بعد «حشوة» نصرالله الدافعة..«التيار البرتقالي» يَبتز الحريري بالثقة الحكومية!

باسيل حزب الله

لم يكتف رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بالتهليل لمواقف امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله والذي رأى فيه صالحاً لتطوير “الورقة التاريخية” بينهما، بل يعتبر ان “حشوة” الخطاب الدافعة تمكنه من فرض شروطه مجدداً على الرئيس المكلف سعد الحريري.

ووفق مصادر متابعة لـ”جنوبية”، يبدو ان ما قصده نصرالله لجهة تطعيم حكومة الاختصاصيين او التكنوقراط بالسياسيين يعني رفع عدد وزراء الحكومة الى 22 او 24 وزيراً وبالتالي عودة جبران “المظفرة” الى “الخارجية” او اي وزارة سيادية اخرى. على اعتبار ان منطق باسيل و”حزب الله” يستند على ان الحريري هو سياسي وليس تكنوقراط ورئيس حزب وكتلة.

نصرالله يسعى بطرح الحكومة السياسية مجدداً الى تأمين عودة باسيل الشخصية الى الحكومة !

وبالتالي عودة الحريري الى السراي مقابل عودة “جبران الوزير” والتي تنقصه اليوم منذ عام بعدما حققه امنيته النيابية اي ان يكون نائباً ورئيس كتلة ورئيس حزب ووزير في آن معاً وطبعاً “رئيس الظل” والحالم بكرسي بعبدا مستقبلاً.

تصعيد مبطن

وفي تصعيد مبطن ضد الحريري ولا يخلو من الابتزاز، ذكّرت الهيئة السياسية للتيار في بيان بعد اجتماعها الدوري الالكتروني ب​رئاسة​ النائب ​جبران باسيل​ اليوم، ان ​التيار الوطني الحر​ غير معني بالمشاركة في الحكومة ويرغب بدعمها ولكنّه يحتفظ بطبيعة الحال لنفسه بالحق بمنح الثقة او حجبها بحسب تشكيلة الحكومة ومدى احترامها للتوازن والميثاق من جهة وبحسب برنامجها الاصلاحي ومقدار التقيّد به”.

التفخيخ يكمن في منع الثقة عن الحريري في حال لم يوسع الحكومة ولم يمنح جبران الثلث المعطل

وهذا يعني وفق المصادر ان التفخيخ يكمن في منع الثقة عن الحريري في حال لم يوسع الحكومة ولم يمنح جبران الثلث المعطل اذا بقي الحريري مصراً على حكومة 18 وتكنوقراط،بينما تنفتح الابواب امامه وينال 27 صوتاً اضافياً في جلةس الثقة اذا ما تسنى له تشكيل الحكومة!

كلام مفخخ يراد به عكسه!

وفي تعليق على الموقف المفخخ الآخر، تقول المصادر ان الترحيب الانشائي للهيئة السياسية للتيار والارتياح باستئناف الحوار بين ​رئيس الجمهورية​ ورئيس ​الحكومة​ المكلّف، لتشكيل حكومة طال انتظارها، قد فخخته الجملة التي تلتها عندما قالت انها “تعلّق أهمية كبيرة على عودة رئيس الحكومة المكلّف الى الأصول الميثاقية و​الدستور​ية في عملية التشكيل على قاعدة الشراكة الكاملة بينه وبين رئيس الجمهورية”.

إقرأ ايضاً: «الدولار اللبناني» على البورصة الإيرانية..ونصرالله إلى «7 أيار»!

وبالتالي وفق المصادر لا يوحي بيان “التيار” بأي تبدل عملي بعد الزيارة الـ17 للحريري الى بعبدا وهي تعتبر وتصر على ان من يخرق الدستور هو الحريري وليس عون وباسيل و”حزب الله”!

السابق
أربعينية لقمان سليم تستصرخ العدالة..احباؤه يجتمعون غداً على ذكراه
التالي
بخاري من دارة الحسيني: الطائف يؤكد أن لبنان عربي الهوى والانتماء