«تيار العتمة» يبتز اللبنانيين مجدداً.. السلفة للفيول أو لا كهرباء ومولدات!

كهرباء لبنان

ملايين الدولارات صرفت على بواخر الكهرباء التركية، و50 مليار دولار انفقت على الكهرباء منذ العام 1992 وحتى اليوم.

ومنذ العام 2005 والتيار العوني يعد بكهرباء 24 على 24 ساعة بينما الواقع عتمة 24 على 24 ساعة، ومنذ تسلمه وزارة الطاقة والمياه وجيوب اللبنانيين تستنزفها البواخر والفيول البرتقالي والسياسات الخاطئة وصولاً الى نغمة الابتزاز الدائم :سلفة وفيول او العتمة.

بينما بات واضحاً ان عدم انشاء معامل وانتاج كهرباء سببه النكايات السياسية والسرقات والمحاصصة والسمسرات، رغم ان ما صرف يبني العشرات منها والطاقة الكهربائية كانت لتفيض بدل ان تتراجع الى ما دون الصفر!

وفي جديد “الابداعات العونية”، تلويح جديد بالعتمة ولكن بشكل مزدوج اي كهرباء لبنان والمولدات، اذا لم تتوفر الاعتمادات المطلوبة!

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان التهويل العوني والباسيلي باتت “محروقاً” لان لا يمكن لرئيس الجمهورية وتياره ان يحتملا العتمة الشاملة في كل لبنان. والقوى الحاكمة لا يمكنها مواجهة احتجاج جديد واضافي على خلفية انقطاع الكهرباء، في حين يتجه مصرف لبنان الى رفع تدريجي للدعم عن المحروقات والغذاء وربما في مرحلة اخيرة الدواء.

وتقول المصادر ان ما تردد على لسان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ​ريمون غجر​، بعد لقائه رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، في ​قصر بعبدا خطير للغاية وفيه رائحة تواطؤ مع اصحاب المولدات والذين يطالبون برفع سعر الكيلو واط الى الـ1500 ليرة وبشكل تصاعدي ايضاً وفق سعر صرف الدولار.

مصادر لـ”جنوبية”: التهويل العوني والباسيلي باتت “محروقاً” لان لا يمكن لرئيس الجمهورية وتياره ان يحتملا العتمة الشاملة في كل لبنان

ويتذرع اصحاب المولدات بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، وارتفاع سعر صحيفة المازوت واحتكارها في السوق السوداء وانقطاعها من المحطات، وصولاً الى ارتفاع الكلفة لجهة الزيوت والفلاتر وقطع الغيار، وليس انتهاءاً بالكابلات والعدادات والديجانتيرات!

إقرأ ايضاً: ملاحقة الصرافين والمنصات بلا طائل..الدولار يُحلّق مجدداً!

وتقول المصادر ان ما قاله غجر عن المولدات يؤكد التواطؤ بين وزارة الطاقة والمولدات، وأن هناك تحالفاً بينهما وضمنياً للضغط على الدولة واللبنانيين ومصرف لبنان لممارسة الابتزاز المالي بالمليارات في عز الافلاس.

وتلفت المصادر الى ان التيار البرتقالي كان يتنصل من المولدات، وانه يلاحقها ويفرض عليها الالتزام بتعريفة وزارة الاقتصاد فأين كل ذلك من تصريح غجر بعد لقائه عون؟

تصريح غجر من بعبدا

ومما قاله غجر بعد لقائه رئيس الجمهورية في بعبدا اليوم أن “​المولدات​ تعمل لحوالى الـ7 ساعات في اليوم، ولكن في ظلّ غياب الكهرباء لا يمكنها أن تعمل بشكل مستمرّ، وفي المستقبل القريب لن نتمكّن من تأمين الكهرباء لا من خلال “شركة كهرباء لبنان” ولا عبر المولدات، وسيكون الوضع صعبًا والأصعب الخروج منه”.

وأشار​، إلى “أنّنا وضعنا الرئيس عون في جوّ الضغط الّذي نعمل به كي لا نصل إلى العتمة، واستنفذنا كلّ الإمكانات ونحن بحاجة إلى مساهمة ماليّة”.

وذكر أنّ “في عام 2020، كانت لدينا سلفة بقيمة 1500 مليار، واستخدمنا جزءًا منها، واليوم نحن نستخدم الوفر من السلفة، بسبب الحجر والانخفاض الهائل بأسعار ​النفط​ العالميّة”.

وركّز غجر على أنّ “اليوم، هذه الأسعار ترتفع مجدّدًا، ونحن بحاجة إلى إيجاد مصدر لشراء الفيول، نحتاج أموالًا في ​الموازنة​ الجديدة وبحاجة إلى سلفة من أجل أن نستمر”!

السابق
ملاحقة الصرافين والمنصات بلا طائل..الدولار يُحلّق مجدداً!
التالي
إستدعاء «حزب الله» إلى موسكو..الفرصة الأخيرة؟