إيران تتنصل من تصريحات رضائي: «نحارب الإرهاب» بطلب من بغداد ودمشق!

محسن رضائي

سيطرة الحرس الثوري الايراني بتوجيه من المرشد السيد علي الخامنئي على القرار في ايران والتعبير بلغة عسكرية عن المواقف الحقيقية للنظام في طهران، باتت مكلفة ومحرجة للدبلوماسية الايرانية الاحثة عن صفقة جديدة مع الادارة الاميركية الجديدة.

وفي تنصل واضح من تصريحات لأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق لقوات الحرس الثوري الإيراني محسن رضائي، أن تصريحات رضائي ليست إلا موقفه الشخصي و”بعيدة عن مواقف الجمهورية الإسلامية”.

إقرأ أيضاً: خيانة البطريرك وعماء «حزب الله» وخطيئة العلمانيين

وقال رضائي في لقاء مع صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية إن “إيران تدافع عن الدول التي تعاني من الغزو لأجنبي في المنطقة”، معتبرا أن “إيران تعتبر تثبيت الأمن والسلام في المنطقة من واجباتها لأن عدم الاستقرار يضر بمصالح إيران التجارية”.

وفي تأكيد على البعد المصلحي والتجاري والمالي للمشاركة في الحرب على “الارهاب”، أكد رضائي أنه “من اليوم، بإزاء كل ريال ندفعه نطالب بريال، لأن الاقتصاد هام جدا بالنسبة لنا ولا نرى سببا لنساعد العراق وسوريا في أمنهما ونشاهد الأطراف الأخرى يتمتعون بالأرباح الاقتصادية الناجمة عن هذا الأمن وأضاف أنه يجب أن تحضر السلع الإيرانية في أسواق المنطقة بقوة”.

طلب المساعدة ضد “داعش”؟

هذه التصريحات التي احرجت طهران وكشفت نواياها الحقيقية، نفته الخارجية بالقول إن “مشاركة إيران في الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا كانت بسبب تفهمها لخطر الإرهاب في المنطقة وجاءت بعد مطالبة حكومتي بغداد ودمشق”.

وأكد البيان أن إيران كانت ولازالت مستعدة لمساعدة جيرانها وأشقاءها في العراق وسوريا وأحد أهم مظاهر هذه المساعدة كان في الحرب على الداعش الإرهابي.

وأضاف البيان أن إيران بحسب تفهمها لخطر داعش في المنطقة وبعد طلب المساعدة من جانب حكومتي بغداد ودمشق دخلت في خضم الحرب مع داعش.

السابق
خيانة البطريرك وعماء «حزب الله» وخطيئة العلمانيين
التالي
بالصور: السلطة تستقدم العوازل الإسمنتية خوفاً من الغضب الشعبي.. ما الحقيقة؟