فجرت صحيفة “هآرتس” صباح اليوم فضيحة من العيار الثقيل لنظام الرئيس السوري بشار الاسد بعد إعلانها أن إسرائيل وافقت، على اقتناء مئات آلاف الجرعات من اللقاحات الروسية، ضد فيروس “كورونا” لإمداد سوريا بها، ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
ورغم نفى مصدر سوري لوكالة سانا التابعة للنظام السوري، ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وجود بند سري في عملية التبادل التي أفضت إلى تحرير الأسيرين السوريين محمد حسين وطارق العبيدان من سجون اسرائيل إلى جانب نهال المقت، الا ان الموضوع فتح باباً واسعاً للنقاش ولمساءلة “محور الممانعة” والنظام السوري الذي كشف الروس انه يقوم بمفاوضات سرية مع اسرائيل بخصوص الجولان بوساطة موسكو، وقد تمت بعض اللقاءات في قاعدة حميميم.
“تناقض كوروني” بين الحلفاء
وتجسيداً لحالة الاعتراض الواسعة على الادعاءات التي يقوم بها “محور الممانعة” في العلن والتفاوض مع الاميركيين والاسرائيليين في الخفاء وتحت الطاولة، سألت الاعلامية سحر الخطيب على صفحتها الفايسبوكية عن هذا الخبر الاسرائيلي وتناقضه مع دعوات ايران وحزب الله لمقاطعة اللقاحات الاميركية والغربية.
إقرأ أيضاً: «بند سري» في صفقة التبادل يتضمن نقل إسرائيل لقاح «كورونا» إلى سوريا
وقالت الخطيب : “أعزائي حلف الممانعة، نريد تفسيراً. طبعا تعلمون أن مرشد الجمهورية علي خامنئي كان اصدر فتواه بتحريم اللقاحات الأميركية والبريطانية مستبعدا حتى تلك الفرنسية لانعدام الثقة بهذه البلدان بحسب تعبيره، وطبعاً تبعه أمين عام حزب الله”.
واضافت :”أنتم احرار ولا سؤال حول ذلك فنحن نؤمن بحق الخيار طالما تطبقونه على أنفسكم. ولكن أن يطالب حليفكم بشار الأسد باستيراد اللقاح من اسرائيل ضمن صفقة لا تزال ظروفها ومحتواها وتوقيتها في علم الغيب) فذاك يستدعي جملة أسئلة:
- لماذا لم يستورد نظام بشار اللقاح مباشرة من روسيا فقد فعلها في ما هو أكبر، الصواريخ ودفع مقابلها سيادة سوريا!
- لماذا تثق دمشق النظام بإسرائيل في مسألة بالغة الدقة؟
- لماذا لم يستورد النظام السوري اللقاح الإيراني “موز إيران بركت” من باب الحلف والثقة والذي منه ؟
- ماذا يقصد المسؤول الإسرائيلي بقوله أن ذاك هو ثمن ذو طابع رمزي وإنساني مع رؤية المصالح الإسرائيلية المستقبلية… في قضايا مهمة لإسرائيل»
- هل هذا تعامل أم لا؟ نرجو تحديد المعيار؟
- السؤال الأكثر جدية من كل ما سبق منكم سيرد على ذلك؟؟؟
