بالصورة.. «حزب الله يا حنّان و يا منّان»!

الضاحية

يعود “حزب الله” الى عادته القديمة في تقليد مناصريه منة “مساعدته”، عبر الإنتشار الكثيف في الفترة الاخيرة، لبيانات واعلانات للحزب عن التقديمات المالية والعينية التي يوزعها على بيئته الشيعية في البقاع والجنوب تحديدا، ولا يترك شاردة وواردة الا ويضمنها الى جداول تلك المساعدات، من الادوية والطحين واللحوم وصولا الى التربية ونفقات اخرى.

وتترافق هذه البيانات “البطولية”، مع اشتداد الازمة المعيشية والتصويب الشعبي من خارج اطاره الحزبي عليه، و تحميله الجزء الكبير من المسؤولية لما آلت اليه اوضاع الناس، وذلك في سعي منه لتطويع الفئات الاكثر فقرا، والتي أصبحت تعتاش على الاعانات من هنا وهناك، فيما قياداته وعناصره يقبضون رواتبهم بالدولار الاميركي.

إقرأ أيضاً: قرض «دعم شبكة الامان الاجتماعي».. اعتراضات سياسية «لا تغني ولا تسمن من جوع»!

فبعد اعلانه عن سداد ستماية مليون ليرة لبنانية عن اهالي بلدة الطفيل في البقاع، الناجمة عن بدل تغذية كهرباء من الدولة السورية وتوزيع مادة المازوت على عشرين الف عائلة بقاعية، نشر احد مسؤولي حزب الله المحليين على صفحته على الفايسبوك، جردة بالتقديمات المالية والعينية التي انفقها الحزب في بلدته”قانا” وبلغت مليارين واربعين مليون ليرة لبنانية عن كامل سنة 2020، تضمنت جدولا مفصلا عن انواع التقديمات، وكان سبقه نشر المنطقة الاولى في حزب الله التي تشمل عددا من الاقضية (صور- بنت جبيل- مرجعيون)، جدولا رسميا بقيمة التقديمات الاجتماعية عن العام 2020 ناهزت 22مليار ومئة وثلاثين مليون ليرة لبنانية، طاولت قطاعات الصحة والتربية والخدمات الاجتماعية وذلك بالتعاون مع الخيرين، الى جانب قيام المسؤولين في الحزب والمعنيين بمتابعة ملف الخدمات توزيع بيانات “لانجازاتهم” الشهرية لناحية المساعدات التي يقدمونها للناس عبر مجموعات الواتس اب والمواقع الالكترونية.

وأمام هذه الدعاية الشعبوية المكشوفة، تحت الشعار التاريخي الممجوج “سنخدمكم بأشفار عيوننا”، شكك الكثير من المناصرين بأن تكون هذه الأرقام دقيقة، واعتبرها مضخمة جداً، إذ “لا يصل من الجمل إلا أذنه”، والدليل ان أبناء بيئته يرزحون تحت خط الفقر، ليصح معه القول.. “يا حنّان و يا منّان”!

حزب الله
السابق
أم تُهدد بحرق نفسها في الحمرا.. اليكم ما يحصل!
التالي
بالصورة: ذعر في صيدا.. جثّة على شرفة منزل!