«حزب الله» يُعاقب «أمل» صحياً..وإنتفاضة ضد التجويع و«الكورونا»!

من تظاهرة صيدا
الصراع يتمدد بين "حزب الله" و"حركة امل" ليشمل القطاع الصحي جنوباً مع تمييز واضح من وزير الصحة المحسوب على "الحزب"، لباقي المناطق على حساب المناطق الشيعية والمحسوبة على "أمل" كما جرى في قضية مستشفى قانا وتحويل جهاز فحص الـpcr منه الى مستشفى راشيا الحكومي. في المقابل تجدد الغضب الشعبي على الحرمان والجوع والسياسات العقيمة للحكومة. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

يوماً بعد يوم تكبر “رمانة القلوب المليانة”، ولا سيما في الجنوب وقضاء صور تحديداً بين “حزب الله” و”حركة امل”. حيث يترجم الصراع مناطقياً وحزبياً وسياسياً، وصولاً الى حاجة كل من الطرفين، الى نهش ما تبقى من مقدرات الدولة، وامكاناتها ومؤسساتها لخدمة المحسوبين عليه، والمحازبين في ظرف صحي ومعيشي مأساوي.

ويتصرف “حزب الله” ووزيره حمد حسن، على اعتبار ان وزارة الصحة هي مركز او مؤسسة من مؤسساتهما ويقومان بتصفية الحساب مع الشيعة تحديداً. ومع الجنوبيين خصوصاً وكأن الامر هو عقاب لـ”أمل”، والحد من نفوذها وسيطرتها المتراجعين في قضاء صور، ودفعها الى الحائط والزاوية.

وفي مقابل الاستفحال “الكوروني”، ضرب الجوع اطنابه في كل لبنان، ورفع اللبنانيون على اختلاف مناطقهم ومذاهبهم وطوائفهم صرخات الوجع من هذه الحكومة، والطبقة السياسية الرعناء، واعلنوها ثورة ضد “الكورونا” وانتفاضة ضد الجوع.    

وزير “حزب الله” يعاقب أهالي صور

جنوباً، صدر القرار عن وزير الصحة و تمَّ تحويل جهاز الـ PCR والمخصص من ضمن الهبة من الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية، لمستشفى قانا الحكومي إلى مستشفى راشيا الحكومي، لأنَّ أحد مستشاري الوزير، اعتبر أن منطقة صور فيها ما يكفي من المختبرات، وهذا ما تفتقده منطقة راشيا، و ذلك بعد تنسيق مع مدير قانا الحكومي. 

ونفى مدير مستشفى قانا الحكومي الدكتور محمد صائغ، التواصل معه من قبل الوزارة لإبلاغه بعدم تزويد المستشفى بجهاز الـ PCR الذي كان مخصصًا لها.

وأكد أن لا صحة للكلام عن التنسيق مع المستشفى. وأن المستشفى بحاجة إلى هذا الجهاز لتجهيز المختبر، والتخفيف عن المواطنين، بل وبحاجة لكل شيئ ممكن أن تقدمه الوزارة أو أي جهة مانحة في هذا المجال لخدمة اهالي المنطقة.

يتصرف “حزب الله” ووزيره حمد حسن على اعتبار ان وزارة الصحة هي مؤسسة لهما ويقومان من خلالها بتصفية الحساب مع الشيعة تحديداً!

وفي موقف ثان لوزير الصحة يؤكد على معاقبته لأهالي صور، أنه و خلال إجتماع عقد لمدراء المستشفيات الحكومية يوم الجمعة الفائت، طرح مدير مستشفى صور الحكومي سؤالا” للوزير عن تغييب المستشفى عن خريطة كورونا فكان رد الوزير ( صور بالقلب ) .

وبعدما تفاجأ المدير بالرد اعلن وزير الصحة إعتماد المستشفى مركزاً لتلقيح “كورونا” في المنطقة.

علما” بان المستشفى مؤهل لإستقبال مرضى كورونا ويحتاج فقط الى خزان اوكسجين وتمديدات اوكسجين داخلية، و يضم المستشفى ٦٠ سرير و ٥ اسرة للعناية الفائقة.

و قال طبيب من مدينة صور:” ” نسأل اليوم عن تجاهل الوزير لمنطقة صور، وتمنُّعه عن تجهيز مستشفيات صور و قانا الحكومي، في الوقت الذي تزداد فيه اعداد الإصابات بالكورونا والحاجة الماسة لتامين اسرَّة في المستشفيات وغرف العناية”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يبتز شيعة البقاع الفقراء بالمازوت..و«كورونا» يَقتل الجنوبيين في الشوارع!

وأضف إلى ذلك كله بعد نشر خطة التلقيح، ان لم يكن اسم مستشفى صور الحكومي، من ضمن اللوائح المعممة لأسماء المستشفيات المعتمدة.

وقال أحد المعنيين : إنه تمَّ استبدال صور ببنت جبيل الحكومي ليظهر امس أنه حتى بنت جبيل الحكومي لم يأتِ اسمها ضمن المستشفيات المعتمدة للتلقيح.

وبعد سلسلة مراجعات من بلدية بنت جبيل ورئيس مجلس إدارة مستشفى بنت جبيل الحكومي، أجرى النائب علي بزي اتصالاً هاتفيا مع وزير الصحة بشأن اعتماد المستشفى الحكومي كمركز للتلقيح ضد “كورونا”، و الوزير رفض حتى الرد على بزِّي.

صيدا تنتفض

ونظم امس العشرات من أهالي صيدا مسيرة​ راجلة في شوارع المدينة الرئيسية احتجاجا على الغلاء و​ارتفاع الاسعار​ والتردي المعيشي، وعلى ​حظر التجول​ و​الاقفال العام​ دون تقديم ​مساعدات​ اغاثية او مالية، مرددين شعار: “أنا مواطن لبناني صيداوي جعت اختنقت.. بدي موت من ​الكورونا​ ما بدي موت من الجوع”.

واحتشد الناشطون عند “تقاطع ايليا”، وسط اجراءات امنية، ورفعوا لافتات تؤكد على ان التصعيد هو الحل، قبل ان يجولوا في الشوارع مع اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية لمنع تفشي ​فيروس كورونا​.

البقاع

وجدد البقاعيون التزامهم الثورة والاعتراض على كامل منظومة الفساد، حيث بدأت الدعوات للاعتصام تضامناَ مع طرابلس واحتجاجاً على تردي الوضع المعيشي والاقفال التام الذي تفرضه الحكومة للقضاء على الاسر الاكثر فقراً وتضرراً من هذه الإجراءات.

فانطلقت عبر شبكات التواصل دعوات لثوار بعلبك والهرمل، وفي البقاعين الاوسط والغربي تدعو الناشطين التحضير لمسيرات مناطقية تمهيداً لتظاهرات مركزية تحت اشعار الدعوة لاسقاط الرئيس ميشال عون رمز منظومة تفقير وتهجير اللبنانيين.

كورونيا

ومع ارتفاع عداد الاصابات بفيروس كورونا ، زاد عدد المرضى المصابين بالفيروس  والمحتاجين لاجهزة التنفس.

وبرزت مشكلة انقطاع هذه الاجهزة التي ترافق المرضى الى المنازل، ما ينذر بكوارث صحية في البقاع لاقتصار وجودها على بعض الجمعيات المحلية.

وأكد مواطنون ان بعض الجمعيات تقوم بتوزيع هذه الاجهزة استنسابياً وطائفياً، عدا انها لا تكفي لعدد المحتاجين لها.

وفي الاطار الكوروني أفادت إدارة مستشفى مشغرة الحكومي في بيان، “أنه بعد ما تم تركيب جهاز الـ Pcr فيها وتجهيزه، أصبح بالإمكان إجراء فحوص الـ PCR في قسم المختبر الخاص بالمستشفى للمخالطين ومن تظهر عليهم عوارض على نفقة وزارة الصحة بتعرفة قدرها 30 الف ليرة، أما الفحوص الخاصة بالسفر أو دخول مستشفى بسعر 100 ألف ليرة حسب تسعيرة الوزارة ، على أن تصدر النتائج في مدة أقصاها 24 ساعة”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 25/1/2021
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 26 كانون الثاني 2021