«لقاء تشرين» يؤكد على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة انقاذ وطني

لقاء تشرين

على وقع التعطيل الحكومي وتفاقم الازمات الاقتصادية والمعيشية والصحية، صدر عن اللقاء بيانا اكدت فيه على ان الامعان في الفشل المطبق للحكومة ومن خلفها المنظومة الحاكمة بكامل رموزها، يؤكد على ضرورة تضافر كل الجهود للتخلص منها ومن تبعات عجزها على صحة المواطن وحياته واستقراره.

وجاي في البيان التالي:

انقضت سنة على تشكيل حكومة حسان دياب “الإنقاذية”، كما ادعى البعض؛ والنتيجة تسارع الانهيار وتفاقم وطأته عن سابقاتها من الحكومات حيث تأزمت الحالة على كافة المستويات وبجميع الملفات وبات لبنان في الحضيض، إن لناحية الأوضاع السياسية أو الاقتصادية او الاجتماعية والمعيشية والأبرز الصحية، فالمواطن يئن بعوزه الشديد ووجعه المتزايد جرّاء انتشار جائحة كورونا وفقدان أمله بعودة العافية والحياة لهذا الوطن ومصيره فيه.

اقرا ايضاً: بعد كلام عون.. «لقاء تشرين» يدعو لتشكيل حكومة مستقلين!

وما يزيد الوضع عقمًا، هو حالتا العجز والمحاصصة اللتان تحكمان عقلية تشكيل الحكومة العتيدة والتي تؤكد مرة بعد مرات أن لا رهان مرتجى من هذه المنظومة الفاسدة فاقدة الاخلاق والحس الوطني أو الإنساني.

إن التعاطي الرسمي مع الأزمة الصحيّة المتفاقمة هو دون فظاعة وحجم المشهد، فالناس تموت على أبواب المستشفيات حيث يمرّ الجسم الطبي بأسوأ  مراحله معتمدًا على أخلاقياته ومناقبيته لا دولته وخططها البديلة، والسؤال هنا أين غرفة الطوارئ التي تشمل القطاعات الحيوية التي تدير الأزمة؟! وأين الإجراءات الاحترازية والوقائية للاستجابة السريعة في توفير:

  • المستشفيات الميدانية لزيادة القدرة الاستيعابية للمرضى والتخفيف من الضغط على المستشفيات، بدل التخبط الحاصل في إدارة المساعدات والهبات الطبية، سواء حرمان مدينة صور من الهبة القطرية لمستشفى ميداني فيها أو تخزين لأجهزة تنفس في المدينة الرياضية مع شدة الحاجة إليها؛
  • الحوافز للطواقم الطبية لوقف نزفها وبالتالي خسارة عدد أكبر من الكوادر المتخصصة لمواكبة تردي الأوضاع الصحية؛
  • قنوات وآليات لاستدعاء أطباء وممرضين مسجلين أو متقاعدين لسد الثغرات نتيجة النقص أو المرض المتزايد في صفوفهم بحكم تواجدهم في خط المواجهة المباشرة له؛
  • مستلزمات وتجهيزات، من أدوية وأجهزة تنفس وعناية فائقة ورعاية منزلية لكبار السن ممن لم يتسن لهم الحظ لاستيعاب حالتهم المتوسطة  و/أو الخطرة في المستشفيات؛
  • اللقحات ومنع تأخرها في ظل الوضع الراهن وسرعة تفشي الوباء وتزايد الوفيات، على عكس ما نشهد من عدم التخطيط المسبق لاستقدامها من جهات وشركات عدة وبالتالي قلة الثقة بأسلوب حفظها وتوزيعها عند وصولها بحسب الحاجة والضرورة؛
  • المؤن الغذائية والمعيشية خاصة للمياومين وذوي الدخل المحدود والفئات الأكثر فقرًا وسط انقطاع مسببات قوتهم مع تنفيذ إجراءات الإغلاق التام.

ان الامعان في الفشل المطبق للحكومة ومن خلفها المنظومة الحاكمة بكامل رموزها، يؤكد على ضرورة تضافر كل الجهود للتخلص منها ومن تبعات عجزها على صحة المواطن وحياته واستقراره.

امام هذا المشهد المأساوي، يؤكد لقاء تشرين على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة انقاذ وطني من خبراء مستقلين عن أطراف منظومة الفساد والمحاصصة لقيادة المرحلة الانتقالية وتنظيم انتخابات نيابية تعيد تكوين السلطة وتساهم في اخراج البلاد من ازماتها المتعددة الابعاد.

السابق
رائحة «روبن هود» تفوح من هبة «المازوت المدعوم»!
التالي
القضاء اللبناني يتجاوب مع طلب سويسرا بشأن سلامة.. ما الجديد؟