الفرزلي «المتفائل» لـ«جنوبية»: الحكومة «شباطية»!

ايلي الفرزلي

في قياس الطبيعة ليس شهر شباط موعدا لإنضاج الثمار وقطفها، لكن في مقياس السياسة والإتصالات الدولية والاقليمية فإنه موعد مرجح لإستيلاد حكومة سعد الحريري واخراجها من دهاليز الطبقة السياسية في لبنان بهدف كسب الوقت وإنضاج مطالبهم من حصص ومكاسب.

إقرأ أيضاً: الحرارة تدبّ بين بيت الوسط وكليمنصو.. هل تُذوب جليد «الاشتراكي» حكومياً؟

يفضل نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي مقاربة موعد ولادة الحكومة التي ينتظهرها اللبنانيون منذ نحو 4 أشهر وفقا لمقياس السياسة، ويتوقع أن تطل الحكومة برأسها إلى النور في زمن الصوم الذي يعني ترويض النفس البشرية على ترك الانانية والغوغاء، ويقول ل”جنوبية” “شهر شباط هو الذي يجب أن ينتج حكومة. أقلها تُعلن في أوائل آذار إذا إقتضى الامر”، شارحا هذا التفاؤل بأنه “نتاج المشهد الدولي والاقليمي المحيط بلبنان، فالتطورات الدولية التي أنتجت تعاون واضح بين أوروبا وأميركا وإتجاهات لصياغة تفاهمات كبرى في المنطقة، لا شك أنه سيكون لها دور على مستوى الساحة اللبنانية”.

المبادرة الفرنسية باتت أكثر قدرة على محاصرة كل عرقلة لإنتاج حكومة 

 ويلفت إلى أن “هذا ما سيتمثل من خلال دور متقدم للمبادرة الفرنسية في لبنان، وسبب هذا الدور هو أن دول الخليج ومصر والولايات المتحدة الاميركية والحاجة الموضوعية  اللبنانية لهذا الدور، مما جعل المبادرة الفرنسية أكثر قدرة على الذهاب عميقا بإتجاه محاصرة كل فكرة تسعى لعرقلة إنتاج حكومة ووضع لبنان على سكة الخلاص”.

 دور بري ثابت وسوء التفاهم مع بعبدا هو قوة دفع لإنتاج حكومة

يعتبر الفرزلي أن “كل هذه التطورات ستكون بلا شك لمصلحة الحلول في لبنان ولمصلحة تأليف حكومة، اللهم إلا إذا قررت إحدى القوى السياسية الانتحار السياسي بعدم الرضوح لهذه الارادة التي تسعى إلى إنقاذ لبنان”.

 بري وحزب الله يواكبون التحرك الدولي ويسهلونه

والسؤال الذي يطرح هنا، هل هناك مواكبة داخلية لهذه الجهود الخارجية؟

يجيب الفرزلي:”رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله يواكبون هذا التحرك الدولي ويسهلونه ويتلقفونه أيضا ويدفعون بإتجاه تحويله إلى أمر واقع، أما شخصيا لا حركة لدي في الملف الحكومي سوى التسويق الاعلامي  لفكرة ضرورة أخذ البلد إلى الحلول وفق المبادرة الفرنسية”.

التطورات الدولية سيكون لها دور على الساحة اللبنانية

لكن ماذا عن التشنج الحاصل بين بعبدا وعين التينة وتأثيرها على الإتصالات الداخلية؟ يجيب الفرزلي:”دور الرئيس بري ثابت في الميثاق وسوء التفاهم يحصل ولكن لن يكون سوى قوة دفع  لمصلحة إنتاج حكومة”.

السابق
«حزب الله» يدين اغتيال سليم.. ويهدّد بالملاحقة!
التالي
بالفيديو: رسالة مؤثرة من والدة لقمان سليم اثناء التشييع.. ماذا قالت؟