طرابلس تشيع شهيد المواجهات.. والثوار يقصدون منازل النواب: استقيلوا!

طرابلس

تحرّك الشارع الطرابلسي مجدداً اليوم بعد الاعلان عن وفاة الشاب عمر طيبا البالغ 30 عاما،  في مستشفى النيني بطرابلس متأثرا باصابته خلال المواجهات التي حصلت ليلاً بين المحتجين والقوى الامنية، والتي استمرت لليوم الثالث على التوالي.  

وبعد أن كان الهدوء الحذر قد خيم صباحا على محيط سرايا طرابلس وفي ساحة النور، عمد المحتجون الى قطع الطريق في ساحة النور ورشق عدد من المحتجين سرايا طرابلس بالحجارة. كما لا يزال أوتوستراد البداوي مقطوعا في الإتجاهين، منذ عصر أمس، بعدما أغلقه محتجون بالشاحنات والإطارات والحجارة وحاويات النفايات، ما اضطر العابرون عليه من طرابلس باتجاه المنية وعكار والحدود الشمالية، وبالعكس، إلى سلوك طرق فرعية أخرى بديلة، شهدت إزدحاما خانقا بسبب ضيق مساحتها.  

اقرأ أيضا: طرابلس المنهكة تستيقظ على خبر استشهاد الثائر عمر.. ودعوات للتوجه الى منازل السياسيين!

كذلك، قطع محتجون بعد ظهر اليوم، الطريق عند جسر التبانة، كما عمدوا الى اقفال الطريق عند دوار أبو علي واحتشد عدد من الشبان بالقرب من السراي، وحصل اطلاق القنابل المسيلة من داخل سرايا طرابلس. 

وشيعت مدينة طرابلس الشاب طيبا وانطلق موكب التشيع من منزل طيبا في باب التبانة وسط “صيحات الغضب والتنديد بالحكام والمسؤولين”الى مسجد الغرباء، حيث صلي على جثمانه، ثم ووري في الثرى في جبانة الغرباء. 

واحتجاجاً على وفاة الشاب طيبا، توجه عدد من المعتصمين إلى منازل النواب في المدينة، تعبيراً عن رفضهم للممارسات السلطة اللامسؤولة. 

ووصلت مسيرة المحتجين الى امام منزل النائب فيصل كرامي وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش التي منعتهم من الدخول. وردد المحتجون هتافات تطالب كرامي بالاستقالة، مؤكدين ان “دماء شباب طرابلس ليست رخيصة ولن تذهب سدى”. 

كما قصد الثوار منزل النائب سمير الجسر ووصفوه برمز الفساد منذ ان كان وزيرا للعدل وقاموا بتطويق المنزل، وعمدوا الى إحراق مستوعبات النفايات واطلاق هتافات تطالب باستقالته، في ظل انتشار عناصر الجيش اللبناني التي ابعدتهم عن المبنى ومنعتهم من الدخول اليه. 

وأفادت قناة الجديد عن أعمال شغب وتكسير كاميرات مراقبة ورمي نفايات أمام مدخل المبنى الذي يقطنه النائب الجسر كما أشعلوا الاطارات امام المنزل. 

وكان المحتجون قد قطعوا طريق معرض رشيد كرامي بمستوعبات النفايات وأضرموا النيران فيها. 

في هذه الأجواء، قال النائب فيصل كرامي لـ”الجديد”: “يخيّرون الناس بين الجوع وكورونا وأهالي طرابلس إختاروا منذ أسابيع محاربة الجوع ومخطئ من يظن أن ما يحصل في طرابلس سيبقى محصورا في طرابلس” معتبرا ان عمر طيبا شهيد الفساد والهدر الذي حصل إلى لبنان ونتيجة فتنة الجوع التي أنزلت الشباب إلى الشارع. 

وشدد  على ان الحل هو بتأليف حكومة فمن غير المقبول أن يبقى الرئيس المكلف “عم يكزدر” ورئيس الجمهورية “عم يدور على حصة”. 

وفي سياق متصل، قطع محتجون طريق شتورا المصنع الدولية عند مفرق المرج بر الياس تضامنا مع طرابلس. 

الصليب الاحمر: من جهة أخرى، أشار الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة إلى أنه تم معالجة عدداً من الإصابات ميدانياً بينما نٌقل آخرون إلى مستشفيات الشمال. 

ولفت كتانة إلى أنه تم إسعاف ٨٢ إصابة ميدانياً ونقل ٣٥ إصابة أُخرى إلى مستشفيات الشمال بعضها حرجة ليلة أمس الأربعاء جرّاء مواجهات مدينة طرابلس. وقال لـ”صوت لبنان: “عمليات نقل مصابي كورونا لا تزال مستمرّة ولا نزال نواجه مشاكل أمام المستشفيات بحيث تم نقل حوالي ٥٠٠٠ مصاب بالجائحة منذ بداية الشهر”. 

السابق
«المستقبل» يحذر الطرابلسيين من «مخطط دنيئ»: أقبية مخابرات واياد مشبوهة.. من قصد؟
التالي
بالفيديو: جريمة مروّعة في مخيم برج البراجنة.. قتل ابن أخيه بدم بارد!