شعبان رحب بالمبادرات العربية: السلام العربي فرض عين وليس فرض كفاية فحسب

عبد الحسين شعبان

أكّد الدكتور عبد الحسين شعبان العضو المؤسس لمجموعة السلام العربي ونائب رئيس جامعة اللّاعنف، أنّ مجموعة السلام العربي ترحّب بجميع المبادرات العربية لتحقيق المصالحة والسلام بين الأشقاء العرب، وإن أيّ خطوة حتى ولو كانت بسيطة على هذا الطريق فإنّها بالتراكم ستؤدي إلى تنقية الأجواء باتجاه إعادة اللُحمة إلى الجسد العربي الذي يعاني من الانقسام.

اقرا ايضا: بالفيديو: المصالحة بين السعودية وقطر عنوان القمة الخليجية.. وحدة لمواجهة التحديات الايرانية

وكانت المجموعة قد بادرت منذ ما يزيد عن عامين للاتصال بجميع الأطراف العربية ذات العلاقة، سواء في اليمن أو ليبيا أو سوريا أو فلسطين أو مجلس التعاون الخليجي، ودعتها إلى تسويات سلمية لقطع الطريق على القوى المتربّصة وذلك باعتماد الحوار وسيلة لتعظيم الجوامع وتقليص الفوارق باتجاه الهدف المشترك دعماً للحل العادل للقضيّة الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه وعلى أرضه وطنه وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

جدير بالذكر أن مجموعة السلام العربي أصدرت نداءًا رحّبت فيه بانفتاح القاهرة على طرفَي المعادلة الليبية في طرابلس وبنغازي وما صدر من إشارات عربية إيجابية بشأن الملف السوري وصولاً للحل السلمي للأزمة في إطار وحدة الدولة السورية، وثمنّت المجموعة المبادرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد اجتماع لمجلس التعاون الخليجي وتسوية الخلافات داخله، وأعربت عن أملها في أن تكون هذه المبادرة مقدّمة لعقد قمّة عربية استثنائية وتاريخيّة تكون المصالحات والوئام العربي الشامل أساساً لها، كما دعت مجموعة السلام العربي إلى تفعيل دور جامعة الدول العربية؛ وحذّرت من اندلاع نزاع مسلّح في المنطقة، حيث ستكون أقطارنا العربية في عين العاصفة وإنّ أيّ عمل عسكري سوف يزيد الأمور تعقيداً والحروب اشتعالاً.

هذا وقد وقّع البيان 35 شخصيّة سياسية وثقافية من مجمل الأقطار العربية، وقد صدر بمناسبة العام الجديد 2021 معرباً عن الأمل في أن يزيل العام الجديد غمّة الوباء وأن يكون عام سلام وتوافق عربي.

نصّ البيان والموقّعون:

في العام الجديد آمال وبشائرَ/ وئامٍ عربي مُنتظر العواصم العربية تتقدم مجموعة السلام العربي إلى الدول العربية بخالص التهاني بحلول العام الجديد حيث يحذوها الأمل المقرون بالدعاء إلى الله أن يعم السلام والأمن والوئام أقطارنا العربية العزيزة.. أنه سميعٌ مجيب. إن مجموعة السلام العربي وهي تراقب التطورات التي تمر بها منطقتنا، لَتَخشى من أي عمل عسكري في الخليج العربي لأن ذلك سيعود بالدمار والخسران على أقطارنا العربية في الخليج، كونها في عين العاصفة بل وأن هكذا عمل عسكري سوف يزيد الأمور تعقيداً، ما يُصعب أمكانية التعامل بإيجابية مع قضايانا المعلقة وحروبنا المشتعلة في اليمن وسوريا وليبيا.

إن مجموعة السلام العربي، وفي الوقت الذي تُثمن به مبادرة خادم الحرمين الشريفين “الملك سلمان بن عبد العزيز “لاجتماعِ مجلس التعاون الخليجي بكامل أعضائه إلى جانب مصر، لَتأمل النجاح لهذا اللقاء وتسوية الخلافات داخل مجلس التعاون ومصر، وإعادة اللُحمة إلى الجسد العربي الذي يعاني الانقسام والتشظّي والضعف، وأن تكون هذه المبادرة ونجاحها مقدمةٌ إلى عقد قمةٍ عربية غير روتينية استثنائية وتاريخية، تكون قمة المصالحات والوئام العربي الشامل. حيث تُدعى إليها أطراف المعادلات المُتعارضة في فلسطين وفي اليمن وسوريا وليبيا، تحت يافطة إرادة وقف الحرب والانقسامات في هذه الأقطار، والاتفاق على أُطر جامعة تقوم على تثبيت مبدأ وحدة هذه الأقطار ومؤسساتها وإشاعة السلام والأمن. وأن تقوم القمة المقترحة بوضع خطة شطرها الأوّل إجتثاث الإرهاب الذي يُخيّم على سَمائِنا العربية وشطرُها الثاني يقوم على وقف تدخل القوى الإقليمية والدولية خدمةً لأجنداتها في شؤوننا العربية، وشطرها الثالث والأهم أن يقف العرب جميعاً وراء مبادرتِهم في قمّة بيروت، وأساسُها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتُها القُدس والانسحاب الإسرائيلي وإزالة الاستيطان. وإننا نأمل من الدول العربية أن تُبادر إلى مثل هذا العمل خصوصاً وأن بشائر المُصالحات تتمثّل بقمةِ الخليج ومصر التي هي على الأبواب، وكذلك إنفتاح القاهرة على طرفي المعادلة الليبية في طرابلس وبنغازي وما صدر من إشارات عربية إيجابية نحو الملف السوري والحكومة السورية في دمشق. وبغضّ النظر عن اختلاف المواقف والاجتهادات بشأن الحل العادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لا يعني تخلّي العرب عن موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لكفاح الشعب العربي الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.

إنّ مجموعة السلام العربي، وأُمتنا العربية تودعُ عاماً كان مليئاً بالأحداث المأساوية، لتدعو الله سبحانه، أن يُزيل غمة الوباء وأن يكون هذا العام عام سلامٍ ولقاءٍ وتوادٍ عربي.. إنه سميع مجيب. والله ومصلحة العرب من وراء القصد.

الأعضاء الموقّعون:

1. السيّد علي ناصر محمد – رئيس جمهورية اليمن الأسبق.

2. الدكتور عبد السلام المجالي، رئيس جمعية الشؤون الدولية، رئيس وزراء أسبق- الأردن

3. الدكتور عدنان بدران – رئيس وزراء أسبق – الأردن.

4. السيّد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح – فلسطين.

5. المهندس فلح حسن النقيب، وزير الداخلية الأسبق – العراق.

6. الدكتور رفيق عبد السلام، وزير خارجية تونس الأسبق ورئيس الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية – تونس.

7. السيّد نبيل بنعبد الله، وزير سابق- المغرب.

8. الدكتور عدنان السيّد حسين، رئيس الجامعة اللبنانية سابقاً – وزير سابق – لبنان.

9. المهندس مروان الفاعوري، الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية – الأردن.

10. الدكتور أكرم عبد اللطيف، عضو المجلس الوطني – فلسطين.

11. الشيخ قصي اللويس، رئيس مجلس القبائل السورية – سوريا.

12. الدكتور عبد الحسين شعبان، كاتب ومفكر – العراق.

13. الدكتورة مكفولة بنت آكاط، أستاذة جامعية ووزيرة سابقة – موريتانيا.

14. الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية – مصر.

15. السيّد محمد عبد السلام العباني، رئيس المؤتمر الوطني الجامع الليبي.

16. الدكتور عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع المصري، عضو مجلس النواب، كاتب ومفكر – مصر.

17. السيّد محمد شفيق صرصار، رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات سابقاً – تونس.

18. الدكتور محي الدين المصري، مفكر وكاتب، مندوب الاردن الدائم/مساعد مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم سابقاً – الأردن.

19. السيّد سيف المسكري، أمين عام مساعد للشؤون السياسية – الأمانة العامة لمجلس التعاون – عُمان.

20. الأستاذ صالح قوجيل، عضو المجلس الوطني – الجزائر.

21. الدكتور محمد طلابي، كاتب ومفكر – المغرب.

22. السيّد حسين فضلي، سفير سابق – اليمن.

23. السيّد محمد عمر بحاح، سفير سابق – اليمن.

24. السيّد علي محسن حميد، سفير سابق – اليمن.

25. الدكتور محمد الرميحي، مفكر وأستاذ جامعي – الكويت.

26. الدكتورة أوغاريت يونان، أكاديمية وباحثة – لبنان.

27. السيّدة  رندة سنيورة – أكاديمية وباحثة – القدس – فلسطين.

28. الدكتور باقر النجار – كاتب – عضو مجلس الشورى البحريني سابقاً – البحرين.

29. الدكتورة موضي الحمود – وزيرة التربية والتعليم سابقا – استاذة اكاديمية-الكويت.

30. الدكتور حنا عيسى – الامين العام للهيئة الاسلاميه المسيحيه لنصرة القدس – فلسطين.

31. الدكتورة هبه جمال الدين – عضو المجلس المصري للشؤون الخارجيه – مصر.

32. الدكتور عبد الحميد الأنصاري – عميد كلية الشريعة والقانون، كاتب ومفكر – قطر.

33. الدكتورة فريدة العلاقي – سفيرة ليبيا سابقاً في الأتحاد الأوربي – ليبيا.

34. الدكتور أحمد عتيقة – الرئيس التنفيذي – المؤسسة العربية للأستثمارات البترولية ( أبيكورب) – ليبيا.

35. السيّدة  مريم الصادق المهدي – عضو مجلس النواب سابقاً – السودان.

36. المهندس سمير حباشنة – رئيس الجمعية الأردنية للعوم والثقافة، وزير الداخلية الأسبق – الأردن/ المنسق العام للمجموعة.

السابق
بالفيديو والصور: ترويع أهالي الطفيل واطلاق النار على منازلهم.. وهذا هو السبب!
التالي
الهجوم على حوار رانيا يوسف مستمر.. المذيع يصف نفسه بـ «الضحية»