حزب الله «يُجاهد كورونياً» في سوريا..ويَقمع إنتفاضة الجائعين بقاعاً!

الهيئة الصحية تحل محل "الصحة"
سرعان ما تهاوت اسطورة جديدة من اساطير "حزب الله" التي يصورها للبنانيين وللشيعة خصوصاً. وفجأة اختفت "جيوشه البيضاء" من الجنوب ، ليتبين انها تجاهد "كورونياً" في سوريا بينما الجنوب ولبنان في أمسّ الحاجة لحبة دواء واي جهد بشري وصحي لاحتواء تفشي "الكورونا" الكارثي. في المقابل برز قمع من نوع جديد ومارسه "حزب الله" ضد اعلامي كشف معاناة عائلة بقاعية، حيث اطلق الحزب حربه على الجائعين واسكاتهم بدل اطعامهم وانصافهم. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

“حزب الله” يتخبط كوزيره يميناً وشمالاً بقاعاً وجنوباً بفعل الجائحة التي هزت اركان كل لبنان بما فيها “الاسطورة الوهمية” لهيئته الصحية ومراكزه الاستعراضية والتي اسماها مراكز الحجر ونشرها في غالبية القرى. ولم يفوت مناسبة الا ونشر صور فرق “جيشه الابيض” يصول ويجول في الجنوب وقراه ويدفن كل الاموات وحتى المسيحيين منهم.

ومع استفحال الجائحة ووصول عدد الوفيات يومياً الى ما فوق الـ64 في بعض الايام، بدأ الزخم يتراجع والحقائق تظهر وسط سؤال محير للجنوبيين. اين ذهبت اسعافات “الهيئة الصحية” واين عشرات المسعفين؟

ليتبين لاحقاً ان “حزب الله” يخوض معركة النظام السوري “الكورونية” ونقل “جيشه الابيض” لـ”القتال الصحي” في سوريا، في حين الشعب اللبناني والشيعة خصوصاً يعانون الامرين من سياساته ومشاريعها العابرة للحدود.

تراجع صحي لمصلحة “امل”!

وفي هذا السياق يكشف موقع “تيروس” ان  دور “الهيئة الصحية” بدأ يتراجع في الجنوب و منذ فترة ليست ببعيدة ومع استفحال الفيروس وارتفاع عدد الوفيات، في عمليات الدفن لصالح جمعية الرسالة التابعة لـ”حركة امل”، حيث تتولى اليوم جمعية الرسالة دفن كل موتى “الكورونا” وغير “الكورونا” في البلدات الجنوبية.

غالبية عناصر الهيئة الصحية المنتمين لـ”حزب الله” غير موجودين في مراكزهم بل في سوريا منذ فترة !

ووفق الموقع نفسه فإن غالبية عناصر الهيئة الصحية المنتمين لـ”حزب الله”، غير موجودين في مراكزهم، منذ فترة لذلك حلَّت عناصر “الرسالة” مكانهم، ويتابع عناصر الهيئة الصحية “عملهم الجهادي” في سوريا، بعدما تمَّ طلبهم إلى هناك لأمور خاصة بـ”حزب الله”.

وحتى الساعة لم تعرف طبيعة دورهم في سوريا اهي عسكرية ام صحية لمتابعة المواطنين السوريين المصابين بكورونا أم لمتابعة المقاتلين التابعين للحرس الثوري، حيث انتشر منذ فترة خبر عن انتشار الكورونا بين المليشيات التابعة لإيران.

البقاع: قمع “حزب الله” مستمر!

بقاعاً، قامت “دنيا حزب الله ولم تقعد” على اعلاميين وناشطين في منطقة بعلبك والهرمل، لانهم أضاؤوا على بعض الاسر الفقيرة والتي لا قدرة لها على تأمين كفاف يومهم. حيث اعتبر “حزب الله” ونوابه أن الاعلامي الذي يعرض واقع الفقر والبطالة والعوز في البيئة الشيعية متآمر ويخدم المشروع الصهيوني!

إقرأ أيضاً: مستشفيات الجنوب خارج الخدمة «الكورونية»..والفلتان في البقاع إلى الواجهة مجدداً!

وكان آخر هذه التهديدات لمدير “صفحة منكم ولكم”، احمد عواضة. وعرض عواضة فيديو مباشر على الصفحة عن عائلة من بقاعية  فقيرة باعت باب منزلها ب ٢٥٠ ألف ليرة من شدة العوز والفقر، مما أثار موجة واسعة من الانتقادات له في بيئة الحزب، فعمد البعض من مؤيدي الحزب الى الاتصال بعواضة وتهديده، والبعض الآخر طلب منه الاعتذار.

فحاول البعض الاصطياد في ماء الخلافات العشائرية، للتحريض على الاعلامي ان هذه التقارير تسيئ للعشائر ومشايخها.

مما استدعى من نائب الحزب حسين الحاج حسن لان يعلن عن أن الحزب وزع على الاهالي ثلاثة مليون ليتر مازوت كمساعدة للاهالي، عدا عن المساعدات العينية، كما أعرب محازبون رداً على تقرير عواضة أن العائلة الفقيرة التي يتحدث عنها عواضة تتقاضى من الحزب شهرياً ٣٥٠ الف ليرة، ومن البلدية مئة الف ليرة، فيما العائلة مؤلفة من تسعة اطفال وامهم وابيهم وجدتهم وعددهم 12 شخصاً!

وخلال اتصال “مناشير” أكد احمد عواضة ان عمله الاعلامي هو رسالة انسانية ووطنية، وقال ان الفقر ليس له طائفة ولا مذهب.

وقال “أنا لم أقدم ولا مرة تقارير مسجلة مسبقاً، لكي يتهمونني انني فبركت التقرير، بل ما عرضته هو مباشر من منازل العائلات الفقيرة”، وتابع عواضة ان العديد من الاتصالات وردته تطلب منه حذف التقرير لانه يسيئ لنهج المقاومة، وسمعنها، مستغرباً الربط بين نقل الواقع المعيشي والاساءة الى المقاومة، وأكد انه” مستمر في الاضاءة على كل المشاكل اكراماَ للانسان”. واردف” انهم طلبوا منهم ان يعرض على صفحته ان منزل هذه العائلة مقدم من الحزب، ويقدم لها مساعدات مالية.

تقديمات “حزب الله” للبقاعيين رشى انتخابية لا تسمن جائعاً ولا تؤمن له فرصة عمل

هذا الاجراء الاعتراضي لدى الحزب وقيادييه فسره ناشطون في بعلبك والهرمل  على انه  قمعي على اي مواطن يحاول اعلان فقره وعوزه ، خاصة في ظل ازمات اقتصادية متلاحقة ترمي بثقلها على كاهل اللبنانيين، كي لا يسجل عليه انه كما باقي المنظومة الحاكمة.

واعتبر البعض أن تقديمات الحزب هي رشى انتخابية، لا تسمن جائعاً، ولا تؤمن له فرصة عمل، ودعوا الى التحرك في الايام المقبلة اعتراضا على الوضع المعيشي السيء.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 23/1/2021
التالي
تَدافُع خشن بين فريقيْ عون – الحريري.. ومبادرة الراعي تتهشّم!