باسيل«المهاجم» يزايد على «حزب الله» والراعي..إعتمادات رئاسية وإستراتيجية!

جبران باسيل
من بوابة السقوط المدوي للمنظومة المالية والفاسدة وانهيار البلد معها، ينطلق رئيس "التيار الوطني الحر" النائب والوزير جبران باسيل لينفض يده من بوابة "ما خلونا"، لينطلق الى "تكتيك" جديد اسمه افضل وسيلة للدفاع هو الهجوم.

ومن بوابة المؤتمر السادس لتياره، اعلن باسيل “ورقته الرئاسية” وترشيحه المبكر للرئاسة فبعث بإشارات ورد تارة ومزايدة تارة اخرى، الى “حزب الله” وبكركي والحراك والاميركيين والخليجيين، في الحوار والحياد والمؤتمر التأسيسي والتوطين والنزوح والحياد والاستراتيجية الدفاعية، وكل “شي بحسابو وعدس بترابو” وهو جاهز للحوار والانفتاح و”كله في الرئاسة يهون”!

وتؤكد مصادر متابعة للعلاقة بين باسيل و”حزب الله” وبين باسيل والبطريركية المارونية انه محرج امام المسيحيين عموماً وامام جمهور “التيار” خصوصاً، ولا سيما ان باعتقادهم يدفع باسيل و”التيار” ثمن تحالف خاسر مع حارة حريك، لم يجر في نهاية عهد الرئيس ميشال عون الا الخراب والدمار.

من بوابة المؤتمر السادس لتياره اعلن باسيل “ورقته الرئاسية” وبعث بإشارات الى “حزب الله” وبكركي والحراك والاميركيين والخليجيين!

وتأتي مواقف باسيل، بعد انعقاد لمؤتمر السادس العام لـ”التيار الوطني الحر”، وخلال اعلانه الورقة السياسية الصادرة عن المؤتمر، وهذا يؤكد ان التوجه العام الجديد لـ”التيار” سيكون من مضامين هذه الورقة.

ويلمح باسيل الى وجود مقاربة جديدة حيث “يدفع هذا السقوط التيار الى معالجة عميقة لخياراته وممارساته”.

المؤتمر التأسيسي!

ويعتبر باسيل ان “مراجعة التيار لخياراته وممارساته يجب ان تفضي الى صوغ مقاربة مختلفة لهواجس اللبنانيين وحلولٍ لمشاكلهم، وان تؤسس لنظامٍ جديدٍ يُبنى على اسس الصيغة والميثاق ويستفيد من العثرات المتأتيّة من الطائفيّة و​الفساد​”.

إقرأ أيضاً: الراعي «يقصف» مجدداً على جبهة السلاح غير الشرعي..لا تشريع او تغطية له!

ووفق المصادر يدخل باسيل في هذا الكلام في إطار النعي التدريجي لتفاهم مار مخايل وخروجه منه من “منطلق مراجعة الخيارات واعتماد مقاربة جديدة لهواجس اللبنانيين، اي ان السلاح ومعارك حزب الله الداخلية والخارجية وتشكل خطراً وجودياً على اللبنانيين وتشكل هاجساً رئيسياً عندهم”.

تموضعات جديدة!

ورغم ان باسيل أكد ان لا توطين ولا دمج للنازحين السوريين، وان لا سلام مع اسرائيل الا بعد تحقيق حق العودة، وكله ياتي في إطار المزايدة على “حزب الله” و”خطب وده” نظرياً، الا ان في عمق كلام باسيل وفق المصادر ما يشي بأن لبنان عليه ان يحدد خيارات استراتيجية وتموضعات انتقالية في ال​سياسة​ الخارجية والداخلية في ظل دخول العالم مرحلة متغيّرات كبرى على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعلى التيار مواكبتها والصمود لاجتياز مطبّاتها، والافادة من انفراجاتها، بهدف تأمين حضوره، بما يمثّل ومن يمثّل، في رسم مستقبل لبنان والمنطقة”!

الحياد الإجماعي؟

وفي إطار المزايدة على البطريرك الماروني بشارة الراعي في ملف الحياد والاستراتيجية الدفاعية، لفت باسيل الى ان “الحياد مفهومٌ له أصوله وقواعده في القوانين الدولية وهو يقتضي توافقاً في الداخل وقبولًا من الجوار وموافقةً دولية، فإن التيار يريد تحييد لبنان، ويريد الاتفاق بين اللبنانيين على مفهوم واحد هو عدم انغماس لبنان في قضايا لا ارتباط له ولمصالحه بها، بل تأتي عليه بالضرر دون اي فائدة، دون ان يعني هذا المفهوم الغاء دوره او حياده عن القضايا التي تطاله وتضرّ بمصلحته او تلك المتعلّقة بالصراع مع اسرائيل”.

استراتيجية دفاعية مؤجلة!

وفي إطار مسايرة “حزب الله” في الاستراتيجية الدفاعية والغمز من قناة الراعي، لفت الى ان “التيار يريد تحصين لبنان في وجه أي عدوان من اسرائيل او من الجماعات الارهابية، ويعتبر الجيش اللبناني صاحب المسؤولية الأولى في الدفاع عن الحدود والوجود”.

واضاف باسيل وفي تأكيد على الاستراتيجية الدفاعية الغامضة والمؤجلة، :”الى أن يتم فكّ الحظر عن تزويد الجيش بالأسلحة اللازمة، والى ان يحلّ السلام المأمول، يرى التيار ضرورة إعتماد إستراتيجية دفاعية تقوم على التفاهم الداخلي، والحفاظ على عناصر قوة لبنان للحفاظ على توازن الردع، ومركزية قرار الدولة دون التخلّي عن الحق المقدّس والشرعي بالدفاع عن النفس، والاستراتيجية الدفاعية تشكل بحد ذاتها ضمانة للبنان تسمح له وتوجب على ابنائه ابقاءه بمنأى عن كل نزاع لا علاقة له به”.

“رسائل ود” للدول الخليجية والحراك!

وفي سياق رفعه “لواء الحوار الداخلي” والذي لم ينجح فيه باسيل او العهد في الحفاظ عليه مع مختلف القوى السياسية، اعلن باسيل: ان “التيار يعتزم التأكيد بالممارسة على تواصله مع كلّ اللبنانيين وإنفتاحه على جميع الأطياف والمكوّنات دون التنازل عن الحقوق والتراجع عن الإصلاح، وهو مستعد لكل حوارٍ لتوسيع المساحة المشتركة بين اللبنانيين والحفاظ على الوحدة”.

باسيل رفع “لواء الحوار الداخلي” والذي لم ينجح مع عمه في الحفاظ عليه مع مختلف القوى السياسية

ويتابع :”التواصل والحوار اللذين يبدي التيار استعداده لهما يتوسّعان لتحقيق العلاقة الجيّدة مع اصدقاء لبنان، بدءاً من الدول العربية ووصولاً الى كل القوى الإقليميّة ودول العالم، وذلك إنطلاقًا من الإحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتحقيقًا لأوسع تعاون إقتصادي وثقافي”.

السابق
إبراهيم يُجمّد طروحاته بعد الإعلان عن مبادرة لبري..والنتيجة لا حكومة!
التالي
بالفيديو: فضائح الغذاء المدعوم تابع..بعد الصرفند أكياس في بقسطا!