التفاف حول الحريري..الثبات الحكومي في وجه عون ورفض الثلث المعطل

سعد الحريري

تشكيل الحكومة في دائرة الغموض. ويراهن الفريق الرئاسي على الموقف المرتقب إعلانه من جانب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه اليوم، وعلى الهجوم المضاد الذي يتحضر رئيس التيار الحر جبران باسيل لشنه على الرئيس المكلف الأحد المقبل.

ووضع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، النقاط على الحروف في ذكرى استشهاد والده وقال جازما: لا حكومة حزبية، لا حكومة من اكثر من 18 وزيرا، ولا ثلث معطلا لأي طرف.

ودعا لأن يشمل التدقيق الجنائي حسابات الدولة منذ العام 1989، أي يوم كان الرئيس ميشال عون رئيسا للحكومة العسكرية. وجاء رد الإعلام الرئاسي بحجج ضعيفة، ومن قبيل الرد من أجل الرد.

الرئيس المكلف أكد أن الحكومة ستتشكل وفق مقاييس المبادرة الفرنسية، لكن علام بنى كلامه؟ ومتى ستتشكل، في ضوء الحرب «المصيرية» المعلنة بينه وبين صهر العهد، وحامل أختامه، جبران باسيل؟ وبالتالي هل يمكن عودة الرئيس عون الى حكومة الـ 18، مقابل ان يكسب الثلاثة زائد الوزير الأرمني؟

حصة الارمن مستقلة

فقد أعلن حزب الطاشناق العضو الأساسي في كتلة «لبنان القوي»، على لسان أمينه العام آغوب بقرادونيان، ان حصة الحزب في الحكومة مستقلة، وغير ملحقة بحصة رئيس الجمهورية، بدليل ان نواب الحزب سموا الحريري لتشكيل الحكومة، في وقت لم يسمه التكتل الذي ينتمي إليه الحزب.

هنا يأتي الإلحاح على حكومة الـ 20 وزيرا، ليضاف وزير يمثل حزب النائب طلال ارسلان، للحصول على المقعد السابع، لكن الحريري المتحالف مع صاحب الأكثرية الدرزية، نيابيا وشعبيا وليد جنبلاط، لن يقبل بتوزير يمثل من لم يسمه في الاستشارات، والذي هو جزء من الفريق الرئاسي أيضا، وليس مستقلا عنه.

الالتفاف حول الرئيس المكلف من جانب اللبنانيين والعرب والقوى الدولية مطلوب بإلحاح

النائب الاشتراكي وائل أبوفاعور قال في حديث تلفزيوني: هذا العهد انتهى ولم يعد قادرا على تقديم أي إيجابية، نافيا ان يكون هناك اتجاه لقيام جبهة معارضة ضد العهد بسبب الخلافات، علما انه ثمة أطرافا أخرى قريبة من أجواء تيار المستقبل، تؤكد لـ «الأنباء»، ان الالتفاف حول الرئيس المكلف، من جانب اللبنانيين والعرب والقوى الدولية مطلوب بإلحاح.

وتضيف أن معظم قوى المعارضة المحلية تدعم الحريري، من نبيه بري الى وليد جنبلاط الى سليمان فرنجية وسامي الجميل، والعمل جار لإعادة ربط العلاقة بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وترى هذه الأطراف انه ليس المهم بعد تشكيل الحكومة، ومتى وكيف، بل المهم التزام الحريري بعدم القبول بالثلث المعطل، وان الكثير من الخطوات متوقفة على خطاب السيد حسن نصرالله اليوم.

السابق
بعد «ترند» الزراعة..تربية المواشي «بيزنس» جديد يعود إلى الواجهة!
التالي
«تكتل معارض» بوجه جريصاتي في انتخابات مجلس «الروم الكاثوليك»