إساءة قناة العالم الإيرانية الى الراعي تتفاعل..«الخارجية» تستدعي «السفير»!

البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

لاقى ما اوردته قناة «العالم» في مقال نشر على موقعها الإلكتروني أنّ البطريرك الماروني بشارة الراعي يسعى للتطبيع مع إسرائيل، وأنّ كلامه «مدفوع بجماعات يمينية معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل»، إستياء الكنيسة المارونية وشخصيات مسيحية وحزبية.

ولم يكن المقال الذي نشر على الموقع المادة الوحيدة الذي انتقدت فيها القناة البطريرك الراعي، إذ أعدت أيضا تقريراً من بيروت رأت فيه أن «ما طرح من مشاريع تدعو للحياد وتدويل الملف اللبناني إنما يصب في خدمة إسرائيل»، وأنّ ما شهده مقر البطريركية المارونية تأييداً لمواقف الراعي يوم السبت الماضي هو «محاولة لمحاصرة المقاومة وإنجازاتها الوطنية».

وهبة يستدعي السفير

وأكّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه أنّه استدعى السفير الإيراني لدى لبنان على خلفية الإساءة التي وجهها موقع قناة «العالم» الإيرانية إلى الراعي بعد مطالبته بالحياد وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لأجل لبنان.

إقرأ أيضاً: لبنان في قبضة الفوضى «المتناسلة» وجنون الدولار

وأوضح وهبة أنّه سيجتمع بالسفير الإيراني غدا الاثنين في وزارة الخارجية وأنّ الكلام «سيكون بصراحة وصدق، انطلاقا من الصداقة القائمة بين الجانبين»، مشيرا في حديث إذاعي إلى أن «الاعتذار من الجانب الإيراني وصل للراعي».

ولفت وهبة إلى أنّه فور عودته من القاهرة، طلب تزويده بتفاصيل ما نشر في القناة «واتصل بالسفير اللبناني في طهران الذي أطلعه على ما صدر عن الحكومة الإيرانية من اعتذار وإدانة».

“التيار الوطني الحر”

ورفض «التيار الوطني الحر» أمس المقال. وذكّر «التيار» بأن بكركي «كانت ولا تزال منارة للفكر الانفتاحي وصرحاً للتلاقي ولم تكن يوماً مقراً للانعزال والتقوقع»، مشدداً على أن «هذا البطريرك خاصة كان دوماً داعية التجذر في هذا الشرق والتضامن مع كل مكوناته في مواجهة الأخطار والأعداء الذين يتربصون به، وهو لم يكن يوماً ممراً للتآمر على أي من أهله».

وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اعتبر أن اللغة التي تناولت بها قناة «العالم» الراعي غير مقبولة بتاتاً وأنّ كل ما سيق بحقّ البطريرك من قبل القناة كان فقط لمجرّد أن لديه آراء لا تتلاءم مع تطلعاتهم.

السابق
لبنان في قبضة الفوضى «المتناسلة» وجنون الدولار
التالي
فريق عون يتبع سياسة «الهروب إلى الأمام»