ريفي للحريري: إرمِ الحكومة بوجه «حزب الله» و«الوطني الحر»!

بعد كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس الخميس والذي تطرق من خلالها الى ملف تشكيل الحكومة داعياً الرئيس المكلف سعد الحريري الى تشكيل حكومة تكنو-سياسية، رأى اللواء أشرف ريفي أن “الرئيس الفرنسي تأخر في تغيير إستراتيجيته تجاه لبنان، ومن استمع الى كلمة نصرالله يدرك أنه نسف المبادرة الفرنسية برمّتها جملة وتفصيلاً فهذه المبادرة بموقفها الأساسي ترتكز على أن تتألف حكومة خبراء تعمل على إنقاذ الوطن، فيما نصرالله يوحي وكأنه المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية وينصح اللبنانيين بأن يختاروا حكومة تكنوسياسية وهم جربوها في هذا العهد لكنها لم تكن إلا حكومة إنهيار”.

اضاف ريفي خلال لقاء تلفزيوني اليوم الجمعة: “هذه الحكومة هي حكومة خبراء غير مستقلين وقرارها مُصادَر من “حزب الله” ورمت لبنان في قعر الهاوية”، مشدداً على ان “لبنان دخل اليوم مرحلة جديدة وهناك ترابط وثيق بين ما قاله رئيس الجمهورية وما قاله نصرالله فالأول إرتكب مخالفة دستورية كارثية حينما وضع الرئيس المكلف بين خيارين، إما تشكيل الحكومة أو الإعتذار فيما الدستور اللبناني لا ينص على الإعتذار، لكنه فتح الفترة الزمنية أمام رئيس الحكومة باعتبار أن ولاية رئيس الجمهورية هي ست سنوات بحسب إتفاق الطائف”.

وتابع: “رئيس الحكومة المكلّف قال عن حسن نية أنه ينوي تشكيل حكومة خبراء مستقلين تماشياً مع المبادرة الفرنسية لكن نصرالله نسفها من حيث انطلق الحريري وبالتالي هو نسف أي إمكانية لتأليف الحكومة يترأسها الأخير وكنا نرى ألا يذهب الى بعبدا وأستذكر هنا ما حصل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم ارتكب الرئيس إميل لحود مخالفة دستورية، فأعلن من قريطم أنه ليس معنياً بهكذا حكومة وأنه لن يقبل بأن يغطيها”.

نصيحة للحريري

كما تمنى ريفي على الرئيس المكلف سعد الحريري “ألا يذهب الى قصر بعبدا الإثنين المقبل فهناك توزيع أدوار بين الفريقين المتحالفين أي “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” لارتكاب الفظائع بحق الدستور اللبناني واللبنانيين وأسِف أن “خمسة أشهر مضت على تكليف الرئيس الحريري وهو أودع تشكيلة حكومية غير كاملة ينقصها أسماء الوزراء الشيعة، فهم عادةً لا يعطونها إلا يوم تشكيل الحكومة. وكان من المفترض أن تشكل الحكومة بعد 24 ساعة من التكليف باعتبار أن الوضع لا يسمح بأي تأخير.

وتوجه ريفي للرئيس المكلف بالقول: “إرم الحكومة في وجه التيار الوطني” وفي وجه “حزب الله” فهم يتبادلون الأدوار فيما بينهم لإجهاض أي مسعى لتشكيلها واللبنانيون بأمس الحاجة الى حكومة إنقاذية وليس الى حكومة إنتقالية لن تؤدي إلا لاستكمال مسيرة الإنهيار والدمار”

وشدد على أن “هذا العهد الذي رمى كل المسؤوليات بين يدَي “حزب الله” يرتكب خطأ مستمراً وكان الأجدى بالرئيس المكلف أن يأخذ عبرة من تجاربه السابقة إذ إنه ترأس الحكومتين السابقتين التين جلبتا المآسي للبنانيين وهم في هذه المرة أتوا بحكومة قام الحزب بتسمية وزرائها وأطلقوا عليها “حكومة خبراء” لكن اللبنانيين لا يأملون منها أي خير”

وأردف: “أي اقتراب من حكومة تكنو سياسية هو ضرب للمبادرة الفرنسية يعني المشاركة في دفنها ولن تكون مقبولة من اللبنانيين ولا من الأجواء العربية والدولية وستكون تنفيذاً لإرادة “حزب الله”، والمناورة بين الأخير و”التيار الحر” ما هي إلا لإعادة جبران باسيل الى الحكومة وفقاً لمعادلته “أنا والحريري معاً داخل الحكومة أو خارجها” وللأسف هكذا حكومة ستكون مأساة على الرئيس سعد الحريري وعلى أدائه السياسي”.

السابق
شروط وزارة السياحة لفتح المطاعم.. ما هي؟
التالي
«دولوريس» أو«الشجرة الهلامية»