«انتخاب عون خطيئة».. المشنوق يكشف عن «فخّ» أعدّه التحالف الحاكم للحريري!

نهاد المشنوق

أطلق الوزير السابق النائب نهاد المشنوق مواقف لافتة، اذ دعا لاطلاق معركة الاستقلال الثالث بالمقاومة السياسية في وجه الاحتلال الإيراني السياسي للقرار اللبناني، وأكّد في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أنّ لبنان “دولة محتلة سياسياً، شرعيتها محتلة، قدراتها السياسية محتلة، وقدراتها الإدارية مهترئة، ووضعها الإقتصادي وصل إلى الحضيض بسبب الحصار المفروض على لبنان منذ سنتين حتّى الآن، والمطلوب أن يدخل اللبنانيون في نفق الخوف لينسوا بقية الأمور، باعتبار أنّ الناس مرتهنة أو محتلّة، ولا يسمح لها بأن تشارك في تحرير البلد من هذا الإحتلال الإيراني السياسي”.

اقرأ أيضًا: موقف الادارة الاميركية من ملف التأليف محسوم.. ماذا ابلغ الفرنسيون لبنان؟

لبنان ساحة رئيسية للصراع الإقليمي

وقال المشنوق إنّ “هناك صراعاً إقليمياً ودولياً كبيراً يجري الآن، وأنّ لبنان ساحة رئيسية له بسبب وجود حزب الله، بالمعنى الأمني والعسكري والسياسي”.

الحديث عن اغتيالات هو لكتم الصوت

 وقلّل وزير الداخلية الأسبق من أهمية الحديث الذي يدور منذ شهرين عن عودة شبح الاغتيالات: “هذا الكلام ليس جديداً ولا هو دقيق”، وأضاف أنّ: “ما يُراد من هذا الكلام اليوم هو وضع الناس في حالة رعب، ومنعها من التعبير عن رأيها، ليعتبر كلّ شخص معني بالشأن العام أنّ اسمه موضوع على لائحة الإغتيالات. هذا غير صحيح، هذه أساليب أمنية لإخافة الناس، ولكتم الصوت ومنع الناس من التعبير عن رأيها”.

الحزب متهم باغتيال سليم

 وردّاً على سؤال حول اغتيال الباحث والمفكر والناشط السياسي لقمان سليم، رأى المشنوق أنّ “الاتهام السياسي هو لحزب الله، لأنّ سليم لديه خصومة قديمة مع هذا التوجه السياسي والإقليمي، أما الإتهام القضائي فهذه مسألة أخرى يقرّرها القضاء، وليس هناك من قضاء في لبنان يستطيع أن يتهم حزب الله أو غير حزب الله بارتكاب مثل هذه الجريمة، هذه أوهام نعيشها منذ ستة أشهر بعد تفجير المرفأ”.

وأشار المشنوق إلى أنّ “العديد من الأسئلة المرتبطة باغتيال سليم لا يمكن الحصول على أجوبة عليها إلا من خلال وصاية دولية قضائية، لقمان خطف في الساعة الثامنة وقتل في الساعة الثانية عشر أو أكثر بقليل، ماذا حصل في الساعات الأربعة، لا أحد يعرف. وحتّى أوّل من أمس كان التحقيق لا يزال في مخفر “زفتا” جنوب لبنان”.

وعما إذا كان هناك من حلول إقتصادية قال إنّها أيضاً “يجب أن تمون من خلال وصاية دولية مالية واقتصادية”.

التحالف الحاكم أعدّ فخّاً للحريري

 وذكّر المشنوق بما قاله عندما كُلّف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة بأنّ “هذا فخ أُعدّ له وللبلد، وليس تكليفاً يُقصد به تشكيل حكومة”، مشيراً إلى أنّ الجهة التي أعدّت هذا الفخ هي “التحالف الحاكم بين حزب الله وبين التيار الوطني الحرّ، هذه مسألة صارت واضحة ومُعلنة، هناك صراع إقليمي وهناك جهات لبنانية معنية هي حزب الله والتيار الوطني الحر تتصرّف وفق هذا الصراع، وباعتبارها جزءاً من التحالف الإقليمي الذي تتزعمه طهران. لا الإيرانيين ينكرون ذلك ولا قيادة التحالف الحاكم مرتبكة به، وكل اللبنانيين يعرفون هذا الأمر”.

وأوضح المشنوق أنّ “المبادرة الفرنسية بحثت بتشكيل حكومة من الإختصاصيين غير الحزبيين، وأيّ تشكيل لحكومة لها طبيعة سياسية ويشارك فيها حزب الله، لن يفتح لنا أي باب في العالم العربي ولا في الغرب ولا في المؤسسات الدولية، هذه مسألة واقعية، وأعتقد بأن أي كلام آخر، هو كلام غير واقعي وغير منطقي وغير مقبول، حتى لو أتى به الفرنسيون. ولنا مسلسل طويل مع هذه السياسة التي جرّبت منذ عام 2014 إلى اليوم، هذا إن لم نقل منذ الإنتخابات النيابية في العام 2009، ومنذ إقالة الرئيس الحريري في واشنطن، ومنذ اغتيال اللواء وسام الحسن، وبعد اغتيال الدكتور محمد شطح”.

انتخاب عون خطيئة وأنا نادم

واعترف المشنوق أنّ انتخاب الرئيس ميشال عون كان خطيئة، مضيفاً: “هذا الأمر لم يكن خطأَ وإنّما خطيئة، وأنا كنت شريكاً بها بشكل أساسي ونادم على ذلك. ولكن ما وصلنا إليه اليوم هو بسبب الإدارة السيئة لهذه التسوية، هناك فرق بين إبرام تسوية وبين إدارتها، التي كان يجب أن تتم انطلاقاً من موقع الذي يديرها ومن صلاحياته ومن حقوقه، وأن يقوم بواجباته. لكنّ التسوية أديرت بطريقة مختلفة تماماً، هناك فريق اعتاد على أن يأخذ كل شيء وأن يخلق أعرافاً جديدة، وأن يلغي الدستور ويخالف المنطق والعقل. والكلّ يتصرف، خصوصاً الحلف الحاكم، على أن الأمور تستمرّ كما لو أنّ كل شيء طبيعي.

إسرائيل فجّرت مرفأ بيروت

وكرر المشنوق اتهام اسرائيل بتفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب: “بدليل أنّ موقع “هآرتس” الإسرائيلي تبنّى التفجير في الدقائق الأولى بعد الإنفجار، وكذلك رئيس الولايات المتحدة في ذلك الحين دونالد ترامب، تبنّى العملية في تغريدة، وبعد دقائق اختفت التغريدة واختفى تعليق “هآرتس”، لأنّهم لاحظوا أنّ حجم الإنفجار جريمة إنسانية يمكن أن تحوّل الدولة التي ساهمت أو قامت أو شاركت بهذا الأمر إلى محكمة الجنايات الدولية”.

واعتبر المشنوق أنّ كلّ ما تردّده السلطة عن تحقيقات في جريمة المرفأ هو كلام فارغ: “رئيس الحكومة يقول إنّ ما تم تفجيره، بناءً على معلومات أميركية، هو 500 طنّ، في وقت يتسع المخزن لـ2750 طنّاً. فأين ذهبت الكمية الباقية؟ هل هناك من يجيبنا ويجيب أهالي الضحايا أو يجيب الموظفين وعائلاتهم؟ هل هناك من يجيب أصحاب البيوت في المناطق التي دُمّرت؟ لا أحد يجيب، وليس هناك أي سؤال في لبنان له علاقة بالأمن الجدي يمكن أن يصل إلى جواب. وهذا يرتبط أو بالعجز أو الخوف، وأنا أعتقد بأن السبب هو الخوف وليس العجز”.

السابق
موقف الادارة الاميركية من ملف التأليف محسوم.. ماذا ابلغ الفرنسيون لبنان؟
التالي
سقط القناع.. عون لا يريد الحريري!