عملية اختطاف معقدة.. التحقيقات تكشف طريق قتلة لقمان سليم

اغتيال لقمان سليم

أيقظ اغتيال الباحث والكاتب السياسي المعارض لـ«حزب الله»، لقمان سليم، مخاوف اللبنانيين من عودة آلة الاغتيالات إلى بلدهم، بعد العثور على جثته صباح أمس في طريق فرعية غير مأهولة في منطقة العدوسية بجنوب لبنان، في حادثة لقيت إدانات واسعة داخل لبنان وحول العالم.

اقرأ أيضاً: الفقر و«الكورونا» ينهشان الجنوب..والبقاع أسير «مافيا» الغذاء والدواء!

وأسفرت عملية اختطاف معقّدة عن مقتل سليم في جنوب لبنان، حيث عُثر على جثته في سيارة استأجرها قبل أيام، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط اللبنانية.

التحقيقات الأولية

توصلت التحقيقات الأولية إلى أن سليم كان يخضع للمراقبة والملاحقة، وقد تعرَّض للخطف قبل قتله، ولفت إلى أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت أنه توفي بين الساعة الواحدة والثانية فجراً، كما تبين أنه تعرض للتعذيب والضرب على سائر أنحاء جسده.

وأشار المصدر الأمني إلى أن السيارة سلكت طرقات فرعية غير رئيسية، واستقرت في منطقة العدوسية (10 كيلومترات جنوب صيدا) في طريق غير مأهول، مستغلين حظر التجول والإقفال التام، والمنطقة النائية التي كان يزورها في الليل.
وقال المصدر إن قوى الأمن الداخلي استمعت إلى إفادات صديقيه، وتستقصي معرفة من رمى هاتفه غير بعيد عن المنزل الذي كان يزوره، وما إذا كان الهاتف قد رُمي فوراً؛ ما يعني أنه اختطف من مكان قريب من المزرعة، أو أنه رُمِي في المكان بعد قتله بغرض تضليل التحقيق.
وفيما كشف المصدر عن أن السيارة التي كان يستقلها لا تتضمن نظام تتبع جغرافي (جي بي إس)، أشار إلى أن التحقيقات تسلك ثلاثة خطوط متوازية، أولها جمع الكاميرات، وثانيها رفع البصمات ومقارنتها مع بصمات في قاعدة البيانات الشخصية للسلطات اللبنانية، وثالثها تتبع خريطة الاتصالات. فشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي تتولى التحقيق، تحلل «داتا» الاتصالات في الفترة التي كان يوجَد فيها، وتحليل خريطة الاتصالات لمعرفة الجناة من اتصالاتهم.

السابق
السلطة في لبنان تنهب المساعدات الإنسانية.. وتحذير دولي!
التالي
تهجمات عشوائية لجيش «حزب الله» الإلكتروني حول اغتيال سليم.. وتحريض ضدّ العربية!