«العالم» (الإيرانية) تُخادع.. ولا «تراعي» الراعي!

أمعنت قناة العالم الإخبارية في هجومها على بكركي مواربة، بالرغم من انها حذفت المقال الذي نشر على موقعها بعنوان “إبن بطرس على خطى إبن سلمان وإبن زايد.. الى التطبيع دُر!” والدليل انها لم تتراجع ولم تعتذر، كما طلبت بكركي، حسبما اشارت أوساط مراقبة لـ “جنوبية”، بل عمدت الى تبرير ما ورد في موقعها عن سوء فهم “لتصريحات ادلى بها مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية الماروني مؤخراً‏، وقد تم حذفه بمنتهى حسن النية”، غامزة الى محاولات بعض ممن وصفتهم بـ”المخادعين” للنيل من من مباديء وقيم الجماهير في لبنان خاصة بشأن الاخلاص ‏والولاء للقضية الفلسطينية ومعاداة الكيان الصهيوني”‎.‎

وبحسب تلك الاوساط “فقد حاولت القناة حفظ ماء الوجه مع مراعاة الهيبة المعنوية للمقام الروحي المسيحي الأول، برمزيته ودلالته، الا ان هذا لا ينفي ما أوقعت به نفسها عن قصد او غير قصد في فخ تناول البطريرك الراعي في شخصه، من خلال مضمون المقال ولا ضير من حذفه بعد ان أدى المطلوب من الإساءة الى بكركي وتشويه صورتها من خلال الصاق تهم العمالة والتطبيع بها والحاقها بالجماعات اليمينة المتطرفة فضلاً عن نسف طروحات البطريرك وتهشيم مفاعيلها الوطنية”.

إقرأ أيضاً: بعدما وصفته بـ«ابن بطرس».. قناة إيرانية تعتذر من البطريرك الراعي وتحذف المقال المُسيء!

اما في في حديثها عن عدم وجود سوء النية، اكدت الأوساط ان “الموقع يحفل بالمواقف التي تهاجم طروحات البطريرك من “التدويل والحياد الى نزع سلاح حزب الله بما يعني ان الحملة ممنهجة ضده، الا ان لغة التخاطب في المقال خرجت عن أصول اللياقة باستخدامها عبارات مسيئة للبطريرك الماروني نفسه ولتاريخ الصرح الوطني العريق، من خلال مصطلحات واشارات منها “العار” والخيانة” عدا عما تستبطنه من تهديد وتحذير”.

ورأت الاوساط ان “اهداف القناة وترويجها لمواقف معروفة الانتماء والخط وهي إيرانية بامتياز وبالتالي من غير المستغرب مواقفها ولكن هجومها عالي السقف وتطاولها وجب وضع حد لها من البطريركية نفسها”، وذكرت تلك الأوساط بـ ” ما قام به مناصرو حزب الله وبيئته الحاضنة عندما وجه برنامج “بس مات وطن” انتقاداته لامين عام حزب الله حسن نصرالله، حيث قامت الدنيا ولم تقعد، من تظاهرات وقطع طرقات ما هدد بإشعال فتنة إسلامية – مسيحية”.

وسألت: “ألم تحذر القناة من فتنة وردود الفعل الغاضبة ام انها تعمل في غرفة عمليات احدى مهامها اطلاق شرارة الفوضى؟”.

السابق
بعلبك تثور رفضاً لتردي الأوضاع المعيشية.. إقفال للطرقات وحرق إطارات!
التالي
بعد الإزدحام الكبير على منصات التزلّج.. شركة «مزار» تتخذ قراراً جريئاً!