المصائب اللبنانية بالجملة وما يزيد من وقع مأساويتها انها من فعل البشر اي الطبقة السياسية الحاكمة وفسادها ومحسوبياتها التي وصلت الى توزيع اللقاحات على المحظيين من الرؤساء والنواب والوزراء والسياسيين ورؤساء الاحزاب والتابعين لها.
ومتابعة لفضيحة اللقاحات السياسية التي هزت لبنان منذ اسبوعين، حط مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار في وزارة الصحة والتقى وزير الصحة حمد حسن والذي وضع اللقاء حسب مكتبه الإعلامي في إطار متابعة الخطة الوطنية للقاحات.
وفي التفاف على المحاسبة وتوضيح اين ذهب 50 الف لقاح خارج المنصة، طالب حسن زيادة كمية اللقاحات التي يتم استلامها تباعا، خصوصا وأن وزارة الصحة العامة حجزت عبر أكثر من مصدر ما يزيد عن سبعة ملايين جرعة لقاح، وحولت الإعتمادات اللازمة في وقت مبكر.
عراجي يكشف المستور!
وفي اعتراف واضح بفشل لبنان في خطة اللقاحات ومواجهة “كورونا” وعلى عكس تصريحات وزير الصحة، توقع رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، في حديث صحافي، “التأخر في الوصول الى التمنيع المجتمعي، وذلك بعد ارتفاع اعداد المصابين بوباء كورونا في اليومين الماضيين بسبب عدم التزام المواطنين الاجراءات الوقائية والفشل في تطبيق مراحل الفتح التدريجي الذي اقرتة لجنة كورونا، بالاضافة الى كمية اللقاحات القليلة التي تصل الى لبنان ولا تلبي الحاجات المطلوبة لتطعيم اكبر عدد ممكن من المواطنين”.
إقرأ أيضاً: بين التحذيرات والتهديدات..قاسم قصير يُنبّه عبر «جنوبية» من فوضى أمنية واسعة!
وقال: “نحاول المستحيل كي نستورد اكبر عدد ممكن من اللقاحات، حتى عن طريق الشركات الخاصة، لكن للاسف لم ننجح بذلك كثيرا، لان هناك شحا في تصدير اللقاحات من الدول المنتجة لها”.
وأشار إلى أن “هناك شركات تتقدم بطلبات لاستيراد اللقاحات وأخذت الموافقة من وزارة الصحة، لكن الشركات المنتجة لم توافق على اعطائها بعد”.
