هشام قطب، هشام عليوان، وسيم جانبين، ياسين قضاضو، وعطالله وهبة وأصدروا البيان التالي:

– ما وراء الكارثة الوطنية وأزمة تشكيل الحكومة.

في خضمّ الجدال المندلع بين أركان النظام على مدى شهور، بشأن آليات تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، تحدث فريق عن أزمة دستورية، بينما تحدث فريقٌ آخر عن أزمة نظام. وليس الأمر لا هذا ولا ذاك، فالدستور واضح، والنظام اللبناني لا يشكو بحدّ ذاته من عيوبٍ بنيوية، أو ثغرات، وإنما الأزمة أزمة إدارة ناجمة عن ما يلي:

  • اولاً: هناك أزمة وطنية كبرى، لكنها ليست ناجمة عن عدم فهم الدستور أو عن عدم صلاحية النظام السياسي، بل هي ناجمةٌ عن أنّ حزب الله علّق الدستور واتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني، واستولى على مقدرات الدولة ومرافقها الاساسية، وعلى تشكيل الحكومات، وعلى قرار الحرب والسلم فيها. وهذا التغالب الجاري بين الأشخاص والأطراف الموجودة في مراكز السلطة اليوم يتمركز كله في حضن الحزب وبإشرافه إلهاءً بالصغائر عن كوارث الانهيار الشامل، وعن المقاصد الحقيقية للحزب من هذا التعطّل والتعطيل.
  • ثانياً: فرض الحزب ومسلّحوه وحلفاؤه السياسيون عزلةً على لبنان عن العرب والعالم، جرّدته من كل الميزات التي بناها وأبدعها مواطنوه طوال مائة عامٍ وأكثر. وكما أتاحوا للنظامين الإيراني والسوري الاستخدام والعبث بمرافق البلاد وإمكانياتها ومجالاتها التواصلية لأكثر من عقدين، فهم في السنوات الأخيرة وقد صار الاستغلال متعذراً أو صعباً جداً يرتهنون ويعطّلون كل شيء، بما في ذلك تشكيل حكومة قادرة على التصدي للانهيار، وجاء استخدام بؤس اللبنانيين وانهيار دولتهم فيما يخدم مصالح إيران في تجاذباتها مع الولايات المتحدة.

وما يقوم به الحزب في لبنان، تقوم به الميليشيات المشابهة في سورية والعراق واليمن، والتي تحول دون الاستقرار، وتنشر الخراب، ليعرف الأميركيون كم تملك إيران من أوراق في بلداننا العربية!

  • ثالثاً: لا مخرج للبنان من الأزمة الطاحنة التي يغرق فيها إلاّ بالخروج من السلاح غير الشرعي، وانفراد الجيش والقوى الأمنية بحمل السلاح، وانفضاض هيمنة الحزب وحلفائه الفاسدين على الوزارات والمؤسسات والقرارات.
  • رابعاً: لا مخرج للبنان من الأزمة الطاحنة التي يغرق فيها إلّا بالعودة للثوابت، ثوابت الطائف والميثاق الوطني والدستور، وتطبيقها نصاً وروحاً – وبالتأكيد على الشرعيات الثلاث الوطنية الدستورية، ونظام المصلحة العربية، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بسلاح الميليشيات (1559) ، وبترسيم الحدود مع سورية (1680)، وبالنزاع مع اسرائيل (1701).

إنّ مبادرة البطريرك الراعي التي تدعو لتحرير الشرعية بصرخة: لا تسكتوا، وللحياد لإخراج لبنان من المحاور، وللمؤتمر الدولي من أجل لبنان، لكي يعود المجتمع الدولي للعناية بلبنان وحرياته وسلامه وأمنه ورفع الوصايات عنه. هذه المبادرة الفاتحة للأفق، ينبغي ان تحظى بتحالفٍ وطنيٍ كبيرٍ من حولها، يعمل عليه الجميع من أجل الإنقاذ الوطني، بدلاً من التلهي بمماحكات الطبقة الحاكمة.

إن تشكيل “حكومة مهمة” هو المدخل للتصدي للانهيارات المُتتابعة لإعادة الإعمار والذهاب نحو المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان مواكبةً لمبادرة البطريرك، لكن تبقى المشكلة مُشكلةً سياسية وجيو-استراتيجية سببها الاحتلال الإيراني عبر ذراعه “حزب الله”.

السابق
تخوف من موجة كورونا ثالثة خلال الأعياد.. هل من توجه للاقفال العام؟
التالي
تمديد التعبئة العامة.. وإقفال تام في هذه الأيّام!