الطبيب عمران فوعاني لـ«جنوبية»: جرعتا اللقاح تحمي اللبنانيين لستة أشهر فقط!

الدكتور عمران فوعاني

إشتدي أزمة تنفجري لا تنفرجي، هي القاعدة الذهبية للسلطة في لبنان، ولكل الملفات العالقة منذ عقود من الكهرباء وليس انتهاءاً بالفساد او جائحة  “كورونا”.

وفي ظل الوعود والاعلانات المتكررة، من وزير الصحة حمد حسن  لوصول ملايين اللقاحات “الكورونية”، ووعود بملايين وحجز اخرى، هناك حقيقة واحدة، ان اللقاحات التي وصلت لا تكفي ربع اللبنانيين كجرعة اولى، وان الناس يموتون يومياً بالعشرات، ويصابون بالالاف، وفي ظل الحديث اليوم عن موجة ثالثة، واقفال جديد في وسط افلاس كامل ومجاعة واسعة وانعدام السيولة بين ايدي الناس.

عمران فوعاني

هذه الحقائق المرة ناقشها موقع “جنوبية”، مع الطبيب الجراح عمران فوعاني، وهو احد وجوه حراك النبطية وكفرمان البارزين وقيادي ناشط في الحزب “الشيوعي”.

ويقول فوعاني ان الاخطاء التي ارتكبتها السلطة ووزارة الصحة كثيرة في ملف اللقاحات، اولها الاتكال على مصدر واحد لاستيراد اللقاحات منه اي “فايزر”، واهمال باقي الخيارات، التي كانت مطروحة، كاللقاح الروسي والصيني، وعملية الاستلحقاق اتت متأخرة جداً وسيدفع اللبنانيون ثمنها غالياً.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: طن الترابة إلى 3 ملايين..ووزير الصناعة «يُحابي» الشركات!

ويكشف فوعاني، ان معظم الدراسات تقول ان جرعتي “فايزر” تحمي بالحد الاقصى لـ6 اشهر، وان باقي اللقاحات قد تحمي لـ9 اشهر او عام، ولكن لا شيء محسوماً حتى الآن، وهذا يعني ان كل هذه المعلومات قيد الاختبار.

ويتابع كل ما حجز من لقاحات وما وصل منها حتى الآن لم يُمنّع اكثر من 10 في المئة من اللبنانيين، وما يقوله المسؤولون الصحيون، ان تلقيح 6 ملايين لبناني ومقيم بالجرعتين يحتاج الى 12 مليون جرعة.

فوعاني: الجرعتان تخدمان 6 اشهر فنحن امام الحاجة الى 24 مليون جرعة لتلقيح 6 ملايين مقيم في لبنان

واذا افترضنا ان الجرعتين تخدمان 6 اشهر فنحن امام الحاجة الى 24 مليون جرعة، وفي ظل الندرة والطلب الكثيف في العالم، يعني ان الوصول الى تمنيع 80 في المئة من سكان لبنان، يحتاج الى اعوام، وليس كما يزعمون حتى نهاية 2021!

ويشير الى ان الفساد والارباك وسوء التصرف ليس مستغرباً من هذه السلطة ووزارتها، وخصوصاً “الصحة” التي نشرت ارقاماً تفيد بتلقيح ما يقارب الـ30 الف شخص تلقحوا، خارج المنصة، اي ان الذين لقحوا من خارجها يبلغون الثلث من تلقوا اللقاح!

السابق
آلاف الإصابات وعشرات الوفيّات بكورونا.. هل يعود لبنان الى الإقفال التام في الأعياد؟
التالي
مبادرة منتظرة لبرّي لتشكيل الحكومة.. ما مضمونها؟