«الجليد القطبي» يضرب التشكيل.. والمساعي «جعجعة بلا طحين»!

الحكومة اللبنانية

“جمود قطبي يشبه برد العاصفة التي ضربت لبنان” هذا هو توصيف مصدر دبلوماسي لـ”جنوبية”، حين يتم سؤاله عن آخر التطورات والاتصالات الحاصلة في ملف تأليف الحكومة بعد زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب إلى كل من بعبدا وعين التينة وبيت الوسط، والتصريحات التي أُطلقت بأن هناك أكثر من فريق بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله ومدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم، يعملون على كسر الجمود الحاصل في هذا الملف الحيوي بالنسبة للبنان في ظل التحديات الاقتصادية والصحية التي يعيشها لبنان .

إقرأ أيضاً: حركة دياب.. أقل من مبادرة و أكثر من شكلية!

يعتبر المصدر أن “كل التحركات التي يتم الحديث عنها هي جعجعة داخلية بلا طحين والاسباب متعددة، أولها أن الجانب الفرنسي لن يتحرك نحو إعادة الزخم لمبادرته قبل إعادة التنسيق مع الإدارة الاميركية الجديدة في كل الملفات ومنها الملف اللبناني، وثانيها أن الرئيس سعد الحريري والافرقاء المعنيين بالتأليف لن ينجزوا هذا الملف بعيدا عن رعاية دولية وإقليمية، وهذا أمر يحصل عند تشكيل كل الحكومات السابقة، فالرئيس الحريري لا يمكنه تحمّل تبعات مشاركة حزب الله في حكومته من دون ضوء أخضر أميركي ومن دون رافعة سنية خليجية تحمي زعامته داخليا، خصوصا أن الحكومة الجديدة عليها أن تتخذ مسارات تتعاطى مع التطبيع الحاصل في المنطقة”.

السبب الثالث بحسب المصدر هو أن “حزب الله غير مستعد إلى الآن لإقناع حليفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب جبران باسيل بأن هناك قرارا دوليا بتحديد حجمه مسيحيا وعليه السير بهذا القرار، ورابعا هناك قرارات إصلاحية مطلوبة من المجتمع الدولي على الحكومة تنفيذها، وهي قرارات غير شعبية من جهة وتقتضي محاسبة شخصيات وإزاحتهم من المشهد السياسي الداخلي من جهة أخرى، وإلى الان هذه الطبقة السياسية غير قابلة لتنفيذ هذه الشروط الاصلاحية وتحاول شراء الوقت”.

هذه القراءة لمجريات الملف الحكومي تتقاطع مع أكثر من معطى داخلي يؤكد صحتها، الاول من بعبدا، حيث تقول مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية لـ”جنوبية” أن “لا جديد على صعيد الملف الحكومي ولا مؤشرات جدية تدل على تحركه قريبا”.

والثاني من عين التينة، حيث تؤكد مصادرها لـ”جنوبية” أن “رئيس المجلس وضع يده في محاولات إيجاد المخارج للمأزق الحكومي الحاصل لكن إلى الان لم تظهر أي بوادر إيجابية”.

على ضفة حزب الله الجواب نفسه، إذ تقول مصادر مقربة من الحزب لـ”جنوبية” ، أن “الحزب لم يبدأ وساطته، لأنه يريد الافساح في المجال أمام الوساطات التي يقوم بها كل من الرئيس بري واللواء إبراهيم، ومن الممكن أن يبدأ تحركه في الاسبوع المقبل” .

السابق
دياب يُبرق لبايدن مُهنّئاً: نأمل الانتصار على الأزمات اللبنانية بفضلكم
التالي
البيان التأسيسي لـ«لقاء لبنان المحايد».. اليكم أهدافه!