الأردن تلقّن نظام الأسد وحزب الله رسالة قاسية.. الحدود ليست للتهريب

مخدرات سوريا

ما تزال قضية تجارة المخدرات التي يقودها حزب الله بدعم من النظام السوري تتكشف تفاصيلها تدريجياً، وفي تطور لافت من الجانب الآخر للحدود هذه المرة أحبط الجيش الأردني، وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات، محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إلى البلاد.

وتحتوي المركبة على 765 كيلو حشيش، و3.280.000 حبة كبتاجون وذخيرة أسلحة نارية، إضافةً إلى عدد من المواد المخدرة التالفة بسبب احتراقها، وفقا لـ”وكالة عمون” الأردنية.

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، إنّ “المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت الثلاثاء الماضي، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات، محاولة تهريب مركبة تحمل كمية كبيرة من المخدرات”.

وأضاف أنّه “أثناء محاولة المركبة اجتياز الفاصل الحدودي من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية على الحدود الشرقية للمملكة، قامت مرتبات الوحدة بتطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار الأشخاص إلى داخل العمق السوري وتدمير المركبة بشكل كامل”.

وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن الأردن ضبط مئات الألوف من الحبوب المخدرة كانت في طريقها عبر مهربين من الأراضي السورية.

وسبق هذا بأسبوع، مقتل شخصين على حدود الأردن مع سوريا، وإلقاء القبض على شخص ثالث، أثناء محاولتهم تهريب كميات من المخدرات.

إقرأ أيضاً: «المرصد السوري» يتهم حزب الله: معامل مخدرات في القلمون وترويجها في سوريا ولبنان

وضبط الجيش الأردني في منتصف شباط الماضي، عدداً من الأكياس تحوي على مادة الكريستال، و13 كف حشيش، بعد إحباط محاولة تسلل مهرّبين بحوزتهم كمية من المواد المخدرة، من الأراضي السورية إلى الأردن.

وتمثل تجارة المخدرات بالنسبة لنظام الأسد و”حزب الله” مصادر تمويل سريعة، وتأتي في الوقت الذي يتعرض له الطرفان لعقوبات أميركية وأوروبية، أدت إلى فقدان القدرة الشرائية وانهيار سعر صرف العملة.

وبحسب خبراء ومراقبين، فإن الكميات المنتجة التي يتم ضبطها بين الفترة والأخرى من الحبوب لا يمكن أن تنتجها ورشة صغيرة، بل يحتاج الأمر لمعامل، وتقنيات خاصة بالتصنيع والتخزين، وإلى ظروف هادئة وعمل منظم.

وحتى اليوم لا يمكن تقدير حجم مالي حقيقي لتجارة المخدرات في سوريا، ويرى مراقبون أن ما يمكن تقديره هو أن الشحنات التي يتم ضبطها تتجاوز الموازنة السورية، التي تتحدد في بضعة مليارات.

السابق
خاص «جنوبية»: طن الترابة إلى 3 ملايين..ووزير الصناعة «يُحابي» الشركات!
التالي
دعم فرنسي الى لبنان.. لترميم متحف سرسق!