«بيوتات» النبطية التقليدية.. نبض ذاكرة تنتظر إعادة الحياة إلى قلبها!

مدينة النبطية

في بيوتات أهلنا العتيقة، في مدينة النبطية، تلك التي طوى الرحيل أو الهجران، صفحات بُناتها أو ساكنيها، أو ربما حياة وارثيها، غابت أصوات من سكَنَها، إنما بقي شيء من حنين، أو دفء يدبّ في أرجائها همساً أو رجع صدى، فتخال وأنت تدور في فلكها، ربّات هذه الديارات، أو أسيادها، سيخرجون إليك من باب من أبوابها التي ظلت مشرعة أمام كل زائر، صديقا كان أم حبيبا، أو آخرين خرجوا من أرحام تلك البيوت إلى الفضاء الأوسع، مردّدين: أهلاً وسهلاً في دارك…

إقرأ أيضاً: بالصورة: «خفاش الليل النمرود» يتسلل في كفررمان.. وصرخة حارقة لكامل جابر!

للقرميد والأبواب والشبابيك، للقناطر والأقواس والأقبية، للأدراج والدرابزونات، همس ينطق لو ألفيت أذنك إليها، أو نحو أي من الأدراج، بقصص الحنين والذكريات، أفراحها وأتراحها، أو حكايات الحب التي أوقدت النوافذ والشرفات سعيرها، لقامة حبيب، عبر من تحتها، وترك في فيافيها نبض غرام…

في بيوتات النبطية، التقليدية، نبض ذاكرة يوشي بأننا لو انتبهنا لحشرجته، لأعدنا الحياة إلى قلبه، فلنفعل…

النبطية صورة لكامل جابر
النبطية في 21 كانون الثاني 2021
السابق
.. في إنتظار «ثورات» من نوع آخر!
التالي
مشهد صادم من انتفاضة طرابلس.. أب يُسلّم إبنته للجيش: مش قادر طعميها!