ماذا وراء زيارة حزب الله الى روسيا؟

محمد رعد

بدعوة رسمية، زار وفد من “حزب الله” روسيا، وتأتي الزيارة بعد أيام من لقاء جمع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.

وبحسب مراقبين فإن لقاء لافروف بالحريري، ودعوة حزب الله إلى موسكو قد تشير إلى محاولة روسية لإتمام تأليف الحكومة،.

واعتبرت اوساط سياسية مُعارضة في حديثها لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “زيارة وفد حزب الله إلى روسيا تتعلق بشكل أساسي بالتسوية في سوريا التي ترعاها روسيا، في ظل التوجه الغربي بعدم وجود قوات أجنبية في سوريا غير القوات الروسية”، لكن الأوساط توقعت أن “يكون ملف تشكيل الحكومة حاضراً في محادثات الوفد مع المسؤولين الروس، خصوصاً بعد اللقاء المطول الذي عُقد في أبو ظبي مع الرئيس الحريري وتشديد الجانب الروسي على تشكيل حكومة إنقاذ برئاسة الحريري”.

اقرا ايضاً: لقاء ليلي بين الحريري وحسن خليل.. هل من جديد على خط التاليف؟

وسألت في هذا السياق، أوساط معارضة عبر “السياسة”، “كيف يرفض حزب الله المؤتمر الدولي الذي طالب به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بحجة أنه لا يريد التدويل، فيما لا يرى الحزب غضاضة في الدخول من البوابة الروسية من أجل إيجاد حل للمأزق الحكومي؟”،مضيفة : هل أن ما هو مسموح لحزب الله، غير مسموح للراعي وللآخرين من الذين يسعون لحل الأزمة اللبنانية؟”

من جهتها، اشارت المصادر لـ”اللواء” الى ان الزيارة تأتي في اطار الاتصالات والمشاورات التي يجريها المسؤولون الروس مع العديد من ممثلي الاطراف السياسيين اللبنانيين  للتشاور والبحث معهم في الاوضاع بلبنان والمنطقة والاطلاع منهم على وجهات نظرهم لحل الازمة اللبنانية.

وستكون الزيارة مناسبة لتكرار المسؤولين الروس على موقفهم الثابت الذي  اعلن مرارا، بدعم الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة مهمة من الأخصائيين تباشر بحل الأزمة،وسيطلبون بالمناسبة من الحزب كقوة مؤثرة وضع إمكانياته السياسية، لدعم تشكيل الحكومة الجديدة، نظرا لأهمية هذا الامر في تحقيق الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة وانسحابه ايجابا على مساعي وجهود روسيا لتحقيق المصالحة في سوريا واعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم والمباشرة بعملية اعادة اعمار ما هدمته الحرب فيها. الا ان المصادر ذاتها تبدي شكوكا في ان تؤدي زيارة وفد حزب الله الى اي خطوات سريعة لتشكيل الحكومة العتيدة، لأن ممارسات الحزب طوال الاشهر الاخيرة، لم تساعد في دفع عملية التشكيل قدما الى الامام، لان قرار تشكيل الحكومة اللبنانية ما يزال في عهدة طهران.

السابق
بعد تعليق استخدامه في عدة دول.. ابيض: مئات الآلاف من جرعات أسترازينيكا الى لبنان!
التالي
طهران: حتى أنت يا مالي!